‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة - لبنان - قضايا وآراء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسة - لبنان - قضايا وآراء. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 4 يوليو 2011

هل يبادر الحزب الشيوعي قبل أن يباغته جمهوره؟

ثارت الجماهير العربية في غير مكان، وتجرأت على السلطة بمبادرة ذاتية من دون انتظار مبادرات الأحزاب. يطرح ذلك للنقاش الجدي تساؤلات عن الأحزاب اليسارية والديموقراطية العربية. انكشفت هشاشة الأنظمة، وبدا أنّها لم تستمر إلا لأنّ الأحزاب التي تعارضها أكثر هشاشة منها. أكد الشعب أنّه أقوى من النظام وأكثر إدراكاً وكفاحية من الأحزاب التي استكانت وغرقت في سبات عميق وطويل، لكنّ التطورات اللاحقة أثبتت، من جهة أخرى، أنّ كفاح الشعب لا يكفي لتحقيق أهداف الثورة التي لا أمل لها في النجاح من دون قوى ثورية منظّمة، تتمتع بوجود أطر فكرية وبرامجية ونضالية ومثابرة. يعيدنا ذلك، مرة أخرى، إلى أولوية البحث في ضرورة الحزب الثوري القيادية في العملية الثورية.

الأربعاء، 22 يونيو 2011

جنبلاط: الأميركيّون يريدون الانتقام من سوريا عبرنا

الرئيس وليد جنبلاط
اكتشفت قوى 8 آذار باكراً أهمية وجود رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي في صفوفها. ليس لتقويض غالبية الفريق الآخر ووضعها فيها فحسب، بل أيضاً لمغزى حاجتها إلى دوره عندما تغرق في تناقضاتها. هكذا كان حينما لزم قوى 14 آذار، ثم عندما انتقل إلى قوى 8 آذار.

الاثنين، 20 يونيو 2011

لبنان: حكومة لا تحكم.. وقيادات لا تتعلم

«الخطأ الحقيقي الوحيد هو ذلك الذي لا تتعلم منه شيئا»  (جون باول)

كان مؤلما حقا منظر رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي، يحيط به وزراؤه الأربعة المنتمون، مثله، إلى مدينة طرابلس، ثانية كبريات مدن لبنان وعاصمة شماله، وهو يتكلم بمزيج من الارتباك والحنق والقلق على خلفية تجدد العنف بين منطقتي باب التبانة، ذات الغالبية السنية، وبعل محسن، ذات الغالبية العلوية، في شرق المدينة.

الأربعاء، 15 يونيو 2011

حكومة ميقاتي تستعدّ لـ"الآتي الأعظم"!

على وقع الصدور الوشيك للقرار الاتّهامي، كسرت سوريا محرّمات اتّفاق الدوحة، فأطاحته، وأسقطت حكومة الحريري في مطلع العام الجاري. وهي منذ ذلك الحين تدفع غاليا ثمن هذه المغامرة من علاقاتها مع القوى الشريكة في رعاية هذا الاتفاق: فرنسا وتركيا والسعودية وقطر. فهذه الدول الأربع، إضافة إلى الولايات المتحدة، لم تسكت عن عمليّة إسقاط الدوحة من جانب واحد، ومحور إقليمي واحد، هو المحور السوري – الإيراني.

الاثنين، 13 يونيو 2011

وليد جنبلاط

يسعى وليد جنبلاط إلى بث اعتقاد غير صحيح أنه بصدد إجراء نقلة جديدة في موقعه السياسي، وهو يوظف لهذه المهمة آلة ترويج موارب. فالصحافيون من حوله يكتبون الموقف المعلن والرسمي لـ"صديقهم"، وهم من جهة أخرى يتحدثون شفهياً عن إشارات يُطلقها، تُشعرهم أنه متذمر من حلفائه الجدد في الداخل وفي الخارج. لكن جنبلاط يؤدي دوراً في الحالين، فهو ثابت في موقعه الجديد ويدرك أن الـ"نقلة" صعبة ومتعثرة، وفي الوقت نفسه يبعث بإشاراته تلك محاولاً خطب ود "الموجة الجديدة"، وفي اعتقاده أن طلب الود قد يُستجاب، إذا ما "زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت أثقالها".

عون: رحلة مُحيّرة من جبيل إلى مليتا... إلى غابي ليّون؟

باتَ من الواضح أنّ زعيم تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون له أسلوبه الخاص واستراتيجيته "الفريدة" في مقاربة الأزمات السياسية والخضّات التي تعصف بحزبه بين الحين والآخر، والتي كان آخرها موقفه الحاد والمتقدّم من أحد أبرز الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية، والتوعّد بأن "يَلوي ذراعها"!

من الذي تغير.. جنبلاط أم الأحداث؟


الرئيس وليد جنبلاط
كاد نهار الأربعاء الماضي أن يحدث شرخا كبيرا في الحياة السياسية اللبنانية، يضاف إلى التصدعات الجوهرية الموجودة. فدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة تشريعية للبرلمان، وفي جدول أعمالها بعض البنود التي تعتبر من اختصاص السلطة التنفيذية ـ خاصة التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تنتهي مدة ولايته في نهاية شهر يوليو المقبل ـ أثارت الكثير من اللغط، وأحدثت توترا زاد من تعقيد الأوضاع في لبنان.

السبت، 11 يونيو 2011

العرب على دين أهل لبنان


يمكننا نحن اللبنانيين أن نعلن مرة جديدة تفوّقنا على كل العرب: الجميع يحبّنا ويغار منا، يحبّون كل شيء عندنا، الفوضى وتجاوز إشارة السير والمعاملات الإدارية التي تمر من فوق الطاولة وتحتها. يحبون الصبايا والسهر وكل أنواع الجمال والتجميل. يحبون أحزابنا وصور الزعماء عندنا. يحبّون تنوعنا الطائفي وقتالنا المذهبي أيضاً. يحبون نظامنا الفريد من نوعه. ومن ليس لديه طوائف، فلديه عشائر وقبائل وأفخاذ وما لفّ لفّها. ومن ليس لديه عدة رؤساء، فلديه عدة زعماء أو عدة مراكز قوى داخل العائلة الحاكمة أو داخل النظام.

الجمعة، 10 يونيو 2011

القوّات - برّي: مَعارك بالرصاص ... المَطاطي!

النائب زهرا
لم يتمالك مقدّم البرنامج نفسه من التعبير عن المفاجأة، فسأل: "هل هناك إعادة تموضع لـ "القوات اللبنانية"؟ وكان الجواب فورا: "لا، نحن في مشروع الدولة، وهناك من يمهّد اليوم للدخول فيه".

الخميس، 9 يونيو 2011

بري في مواجهة «الديموقراطية القبلية»

«الجاهل تلتبس عليه ذاته الخاصة مع اللون الذي يصبغها، أما الحكيم فالمعرفة تحرره من كل التباس. فهو يعرف أنه بلّور صرف».
كمال جنبلاط  (في «سعادة الروح»)

لم يكن الرئيس نبيه بري بحاجة إلى الجلسة النيابية التي كان دعا إلى عقدها أمس وسط خلافات واجتهادات وتشنجات وتجاذبات سياسية وطائفية ومذهبية، وصلت إلى حد محاولة تصفية حسابات قديمة معه، ليُظهر حكمته وبراعته في الأداء، وتمسكه بالمواثيق والنصوص القانونية والدستورية، وتغليب الوفاق بين اللبنانيين على أي اعتبارات أخرى، وخصوصاً عندما أعلن انه كان سيرجئ الجلسة، حتى إن توافر النصاب القانوني لها، في غياب فريق سياسي وطائفي ومذهبي يعتبر حضور الجلسة ومشاركته فيها شرطاً أساسياً لانعقادها.

ما الذي يريده رئيس المجلس؟

ماذا يريد رئيس المجلس النيابيّ بإصراره على عقد جلسة تشريعية بما يخالف الميثاق والدستور والقانون؟

فالفقرة "جيم" من مقدّمة الدستور واضحة في تثبيتها لبنان كـ"جمهورية ديموقراطية برلمانية"، والفقرة "هاء" تعرّفه كنظام "قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها"، أمّا المادة 31 من الدستور فتتعارض مع نظرية "(رئيس) المجلس سيّد نفسه" ومع حكاية أنّ رئيس المجلس أو حتى المجلس يقرّران ما يشاءان في شأن الانعقاد، لأنها توضح أنّ "كل اجتماع يعقده في غير المواعيد القانونية يُعدّ باطلاً حكماً ومخالفاً للقانون".

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

العودة إلى ما قبل «لبنان الكبير»؟

منذ أشاعت الأكثرية الجديدة أجواءً إيجابية حول انتهاء الأزمة الحكومية مساء الأربعاء، كان بعض العارفين بأجواء عوكر يضحكون ويكررون تأكيدهم لأصحاب الأوهام: لا حكومة. حتى إن أحدهم من الخبراء ما انفكّ يردّد كلاماً موثقاً، لا تحليلاً ولا توقّعاً: الفريق اللبناني الممسوك أميركياً أعطى وعداً نهائياً وقاطعاً للفريق الأميركي الممسك بلبنان: لن نؤلّف، ولن نعتذر، إلى أن تعطي واشنطن كلمتها. تماماً كما حصل في يوم من ربيع 2005، حين أعطتها على متن تلك الطائرة الخاصة، بلسان تيري رود لارسن، وسط بازار الحقائب والحقيبة... فكانت لنا حكومة ميقاتية أولى. لكن من هو الفريق الأول: نجيب ميقاتي وميشال سليمان، ومن خلفهما كثيرون من المموَّهين، أو من المزايدين على كل من الاثنين، حتى الخصومة معهما. ومن هو الفريق الثاني: جيفري فيلتمان على نحو أساسي، ووكلاؤه الظرفيون من الرياض والدوحة إلى أنقرة وباريس.

لبنان الجبهة الوحيدة الهادئة... ما الذي تغيّر؟

كان لافتا أن تبقى الجبهة اللبنانيّة الجنوبيّة وحدها هادئة، فيما ينفجر الغضب الفلسطيني في الجولان وأطراف الضفّة الغربية وغزة ومعابرهما، تزامُنا مع استنفار وقلق إسرائيليّين لم تشهدهما الدولة العبريّة من قبل، فيسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى أمام عدسات التلفزيون والفضائيّات العربية والدوليّة.
بالأمس القريب كانت كلّ هذه الجبهات هادئة، ولبنان يشتعل وحيدا، فما الذي تغيّر؟

السبت، 4 يونيو 2011

الطائف بين الاقتناع... والقناع!

في آذار من العام 1989، أعلن العماد ميشال عون حرب التحرير ضد سوريا، وكان حينها رئيساً للحكومة الانتقالية، الحمّالة الجدل حول شرعيتها، والمستحيل تكرارها بعد تعديلات الطائف، الذي كان ملخصاً لوثائق واقتراحات قدّمتها أحزاب وشخصيات سياسية، طيلة الفترة التي قدّمنا فيها للحرب الإعمار والأضاحي. لكنّ ما فرض طبيعة هذه الوثيقة، هو ظروف الحرب ومعطيات الحروب المتتالية، والأخطر... نتائج هذه الحرب!

الجمعة، 3 يونيو 2011

جردة حساب سريعة في ذكرى سمير

تحلّ في الثاني من حزيران الذكرى السادسة لاغتيال سمير قصير.

تحلّ الذكرى هذه السنة في ظرف استثنائي لم تشهده منطقة "الشقاء العربي" من قبل. ثورات وانتفاضات وجيلٌ جديد يختار طريق الحرية، ويبذل الدم والعرق في سبيلها. حكّام مستبدّون هربوا من قصورهم الرئاسية وآخرون على الطريق، وحديث عن الإصلاح والتغيير يُسمع للمرة الأولى على طول الخارطة العربية، في ظل بدء انتقال الانتماء العربي من طور الأدبيات القومية – المستقاة من أفكار القرن التاسع عشر وعصبياته - إلى طور المشاعر الإنسانية النبيلة والبحث في قضايا المستقبل ومشاغله المشتركة.

نحو يسار لبناني جديد

في لبنان ثمة حاجة للتشديد على مسألة العدالة الاجتماعية أكثر من مسألة الحرية، لأن الحرية في بلادنا مصطلح شائع أما المساواة فلا.
حرّكت الثورات العربية المستمرة لبنان وناسه كما حرّكت باقي العالم العربي، ولعلّها هزّت فئة معينة من اللبنانيين بشكل خاص. نحن الذين لم نعرف العالم العربي إلا بقيادييه المعمّرين منذ ثلاثين سنة، ولم نعرف لبنان إلا مع نظام الحكم القائم فيه منذ اتفاق الطائف.

الأربعاء، 25 مايو 2011

لعنة لبنانية

نداءات الاستغاثة الآتية من سوريا تستحق وقفة. هي تكاد تصدر عن الجميع، موالين للنظام ومعارضين له، لا يلتقون اليوم إلا على فكرة واحدة هي المطالبة بأن يكف الحلفاء اللبنانيون عنهم، ويمتنعوا عن التبرع في شرح مواقفهم وتحليل أفكارهم ودعم خطواتهم، ويمنحوهم فرصة وجيزة لالتقاط أنفاسهم والتفكير في طريقة تدبر أمورهم من دون ذلك التدخل اللبناني الفظ في شؤونهم الداخلية، ومن دون تلك الوصاية الخفية على رموزهم الرسمية والشعبية.

الثلاثاء، 24 مايو 2011

الحسابات الانتخابية الأميركية عند مفترق أمن إسرائيل

لا يشكل تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه أمام مؤتمر اللجنة الأميركية الإسرائيلية " إيباك" التي تمثل اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن عما قاله في خطابه حول السياسة الأميركية إزاء المنطقة حول حدود 1967 أمرا جديدا دخيلا على بروتوكول التعاطي الأميركي مع إسرائيل عموما وبروتوكول تعاطي هذه الإدارة تحديدا معها أيضا. إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها أوباما بالذات أمام الضغوط الإسرائيلية بعدما شكل موقفه قبل ذلك من ضرورة وقف إسرائيل بناء المستوطنات وربط استئناف المفاوضات بذلك ضربة قاصمة إلى خطته السعي إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ولايته الرئاسية الأولى.

هل من رابط بين القرار الاتهامي وإعلان أوباما الحرب على "حزب الله"؟

فوجئ المسؤولون بالهجوم العنيف الذي شنّه الرئيس الأميركي باراك أوباما على "حزب الله" وإعلانه الحرب عليه عندما قال: "سنتصدى لتنظيمات مثل حزب الله الذي يمارس الاغتيال السياسي ويسعى إلى فرض إرادته عبر الصواريخ والسيارات المفخخة". ولفتوا إلى أنه للمرة الأولى يوجه أوباما مثل هذا الكلام الاتهامي للحزب الذي لا تربطه أي علاقة بواشنطن، بل على العكس تناصبه العداء وتعتبره تنظيما إرهابيا ومدرجا في اللائحة السوداء للتنظيمات المحظورة في الولايات المتحدة. ومعلوم أن الأجهزة الأمنية تتعقب كل من يمده بالمال من اللبنانيين الميسورين الذين يعيشون في تلك الدولة أو يقومون بأي نشاط دعائي له، فتعتقله وتحاكمه، ثم تبعده إلى الخارج.

الاثنين، 23 مايو 2011

ما هو سر تزامن زيارتي شيباني وفيلتمان لبيروت... وما هي أبعاد رسائلهما إلى حلفائهما وخصومهما؟

لا ريب أن ثمة في الوسط السياسي اللبناني من يطرح أكثر من سؤال حول ما إذا كان تزامن زيارتي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ومعاون وزير الخارجية الإيراني محمد رضا شيباني مجرد أمر عارض، أم انه يختزن في طياته صورة تعكس جزءاً من صراع الدولتين وتجاذبهما حول مآل الأوضاع في ما يتعدى ساحة لبنان في لحظة التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة منذ فترة.
ومما يزيد في لجاجة المتسائلين حول كنه الترابط بين الزيارتين لساحة واحدة في يوم واحد، أن "بطلي" المشهد هما من الذين امضوا على الساحة اللبنانية أعواماً، بصفتهما سفيرين، وكلاهما يعرفان عن ظهر قلب صورة المشهد اللبناني وأسراره ودقائقه.
وعليه، فإن السؤال الأول المطروح في الشكل حول الزيارتين، هو هل أن نبأ زيارة احدهما وصلت إلى الآخر، فتعمد أن يحط رحاله في بيروت في اليوم عينه الذي وصل فيه نظيره إليها، فيعكس ذلك ضمناً رغبة طهران وواشنطن في تصعيد المواجهة والتنافس بينهما تقليدياً لملء فراغ المنطقة إلى مرتبة أعلى؟