ثارت الجماهير العربية في غير مكان، وتجرأت على السلطة بمبادرة ذاتية من دون انتظار مبادرات الأحزاب. يطرح ذلك للنقاش الجدي تساؤلات عن الأحزاب اليسارية والديموقراطية العربية. انكشفت هشاشة الأنظمة، وبدا أنّها لم تستمر إلا لأنّ الأحزاب التي تعارضها أكثر هشاشة منها. أكد الشعب أنّه أقوى من النظام وأكثر إدراكاً وكفاحية من الأحزاب التي استكانت وغرقت في سبات عميق وطويل، لكنّ التطورات اللاحقة أثبتت، من جهة أخرى، أنّ كفاح الشعب لا يكفي لتحقيق أهداف الثورة التي لا أمل لها في النجاح من دون قوى ثورية منظّمة، تتمتع بوجود أطر فكرية وبرامجية ونضالية ومثابرة. يعيدنا ذلك، مرة أخرى، إلى أولوية البحث في ضرورة الحزب الثوري القيادية في العملية الثورية.
وفد أمريكي في بيروت بمضمون إسرائيلي وأسلوب ترامبي
قبل أسبوعين (2)