 |
ميشال عون وحسن نصر الله |
ما زال تشكيل الحكومة اللبنانية يترنح وسط الشروط والشروط المضادة في لعبة كسب الوقت التي يسعى كل من حزب الله والعماد عون إلى الإفادة القصوى منها، كل على طريقته في انتظار جلاء صورة الموقف في سوريا.
فقد أشارت معلومات من أوساط حزب الله إلى أن الحزب ليس في وارد السير قدما في موضوع تشكيل الحكومة في المرحلة الراهنة. في حين أن العماد عون، الذي ينطلق في مشروع عرقلة التشكيل من اعتبارات لا تمت إلى الواقع السياسي بصلة، يسعى للإفادة بدوره من تعثر التشكيل ليطالب بأقصى ما يمكنه المطالبة به وصولا إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب للتيار، وذلك لوضعها في خانة مرشحي التيار العوني للانتخابات المقبلة.
وفي سياق متصل تشيع مصادر في التيار العوني أن اتفاقا أميركيا سوريا تم التوصل إليه وهو ينص على الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه مقابل التزام دمشق بالمطالب الأميركية المزمنة من النظام السوري، وفي مقدمها رأس حزب الله قي لبنان، وعدم التدخل في الشأنين الفلسطيني والعراقي، إضافة إلى فك الارتباط الاستراتيجي السوري الإيراني، وصولا إلى السير فعلا لا قولا في مشروع الإصلاحات لجهة التعددية الحزبية وحقوق الإنسان ودمقرطة النظام السياسي في سوريا.