الأحد، 19 يونيو 2011

محميّة أرز الشوف (لبنان)

محمية أرز الشوف
تعدّ محمية أرز الشوف الطبيعية أكبر المحميات الطبيعية في لبنان وتطل المنحدرات الشرقية للمحمية التي تغطّيها أشجار السنديان، على مناظر جميلة لسهل البقاع، غير أن أكثر ما يجذب السيّاح هو غابات الأرز الواقعة في أعلى المنحدرات الغربية في سلسلة جبال لبنان:

محمية أرز الشوف
يقدّر عمر بعض الأشجار بحوالي ألف عام. و نتيجة ازدياد درجة الأمان في المحمية، فقد غدت موقعا ممتازا للحفاظ على الثديات الضخمة إضافة إلى أصناف متنوعة من الطيور والنباتات البرية. وقد قامت المحمية بإنشاء بحيرة جبلية كي تشرب منها الحيوانات.
وتعتبر المحمية اليوم موقعاً سياحيا مهماً يؤمه العديد من السيّاح والزوار الذين يتشوقون للاطلاع على معالم المنطقة النادرة.

محمية أرز الشوف
إنّ نموذج محمية أرز الشوف هو مثال جيد للسياحة المستدامة الهادفة التي تحرص على المحافظة على الإرث الطبيعي والتاريخي والحيوي والبيئي.
هذه المحمية تعتبر آخر امتداد للأرز اللبناني جنوبا على الكرة الأرضية، وهي ثاني أهم ممر في العالم للطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا، وأكبر محمية طبيعية في لبنان.

محمية أرز الشوف
في المحمية 24 نوعاً من الأشجار بالإضافة إلى شجرة الأرز اللبناني. وأهم هذه الأنواع: الغبيراء، العفص، الملول، السنديان، الزعرور، الإجاص، اللوز والتفاح البري.
وتقوم محمية أرز الشوف بتعريف الزائر على تراث وتقاليد المجتمع وذلك في مركز التوعية البيئية ومراكز استقبال الزوار على مداخل المحمية.

حرر في: Sep 27 2007, 03:30 PM

«محمية أرز الشوف اللبناني».. كنز طبيعي يزخر بأسرار الجبل
أشجار تقف شاهدة على عصور مضت

محمية أرز الشوف الطبيعة تزدهر عندما يقرر الإنسان حمايتها
محمية أرز الشوف الطبيعة بحد ذاتها
محمية أرز الشوف اللبناني كنز طبيعي عمره آلاف السنين («الشرق الأوسط») 
أن تتنزه في أحضان الطبيعة ليس أمرا جديدا، وإن كان نادرا هذه الأيام في لبنان، ولكن أن تتنزه في طبيعة تزخر بأكثر من ثلاثة ملايين أرزة لبنانية، يرقى بعضها إلى 3 آلاف عام أمر استثنائي. فهذه الأشجار التي تنتصب شموخا وعنفوانا وصلابة، تضفي جوا من الهيبة والاحترام على متأمليها لا بل على المتسمرين أمامها. فيخيل للمرء أنها تكاد تفشي أسرارا عجزت أبحاث المؤرخين والجيولوجيين عن كشفها، لكنها في الواقع تبقى صامتة وكأنها مؤتمنة على حفظ تاريخ ذاك الجبل. السكون التام تخرقه من وقت إلى آخر زقزقات العصافير، لتعود أغصان الأرز المستوية بعناية دقيقة وتفرض حضورها من جديد كمن يحافظ على رهبة المكان.

ساعات يمكن تمضيتها في التنزه أو ممارسة رياضة المشي داخل "محمية ارز الشوف" التي تمتد على مساحة خمسين ألف هكتار، لتكون أكبر محمية طبيعية في لبنان، كما أنها تشكل 5 في المائة من مساحة البلاد الإجمالية. وتضم ثلاث غابات رئيسية هي: غابة عين زحلتا- بمهرين، غابة أرز الباروك، غابة معاصر الشوف، فضلا عن 4 غابات فرعية. تبدأ المحمية من منطقة ضهر البيدر شمالاً وتصل إلى نيحا وجزين جنوباً، ويحدها من الشرق البقاع الغربي بسهوله التي تنبسط كسجادة متقطعة الألوان، ومن الغرب قرى الشوف التي تنبض خضرة لها رونقها الفريد. موقعها المتميز هذا سمح لها بأن تكون آخر امتداد للأرز اللبناني جنوبا ما دفع منظمة "اليونيسكو" إلى تصنيفها في عام 2005 "محمية المدى الجنوبي"، وجعلها نواة خضراء تشكل نقطة تقاطع بين محافظات ثلاث هي جبل لبنان والجنوب والبقاع، ما يعني ان الوصول اليها متاح من طرق مختلفة. إضافة إلى موقعها المتميز واتساع مساحتها فهي الاكبر بين المحميات الثماني في لبنان، تكتسب هذه المحمية أهمية إضافية لانها تشكل منطقة حيوية للطيور المهاجرة والنباتات المعرضة للانقراض وأخرى تحمل اسم لبنان. كل هذه العوامل جعلتها مقصدا لآلاف الزوار الذين يتوافدون من كل أنحاء العالم حتى وصل عددهم في عام 2004 الى 28 الف زائر، لكن هذا العدد تراجع الى 21 الف زائر في عام 2005 مع بدء الاغتيالات السياسية في البلاد وصولا إلى 17 ألف زائر في عام 2006. وقد توقف قدوم الزوار مع بدء الحرب الاسرائيلية على لبنان. ففي مقارنة سريعة بين شهري أغسطس (آب) 2004 و2006 يتبين أن الفرق كبير. ففي الأول استقبلت المحمية 6600 زائر فيما بدت مقفرة في الثاني، ذلك أن إسرائيل لم تبخل بضرباتها إذ قصفت تخومها الجنوبية مرات عدة بغية تقطيع أوصال البلاد. لكن الحركة عادت تدريجيا اليها هذه السنة رغم أن الاحصاءات غير متوافرة بعد، بحسب ما قال المنسق العلمي فيها نزار هاني لـ"الشرق الأوسط".

أربعة مداخل متاحة أمام الزوار تفتح أبوابها طوال 9 أشهر هي عين زحلتا ـ بمهرية ومعاصر الشوف وقلعة نيحا، باستثناء مدخل الباروك الذي يظل مفتوحا طوال ايام السنة. من هذه المداخل يستطيع الزائر أخذ كتيب الإرشادات وشراء التذكارات والأسطوانات، فضلا عن المنتجات الريفية من مربيات التين والمشمش والجوز والإجاص و70 نوعا من المقطرات، منها ماء الورد وماء الزهر وإكليل الجبل. هذه المنتجات هي من صنع نحو 40 سيدة يعشن في قرى مجاورة للمحمية، ما يسمح لهن بتوفير مدخول اضافي يساعدهن في اعالة عائلاتهن.

وقال هاني إن المحمية تعاني من هم كبير هو هم الحرائق التي تهدد وجودها. فقد شب حريق في المقلب الشرقي للمحمية وقد جهدت فرق الدفاع المدني والجيش لاطفائه، لكن المشكلة هي غياب المعدات المتطورة والمتخصصة في اطفاء الحرائق، كالطائرات. لذلك نسعى جاهدين لتلافي حدوث اي حادث كهذا فمنعنا إدخال الاطعمة أو أي شيء قد يشوه الطبيعة، فكان الشعار الذي وضعناه: "اترك فقط أثر اقدامك". كما نحرص على أن يرافق الزوار مرشد يزودهم بالمعلومات وينتبه لخطاهم. لدينا مرشدان ثابتان ومرشدون موسميون نستعين بخدماتهم لخمسة أشهر أو ستة.

ولضمان سلامة الزوار وعدم تعرضهم لخطر الانزلاق أثناء التنقل في أرجائها، عمل المسؤولون في المحمية على تأهيل طرقها، فأقاموا ممرات تناسب كل الأعمار والقدرات الجسدية، فمنها ما يصلح للصغار والمتقدمين في السن ومنها ما يزداد صعوبة ويتطلب خطوات من يهوون رياضة المشي في الطرق الوعرة. وأشار هاني الى وجود "ممرات تثقيفية مخصصة لتلامذة المدارس وطلاب الجامعات، تتوزع فيها لافتات تشرح أهميتها وتعطي معلومات عن الطيور والنباتات، إذ تضم المحمية 250 طيرا من أصل 370 طيرا موجودة في لبنان. وهذا العدد يزداد باستمرار فقبل 3 سنوات كان عدد الطيور في المحمية 163، هذا يدل على انها تشكل ملجأ آمنا للكائنات الحية. وهناك 37 نوعا من الطيور تعشش فيها والعدد الباقي يقيم لخمسة أشهر او ستة قبل أن يهاجر". أما النباتات فلا تنحصر في أشجار الأرز وإن كانت تحتل المكانة الأبرز والأرفع فيها، فهي بحسب هاني "تحتوي على 530 نوعا من النباتات العطرية والطبية والمأكولة. وهناك 30 نبتة تحمل اسم لبنان منها الخبيزة اللبنانية والبربريس اللبناني".

وعن المشاريع الجديدة، قال هاني إن هناك خطة لإنشاء سلسلة من البرك الجبلية، في مقدمها إنشاء بركة في الباروك لكنها تحتاج إلى تمويل يتراوح ما بين 40 و50 ألف دولار، وسابقا موّلت السفارة اليابانية مشروعا مماثلا. هذه البركة تساعد على جذب الطيور ومراقبتها.

وتحدث عن برامج النشاطات في المحمية، فإضافة إلى برنامج التدريب المخصص للسيدات اللواتي يعملن على تحضير المنتجات هناك برنامج التوعية البيئية المخصص للطلاب فننظم لهم مسابقات ونعرض لهم شريطا يعرفهم على المكان ونقيم في الختام احتفالا لتوزيع الجوائز، هذه النشاطات تسمح لهم بالتآلف مع الطبيعة واحترامها. هناك برامج الابحاث والمراقبة لجمع الارقام والدراسات الموضوعة عن المحمية والتي تتناول التنوع البيولوجي فيها.

بيروت: مايا مشلب  - aawsat.com الأربعـاء 19 شـوال 1428 هـ 31 أكتوبر 2007 العدد 10564

على الرغم من اعتبارها ثاني أهم ممر للطيور في العالم
تراجع الزوار إلى محمية أرز الشوف بنسبة 70٪ منذ الصيف الماضي


المحمية من فوق
المحمية من تحت
أمام مدخل «محمية أرز الشوف» لجهة معاصر الشوف، وقفت «ليزا» تراقب المشاهد الطبيعية الواردة اليها. أشجار أرز تعود إلى آلاف السنين الغابرة، اتخذت خلال فترة «شبابها» أشكالا ومظاهر جذابة. «ديفيد» لم يكن بعيدا عن الأجواء، يحاول جاهدا توجيه أنظار زوجته إلى مشهد بعيد نسبياً... هي لا تستجيب؛ تبدو منسجمة حد التناغم مع ما تشاهد. الزوج يعيد الكرة، ثانية، وثالثة... عبثاً... قبل أن يقرر أن يتناول الـ«كاميرا» لأرشفة أجمل ما شاهدت عيناه.
فجأة يعلو صوت ايليان، المرافقة للعائلة البريطانية السائحة: «لم أرَ أجمل ولا أروع من هذا الأرز المعمر، ولم أكن أتصور أن هناك أرزا يضاهي أرز الرب في بشري». ثم تستدير باتجاه الزوجين لتقول بفخر: «هذا هو لبنان، انه وطن الأرز...».
تستعين ايليان بدليل سياحي وصديق لها للوصول إلى محمية أرز الشوف، لكن المفاجأة كانت عندما وجدوا المدخل مقفلا! لن يستطيعوا الدخول والتجول في أرجاء المحمية الأكبر على صعيد لبنان والمنطقة. الكوخ الخشبي كان خاليا...
تستعين ايليان بصديقها «الشوفي» لتسأله عن المحمية. يشرح الصديق: «تتألف المحمية من سبع غابات من الأرز ضمن سلسلة جبلية تبدأ من ضهر البيدر شمالاً وتمتد حتى جزين جنوباً. وهي تتمتع بتنوع نادر وتشكل الملاذ الآمن للحياة البرية في المنطقة، وموئل الغنى البيولوجي».
... في عودة سريعة للمعلومات المتوافرة عن المحمية يتبين انها الممر الطبيعي الثاني في العالم من حيث الاهمية للطيور المهاجرة بين افريقيا وأوروبا تحديداً. وتعتبر هذه المنطقة الغنية بغابات الأرز في الباروك، عين زحلتا، بمهريه، معاصر الشوف، نيحا، الخريبة، وجباع في الشوف... أكبر محمية طبيعية في لبنان، اذ تبلغ مساحة الاراضي التي تغطيها والمظللة بالأرز والسنديان والصنوبر، نحو خمسة في المئة من مساحة لبنان. وتمتد المحمية على مساحة نحو 50 الف هكتار (500 كيلومتر مربع) 70 في المئة منها في قضاءي الشوف وعاليه، و30 في المئة في البقاع الغربي.

تراجع في عدد الزوار والمداخيل

منذ صيف الـ2006 الحار أمنيا في لبنان وصولا إلى صيف الـ2007 تراجعت الحركة السياحية كثيرا، على عكس السنوات السابقة أي العام 2005 وما قبله. مساعد مدير المحمية وليد حسن قال لـ«السفير» ان «نسبة السياح تراجعت من العام 2005 وحتى العام 2007 بنسبة 70٪، والسبب الرئيسي يعود إلى الأوضاع الأمنية في لبنان. وأن عدد الزوار في الـ 2005 كان 29 ألفاً وقد انخفض العدد الآن بنسبة 70٪. كما ان حرب تموز أثرت في التنمية الريفية بحيث تدنت مبيعات ومنتجات برنامج التنمية الريفية من 33 ألفا و307 دولارات عام 2005 إلى 17 ألفا و613 دولارا عام ,2006 الأمر الذي أثر سلبا على 40 عائلة. وانخفضت نسبة العائدات سنة 2007 إلى أكثر من 15 ٪ بسبب الأوضاع الأمنية.
... على الرغم من «الخسائر الكبيرة» تحاول إدارة محمية أرز الشوف تنشيط الحركة والمحافظة على الإرث الطبيعي من خلال تنظيم ورش عمل متنوعة هادفة، من ضمنها ورشة يشهدها محيط المحمية منذ بداية الصيف ويقوم بتنفيذها فريق عمل يتألف من نحو 80 عنصراً من جمعية الكشاف التقدمي، وفريق عمل المحمية، بالتعاون مع عدد كبير من الناشطين البيئيين والاهالي والمعنيين. هذا إضافة إلى نشاطات سياحية مختلفة تشجيعاً للسياحة البيئية.

الحرائق والحاجة إلى سيارات إطفاء

مدير المحمية العقيد المتقاعد فؤاد محمود يقول: «ان العناصر يقومون بتنظيف كل ما من شأنه إحداث أو تفاعل الحرائق وذلك عبر إزالة كل الاغصان والحشائش والنباتات اليابسة واقتلاع الوزال والانواع الضارة للأشجار والتي تزيد من حدة الحريق وذلك داخل المحمية وعلى طرقاتها الرئيسية والمحيط وكل الامكنة التي قد تؤثر فيها النيران».
وأضاف: «تحتاج المحمية إلى سيارات إطفاء خاصة، ووسائل فعالة في إخماد الحرائق ومكافحتها، من ضمنها أجهزة إنذار مبكرة يتم وضعها على مداخل غابات المحمية الاربعة. وأن جمعية أرز الشوف تسعى بكل ما لديها من إمكانات لتوفير الحماية المطلوبة على مختلف المستويات، ولكن موضوع الحرائق يتطلب مزيداً من الحماية كي لا يمتد أي حريق داخل المحمية ليطال أشجار الأرز تحديداً».
ورش العمل تكثفت بعد الحريق الذي شهدته المحمية قبل فترة غير بعيدة، والذي قضى على نحو 40 هكتاراً في خراجات قرى كفريا، عانا، عميق، وجزء من دير طحنيش، والمتصلة في جزء منها بحدود المحمية، نتيجة حرق مكب للنفايات في كفريا. امتد الحريق إلى القرى والمساحات المحيطة في الجزء الشرقي من المحمية. وقد شارك عدد كبير من أصدقاء البيئة، وقوى الجيش والدفاع المدني وجمعية أصدقاء البيئة الخضراء في الباروك، والمجلسان البلديان في الباروك والمعاصر، وفريق المحمية... في إهماد الحريق الذي امتد على مساحات في المحمية. كما أفاد مدير المحمية.

الآثار السلبية للعدوان الإسرائيلي

من جهة أخرى، سجل فريق عمل محمية أرز الشوف أثرا سلبياً بالغاً على المحمية وتنوعها الحيوي الحيواني والنباتي نتج عن عدد من الصواريخ الاسرائيلية التي سقطت على عدد من الطرقات والمعابر وعلى محيط المحمية، مما أدى إلى تخريب جزئي لموائل الكائنات الحية وهروب بعض الطيور والحيوانات وبينها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض».
والمعلوم ان المحمية تحتضن 250 نوعاً من الطيور من أصل 350 في كل لبنان، وان أربعة منها مدرجة في لائحة الطيور المهددة بالانقــراض على المسـتوى العالمي و10 على المســتوى الاقليمي. وفي المحمية، 32 نوعا من الحيوانات، 12 منها مهدد بالانقـراض على المستوى العالمي و3 على الصعيد المحلي و9 أنواع نادرة.

مشاريع لتطوير التنمية الريفية

.. مشاريع متعددة تنفذها إدارة المحمية وفريقها العامل، في سياق «التنمية المستدامة» لتأكيد استحقاق المحمية لتصنيف الاونيسكو «كمدى حيوي». وأول البرامج تطوير مشاريع التنمية الريفية الذي يشمل قرى وبلدات نيحا، جباع، مرستي والخريبة. وهو ممول من البنك الدولي عبر مجلس الانماء والاعمار وعبر «مشروع التنمية الاجتماعية». إلى جانب مشروع إدارة القطاع الجنوبي من المحمّية والممول من مرفق البيئة العالمي ـ برنامج المنح الصغيرة بغية المحافظة على الارث الطبيعي والحضاري في المنطقة عبر نسج علاقة جيدة مع المجتمع المحلي والتعاون لحل المشكلات. وأبرز هذه المشكلات، الرعي الجائر والصيد وعشوائية جني النباتات. ويجهد فريق المحمية لشراكة فاعلة مع المجتمع المحلي ولوضع استراتيجية تشمل تنظيم الرعي، ومكافحة أمراض القطعان، وتدريب 30 شابا وشابة من القطاع على الإرشاد السياحي البيئي والتوعية البيئية في المدارس والمجتمع (...).
إضافة إلى هذه المشاريع تولـي إدارة المحمية اهتماما بالغا بالسياحة البيئية، عبر التشجيع على ممارسة أنشطة المشي والدراجــات الهــوائية، ومــراقبة الطيور والحيوانات، والتوعية البيئية لتلامذة المدارس في المحمية. وقد نظمت عدة نشاطات في هذا الإطار من سباقات في أرجاء الطبيعة، ومهرجانات قروية... كي تبقى عامل تنمية مستدامة لمحيطها الذي يشكل نسبة خمسة في المئة من مساحة لبنان، وان يؤمن هذا المدى فرص عمل لمزيد من الشـباب والشابات.

تنظيم الرعي

وفقاً لدراسات بيئية أجريت في مجـال مكافحة الحرائق تم الوصول إلى خلاصة تقول بأن الماعز صديق للبيئة وليس عدوها كما يشاع، من هنا قامت الجمعية بتنظيم الرعي، فتم توجيه الرعاة إلى مناطق ومساحات معينة في أوقات معينة وهي على حدود المحمية لا في داخلها، وتنطلق من نقطتين إيجابيتين أساسيتين: ايجاد حزام فاصل يمنع وصول الحرائق إلى المحمية، وتنظيم محمول الرعي للمنــاطق التـي تقصدها القطعان عبر تنظيم انتقال الرعي من مكان إلى آخر، تجنبا لحصول رعي جائر في منطقة محددة على مدار الفصول. وجرى تقديم مساعدات عينية للرعاة أبرزها جرّ المياه من ينابيع الجبل في عمق المحمية بواسطة أنابيب إلى خزان في السفح الغربي لتأمين حاجة القطعان، إضافة إلى تأمين خزانات في مواقع أخرى لهذه الغاية، كذلك وضعت بتصرف الرعاة برادات خاصة لحفظ المنتجات الحيوانية من حليب ومشتقاته والعائدة لأصحاب القطعان وتأمين بيعها، إضافة إلى تأمين أدوية لمعالجة بعض الحالات التي تصيب القطعان وتلقيحها ضد أمراض سارية من متخصصين في وزارة الزراعة.
... محمية أرز الشوف الاكبر في لبنان تعتبر احدى أجمل المناطق السياحية وأكثرها جاذبية. إيليان، ديفيد، وليزا ، تركوا المكان، وأخذوا الصور والذكرى معهم... على أمل زيارة المحمية في أوضاع أمنية أفضل، ما يخولهم القيام بجولة طويلة داخل المحمية، للتمتع بما صنعته الطبيعة.

خلدون زين الدين - الشوف: السفير 19/04/2007

0 تعليقات::

إرسال تعليق