السبت، 21 مايو 2011

حرب 6 أكتوبر.. أيام المجد والعبور العظيم

صورة

البداية الفعلية للحرب

البداية الفعلية لحرب أكتوبر كانت عندما أصدر الرئيس السادات قرارا بإنهاء خدمات الخبراء السوفيت حيث إن إسرائيل كانت تزعم بأنها سوف تواجه حربا مع السوفيت وليس مع المصريين وقد كان هذا القرار في صيف 72 في الفترة من 8 إلي 18 يوليو وفي هذا الوقت قام الرئيس بإعفاء الفريق صادق وزير الحربية في يوم 28 أكتوبر 72 وتعين الفريق احمد إسماعيل وزيرا للحربية الذي قام بتغطية الخطة الدفاعية علي إسرائيل والتي كانت تدعي الخطة 200 وهي خطة دفاعية و قد تمت هذه التغطية في 30 نوفمبر 1972 وهذه الخطة هي التي كانت سوف تمكننا من التفوق علي العدو و التي تسمي بخطة الشرارة وهي خطة هجومية.


من استعدادات الحرب

قامت القوات المصرية ببناء سوا تر رملية على طول الضفة الغربية للقناه وكان رد الإسرائيليين على هذه الساتر هو إن المصريين من هواه بناة الاهرامات ولكن الأهداف من هذه الساتر التي لم يستطيع الإسرائيليون إدراكها إلا بعد حرب أكتوبر حيث مكنت هذه السواتر الرملية المصريين من مراقبة التحركات الإسرائيلية ونقاط نيرانهم استخدمت كسوا تر لتغطية تحركات المعدات والأفراد المصريين على طول الجبهة الغربية تخللت هذه السواتر فتحات منخفضة استخدمت كنقط للعبور وللإطلاق الناري.

الضربة الجوية الأولي

الضربة الأولى (ضربة مبارك )
قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيه الرئيس مبارك الذي كان وقتها قائدا للقوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الأولي حوالي 20 دقيقة
حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها
أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل

الخطة والأهداف

كانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر قامت فواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما في سيناء وتدمير مركز الشوشرة
تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقي القوات

بعض معارك القوات الجوية

قامت 7 معارك عنيفة في شمال الدلتا في الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي في استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع
معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد في معركة سابقة 17 طائرة.

الدفاع الجوي :-

قائد الدفاع الجوي :- اللواء محمد علي فهمي:

البداية: تم إنشاء سلاح لقوات الدفاع الجوى في يونيو 1968

المهمة: يتولى الإنذار بغارة العدو ويستخدم الصورايخ ارض-جو والصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوى الالكترونية لمواجهة اى مقاتلات معادية
دور الدفاع الجوي في حرب أكتوبر:

يقول اللواء محمد على فهمي:
سيطرنا منذ اللحظات الأولى على نطاق أمن شرق القناة وجاء أول رد فعل للعدو بعد 40 دقيقة من بدء الهجوم وبعد 3 ساعات كان قد خسر 15 طائرة.

في يوم 7اكتوبر:

هاجم العدو ب 70 طائرة بهدف ضرب طائرتنا الأمامية ولكنه لم ينجح فى مهمته وقامت قوات الدفاع الجوى بتدمير 18 طائرة له.

في يوم 12 أكتوبر:

جاءت طائرات للعدو إلى منطقة بورسعيد باعتقاد ان قاعدة الصواريخ هناك قد تعطلت ولكنه فؤجى بقصف أسفر عن سقوط 22 طائرة دفعة واحدة وكان بلغ ا جمالى خسائر العدو 258 طائرة فى الشرق و200 طائرة في الغرب.

القصف المدفعي

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( في نفس الوقت الذي كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها في عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية في حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية في الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة).

ويقول المؤرخ العسكري المصري جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذي يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى في التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحي قائد المدفعية ، واشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد أتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التي استغرقت 15 دقيقة والتي تركزت على جميع الأهداف المعادية التي على الشاطىء الشرقي للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التي تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقي للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى في القوارب الخشبية والمطاطية

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدي في كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التي أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية في فتح جميع الثغرات المخططة في موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامي للساتر الترابي وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية

وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا في عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة في اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزي من مدير المدفعية لتصيب أهدافها في عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية في تاريخ الشرق الأوسط

لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابي واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا

واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التي تابعة توسيع رؤؤس الكباري ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التي كانت تعمل خلف خطوط العدو والتي انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)

كتاب حرب رمضان.

العبور العظيم
عبور الجيش المصري قناة السويس .

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدي فى كتابهم حرب رمضان ( وفى الساعة 1420 بدأت الموجات الأولى لخمس فرق مشاة وقوات قطاع بورسعيد في اقتحام قناة السويس ، مستخدمة حوالي ألف قارب اقتحام مطاط ، وبعد عدة دقائق وضع ثمانية آلاف جندي أقدامهم على الضفة الشرقية وهم يهللون بملء حناجرهم .. الله أكبر .. وبدأوا في تسلق الساتر الترابي المرتفع ، واقتحام دفاعات العدو الحصينة ، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية ، والأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات

وفى اقل من ست ساعات .. وبالدقة فى الساعة 1930 أتمت الفرق الخمس مشاة وقوات قطاع بورسعيد اقتحام قناة السويس على مواجهة 170 كيلومترا ، بقوة 80 ألف جندي من أعز أبناء مصر وذلك باستخدام قوارب الاقتحام المطاط ، ووسائل العبور والاقتحام الأخرى في 12 موجة متتالية .. وأتمت الاستيلاء على 15 نقطة قوية للعدو ، وأكملت حصار باقي النقط القوية ، كما تمكنت قواتنا من الاستيلاء على رءوس الكباري بعمق 2 إلى 4 كيلومتر

وهكذا دمرت قواتنا المسلحة في أقل من ست ساعات خط بارليف الدفاعي وحطمت حصونه التي استمر العدو يتغنى بها كل السنوات الماضية و قبل آخر ضوء كانت أعداد كبيرة من طائرات الهليوكوبتر قد أفرغت حمولتها من رجال الصاعقة في عمق سيناء شمالا وجنوبا ...... ففي الشمال قاتل رجال الصاعقة في مواجهة الجيشين الثاني والثالث في عمق سيناء قتالا مستميتا على الطرق والمضايق ضد مدرعات العدو التي حاولت الاقتراب لإجهاض عملية عبور قواتنا ... بل وألقوا بأنفسهم في طريق تقدم العدو ، وعلى ظهورهم الألغام المضادة للدبابات كي تنفجر فوق أجسامهم مدرعات العدو ... ونستبق الحوادث قليلا لنذكر كيف أن وحدة من الصاعقة ظلت تتمسك بمضيق سدر من يوم 6 إلى يوم 22 أكتوبر فحرمت بذلك العدو من اجتياز هذا المضيق لمدة 16 يوما ، حتى جاءها الأمر بالارتداد فعادت لتنضم إلى باقي قوات الجيش الثالث)ـ كتاب حرب رمضان
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدي ـ طبعة عام 1974

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( ومن الملامح البارزة في قتال هذا اليوم ـ وطول مدة الحرب ـ أن القادة كانوا يضربون القدوة والمثل لرجالهم ، يتقدمون جنودهم ، ويقاتلون معهم في الخطوط الأمامية ، ويستشهدون بينهم ..... و يكفى أن نعلم أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا في الدقائق الأولى ، وأن قادة الكتائب قد عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال ، وعبر قادة اللواءات خلال 45 دقيقة ، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب . ولذلك كانت نسبة الخسائر فى الضباط والقادة عالية عن المعدل ، إلا أن الإصرار على تنفيذ المهام كان يتطلب منهم ذلك وفى سبيل النصر وتحرير الأرض تهون الأرواح
كان من أصعب المواقف التي تواجه المشاة ، هي الفترة الحرجة التي كان عليهم أن يقاتلوا دبابات العدو لمدة 6 إلى 8 ساعات حتى تنضم إليهم الأسلحة الثقيلة من الدبابات والأسلحة الأخرى بعد عبورها على المعديات والكباري وقد تطول المدة إذا تأخر إنشاء بعض المعابر أو تعطل تشغيلها.

إن قتال المشاة ضد الدبابات هو قتال غير تقليدي يتطلب مهارة وشجاعة كبيرة وكان إمام المشاة بعد ظهر ذلك اليوم بالجبهة 300 دبابة إسرائيلية موزعة على طول الجبهة .... وقد تمكنت قوات المشاة والصاعقة من تدمير 100 دبابة بمعاونة من نيران المدفعية الموجودة على الضفة الغربية للقناة) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998 .

ويقول المؤرخ العسكري المصري جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية (وفى الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قامت طلائع القوات التي عبرت القناة برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطىء الشرقي للقناة معلنة بدء تحرير الأرض السليبة ، واستمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالي 15 دقيقة بين كل موجة وأخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف فى القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها...... وقد أدى عدم انتظام تدفق موجات العبور إلى اللجوء إلى المرونة وعدم التقييد بتسلسل العبور...... ولذا أعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التي تؤثر على سير القتال .. مع استخدام بعض الناقلات البرمائية من طراز كيه 61 حمولة 3 أطنان لنقل الألغام و حتى الساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة ... واشتد ضغط أفراد المشاة المصريين على حصون خط بارليف ونقطه القوية وكان الحصن المقام عند علامة الكيلومتر 19 جنوب بورسعيد ـ حصن لاهتزانيت ـ هو أول الحصون التي سقطت وكان ذلك في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وتوالى بعد ذلك سقوط باقي الحصون.

وفى حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء أي قبل الغروب تم إبرار 4 كتائب صاعقة بواسطة الهيلكوبتر التي كانت تطير على ارتفاع منخفض في عمق العدو فى أماكن متفرقة داخل سيناء . ونظرا لخروج هذه الطائرات عن نطاق مظلة الصواريخ المصرية غرب القناة فقد استطاع العدو إسقاط عدد منها بحمولتها البشرية) ـ جمال حماد
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكري المصري جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993

تحرير القنطرة شرق.
الأهمية: القنطرة شرق تعتبر المدينة الثانية بعد العريش وأرضها تحتوى مباني المدينة

الصعاب: القتال فيها من الصعوبة لوجود مباني الأهالي فيها موقع الهجوم المصري في الضفة الغربية أرض زراعية منخفضة وموقع العدو فى الضفة الشرقية مرتفع أرض هذه المدينة ليست جافة لا تصلح للسير.

نتيجة لأنها المدينة الثانية بعد العريش فان العدو أقام تحصينات خط بارليف فيها بقوة عالية .
الأهداف :
هناك 7 نقاط لخط بارليف منهم 4 نقاط تعتبر نقاط أساسية ومسافة المواجهة حوالي 37 كم

الخطة:

تركيز القوات والهجوم على امتداد 18 كم أمام النقاط الأساسية الأربعة وضرب النقاط المتطرفة يمينا ويسارا بالنيران فقط
مهاجمة النقطة الأولى والنقطة الرابعة أولا حتى يتم إحكام الحصار والتحكم في الإمدادات التي يمكن إن تأتي من الخلف لهذه القوات

المعركة :

قامت قوات الفرقة 18 بتنفيذ هذه الخطة فقد قاموا باحتلال النقطة الأولى والنقطة الرابعة بعد 25 دقيقة من عبور المشاة بالأسلحة الخفيفة.

ثم بدأو بمحاصرة المدينة بعد 35 دقيقة ثم بدأو بالهجوم على النقطة الثانية واحتلوها ثم النقطة الثالثة واحتلوها أيضا

وكانت الساعة تقترب من الثامنة مساءا من يوم 16 أكتوبر فقد قام العدو بالهجوم من اليمين واليسار والوسط إلى من جميع الاتجاهات كي يقتحم الحصار المصري لمدينة القنطرة
ولكن قوات الفرقة 18 من مشاة و أسلحتهم تصدت لهم تصدى الأبطال حتى فشل هذا الهجوم الإسرائيلي.

في الساعة 6 من مساء يوم 6 أكتوبر قام العدو بشن هجوم أخر على الجانب الأيمن للقوات المصرية وكانت هذه الضربة شديدة جدا فنجح العدو فعلا في اختراق القوات المصرية من الجانب الأيمن و اضطرت القوات المصرية إلى الرجوع إلى الخلف مسافة من 5, 2 كم إلى 3 كم.

ولكن سرعان ما قام قائد الفرقة بتركيز قوته الدفاعية إلى أعماق متتالية حتى جعلها مصيدة نيران للعدو إذا حاول الاقتراب منها وجاءت الدبابات المصرية لتعبر قناة السويس ليلا بأعداد قليلة عن طريق معديات صغيرة لتعزيز القوات في القنطرة شرق وتأمر بالاستيلاء على حصن شمال البلاد وضرب المعديات التي يمكن للدبابات أن تعبر القناة من خلاله.

ودارت المعركة بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية حول هذا الموقع الحصين شمال البلاح وقامت القوات المصرية باستعادة هذا الحصن ولكن القوات الإسرائيلية عادت للاستيلاء عليه وظل هذا الحصن بين القوات المصرية و القوات الإسرائيلية طوال هذه الليلة.

وعند ظهور الأضواء الأولى لصباح يوم 7 أكتوبر وفى الساعة السادسة من صباح هذا اليوم قامت القوات المصرية بهجمة عنيفة جدا واستعادت هذا الحصن من القوات الإسرائيلية وتقدمت في العمق 3 كم جنوبا

وكانت نتائج هذه المعركة هي 37 دبابة محطمة للعدو وبقى لهم 4 دبابات سليمة ولكن العدو وحاول التقدم بهذه الأربع دبابات ولكن القوات المصرية تصدت لهم وقامت بالقضاء على هذه الأربع دبابات

وخلال يوم 7 أكتوبر قامت قوات العدو بالهجوم على القوات المصرية ونجحت بالفعل من اختراق جزء من مواقعنا ولكن القوات المصرية استعادت مواقعها بسرعة بمعاونة الدبابات التي عبرت ليلا
وجاءت الأخبار من قائد الجيش الثاني الميداني إلى قائد الفرقة 18 فى القنطرة.

أن العدو قام بإرسال لواء مدرع لضرب قواتنا في القنطرة شرق وأن هذا اللواء سوف يصل إلى القنطرة شرق مع بدء أول ضوء من يوم 8 أكتوبر وفي اتجاه الجانب الأيمن للقوات المصرية
وضعت الخطة لمقاومة هذا اللواء وكانت ألخطه تعتمد على وضع القوات عند نقطة معينة وعند مسافات محسوبة حيث تهاجم العدو من هذه النقط

وبالفعل عندما تقدم هذا اللواء الإسرائيلي المدرع تجاه القنطرة شرق قامت قوات الفرقة 18 بقصف شديد لهذا اللواء المدرع

جاء الطيران المصري بعد هذا القصف وفى الوقت المحدد له بضرب هذا اللواء هنا وهناك بشدة وعنف حتى انتهى هجوم العدو على الجانب الأيمن بالفشل.

ولكنه في نفس الوقت كان العدو يهاجم القوات المصرية من الجانب الأيسر للفرقة 18 ونجح بالفعل من اختراق جزء صغير من هذا الجانب.

لكن القوات المصرية سريعا ما قامت بتطهير هذا الجزء المخترق فى 45 دقيقة فقط وبعد هذا فشل العدو فعلا في استعادة القنطرة شرق

حرر في: Jun 22 2007, 05:01 PM

0 تعليقات::

إرسال تعليق