الأربعاء، 15 يونيو 2011

الدكتور سامي أبو شقرا

الدكتور سامي محمد أبو شقرا
 الدكتور سامي محمد أبو شقرا (لبنان).
 ولد عام 1911 في بلدة عماطور - الشوف.
 تلقى دروسه الابتدائية والثانوية في معاهد الفرير بصيدا وطرابلس وبيروت, ونال الإجازة الجامعية من اليسوعية, والدكتوراه من السوربون بفرنسا عام 1974.
 عمل طوال حياته بالتعليم الرسمي والخاص إلى أن تقاعد.
 انتسب إلى المجلس الثقافي عام 1982, ومنتدى طرابلس الشعري عام 1983.
 دواوينه الشعرية: له عدد من الدواوين الشعرية المطبوعة منها: ملحمة فلسطين 1976- إعصار على شاطئ 1979 - جنبلاط يوضح ويعتذر - خطوتان على اللهب 1984 - على عتبة الثمانين 1990.
 مؤلفاته: منها: سيرة معلِّم (سيرة ذاتية) - نافذة على عالم الروح الحديث - موسوعة الديانات ومذاهبها الباطنة والظاهرة - مناقب الدروز في العقيدة والتاريخ.
 قلّد عام 1962 وسام الإنسانية في بلدته عماطور, ووسام وزارة التربية الوطنية اللبنانية عام 1991, وأقيمت له حفلة تكريمية في العام نفسه بدعوة من مكتب الثقافة في الإدارة المدنية.
 توفي في عماطور الشوف وأفيم له مأتم مهيب بمشاركة كبار الشخصيات الفكرية والسياسية.

كوكباً كان

يا رياحاً هشَّمتْ زهر الربى _____ في ربيعٍ.. بالسوافي عُطِبا
ارحلي عنا إلى غير دنى _____ نحن حبٌّ.. وجمال.. وصِبا
نحن فردوسٌ ونبقى أبداً ______ للهوى أمًّا.. وللشعر أبا
ألنجوم الزهر في مرْجَتِنا _______ تتصابى.. وتناجي الشهبا
أرضُ لبنان أرَتْنا عجباً _____ صخرَهُ ماساً.. ثراهُ ذهبا
ناسه في الأمس , ما أطيبَهم ____ خَلَقوا فيه.. المناخ الأطيبا
بسطوا الأيدي إلى تعميره ______ ليعيدوه المحجَّ الأرحبا
فبيُمناه يؤاخي مَشرِقاً _____ وبيُسراه يحيِّي مغرِبا
كوكباً كان ويمسي في غدٍ ______ حين تقفوه العوادي: كوكبا

إلى الحبيبة الصغيرة (جوليا)

يا ثغر (جوجو) يا اشتعال الخمر في صحو الليالي المؤنسة
يا طرْفَها اللوزيَّ, ما أبقيْتَ من سحرٍ بجفن النرجسة
يا عُنْقها, صعَّدتَ في صدر الرخام الكوكبيِّ الوسوسة
يا حُلُماً في خاطر الحُسْن وياشمعته المقدَّسة
يا (جوليا) فجّرتِ عطر الورد في الساقية المنبجسة
مرَرتِ في ذهنِ (سلامٍ) فأضاءت مقلتاك غَلَسَة

______

الفداء إنسانية وبشائر

تعالَي معي.. فالقفر أين نروده ______ تفتَّحُ فيه باسمات الأزاهرِ
وكل سريرٍ تعتلين سنامه _____ تحوك له الأملاك بيضَ الستائر
ولولا الفدا لم ترْبُ في الصدر نخوةٌ ____ ولا عبَّقتْ بالطيب نارُ المباخر
وليس الفدا أن نستميتَ لغايةٍ _____ يزجُّ بها نابُ الأنا كلَّ ثائر
ولا أنْ نسيم النفس ما لاتطيقه ______ ونرسلها لعْجاً, بهوج المقادر
نُجِلُّ الفدا عن ذا وذاك فإنه _______ مشاعل إنسانيةٍ, وبشائر

أَجِدارٌ أَنتَ أَم سَدٌّ ممنَّع؟
يا جِداراً خَطِفَ القُمريَّ منّي, وأطمأَنَّا
بِدُجيً مِن مدِّ آهِ المُبْتلي أَشقى وأَضنى
ما تَهَنَّا بِي حَبيبي, وفؤادي ما تَهنَّا

جاهِلاً معنى الهوى هذا الجِدارْ
ليتهُ انهارَ, ولا كانَ حِصارْ

بين قلبين تَلظّى بِهِما الحبُّ وثارْ.

ليتَ أَحجاركَ دُكَّتْ يا جِدارْ
واللَّظى فَتَّتها.. بَدَّدها عُرضَ القِفارْ
وذَراها, مِن مَدارٍ لِمدارْ.

يا جِدارَ الشؤمِ يا شَوكاً بِعيني
جئتَ سدًّا بين مَن أَهوى وبَيْني
وابتلعتَ الديمة السَمحاءَ والدَنَّ اللُّجَيْني
حين (نو نو) وأَنا, دَمعتانِ التَقتا في جَفنِ عَينِ

هيَ تَسْتجدي مِنَ الليلِ الثواني
علَّها تلمَسُ صدري, عنُقي, ثغري, بَناني..
وأنا في شَهقةِ الأعمى إلى النورِ أعاني ما أعاني..
لو تَقرّانيَ راءٍ, شامني مَحْرقةً مخنوقَةَ النيران, دكناءَ الدُخانِ
وحبيبي وأنا: سابحٌ سابحةٌ,في أفقٍ قاصٍ ودانِ
وقَنِعنا بِهويً أَرهفَ مِن إِطلالةِ الفَجر, وآهاتِ الكَمانِ
بِهَوى (نونو وسامي).. خَشْخَشا بينَ ضلوع السِنْدِيانِ

________

عرسُ الفداء

دربُ الفداء زنابقٌ ومشاعلْ ______ سِلمَ الفداء وعزَّ كلُّ مقاتلْ
يحمي الذمارَ منَ العِدى ويكيدُهُمْ ____ كيْدُ العلوجِ سبيلُ كلِّ مناضل
صهيونُ عبَّأَها الفرنجُ قنابلاً _____ مَنْ قبْلَنا مَهَروُا برشْقِ قنابل؟
أَنرى عروبتَنا وليمةَ صائمٍ _____ وكتابَنا والقدسَ لقمةَ صائل؟
صهيونُ بنتُ أميرْكةٍ وأورُبَّةٍ _____ وكفى.. متى ولَدَ البعيرُ صواهل؟
حَرموا الندى يُطْفي غليلَ صُدورِنا ____ وَنَدى الجليلِ أضاعَ خمرةَ بابل
فَمَنِ المجيرُ, سوى سواعِدِنا, إذا _____ ارتَفَعَتْ, تفجَّرَتِ الصخورُ جداول
هِممٌ نصعِّدُها لِوحدةِ يعْرُبٍ ____ وَلِنبْذِ كلِّ مُراهِنٍ متطاول.

0 تعليقات::

إرسال تعليق