الجمعة، 24 يونيو 2011

نسبة أثرياء الشرق الأوسط ارتفعت 10.4% وثرواتهم زادت 12.5 % عام 2010

أثرياء الشرق الأوسط
يبدو أن شبح الأزمة المالية العالمية بدأ بالانحسار إذ أن اقتصاديات الدول بدأت بالتعافي فعاودت حركة تنقل رؤوس الأموال والاستثمارات نشاطها بين الدول وظهر ذلك من خلال زيادة حجم الأثرياء في دول آسيا التي تجاوزت فيها أوروبا للمرة الأولى مسجلة ارتفاع بنسبة 10.4% وزادت ثرواتهم 12.5%·ولفت تقرير الثروات العالمي السنوي الخامس عشر الصادر عن ميريل لينش لإدارة الثروات العالمية وكابجيميني حول تطور الثروات الفردية عالمياً اليوم، أن حجم ثروات وأعداد أثرياء العالم في جميع مناطق العالم تقريباً ارتفع في عام 2010 إلى مستويات تجاوزت مستوياته عام 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية·
وأوضح التقرير أن نمو حجم ثروات وأعداد أثرياء العالم بلغ مستويات أكثر استقراراً عام 2010، حيث ارتفع عدد الأثرياء بنسبة 8.3 في المائة ليبلغ 10.9 مليون ثري وارتفع حجم ثرواتهم بنسبة 9.7 في المئة ليبلغ 42.7 تريليون دولار أميركي (مقارنة مع ارتفاعهما بنسبة 17.1 في المائة و18.9 في المائة على التوالي عام 2009)، في حين ارتفع عدد كبار الأثرياء؟ بنسبة 10.2 في المائة وارتفع حجم ثرواتهم بنسبة 11.5 في المائة عام 2010· وشهدت منطقة الشرق الأوسط واحدة من أعلى معدلات النمو بعد إفريقيا، وارتفع عدد أثرياء المنطقة بنسبة 10.4 في المائة إلى 440 ألف ثري، كما ارتفعت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 12.5 في المائة لتصل إلى 1.7 تريليون دولار أميركي· 

واعتبر رئيس الشرق الأوسط لدى ميريل لينش لإدارة الثروات تامر رشاد أن الأعوام القليلة الماضية شهدت تذبذباً كبيراً في عدد وحجم ثروات أثرياء العالم، وتباطأت معدلات نموها عام 2010 مقارنة مع نموها بمعدلات من رقمين عشريين عام 2009، حين كانت العديد من الأسواق تلتقط أنفاسها بسرعة للتخلص من الخسائر الفادحة التي تكبدتها جراء الأزمة المالية العالمية>·

الدول العربية ولفت التقرير أن الدول العربية التي شهدت ارتفاعا في عدد الأثرياء كانت من نصيب المملكة العربية السعودية والبحرين في نهاية عام 2010 لكنه تقلص في الإمارات العربية المتحدة إذ وبلغ عدد الأثرياء في المملكة العربية السعودية 113,300 ثري في عام 2010، بزيادة نسبتها 8.2 في المائة مقارنة مع عام 2009· ووصل عدد الأثرياء في البحرين إلى 6,700 ثري بزيادة نسبتها 24.0 في المائة مقارنة مع عام 2009· وفي المقابل، انخفض عدد الأثرياء في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 3.5 في المائة فقط إلى 52,600 ثري، على النقيض من أكبر انخفاض 18.8 في المئة في عام 2009·

آسيا تتفوق على أوروبا من جهة أخرى لفت التقرير إلى أن دول آسيا؟ حوض المحيط الهادي سجلت أعلى معدلات النمو الإقليمي في عدد الأثرياء عام 2010 بين الأسواق العالمية الثلاثة· ورغم أن حجم ثروات أولئك الأثرياء كان قد تجاوز حجم نظرائهم في أوروبا منذ عام 2009، إلا أن عددهم تجاوز عدد نظرائهم في أوروبا الآن، حيث ارتفع بنسبة 9.7 في المائة ليبلغ 3.3 مليون ثري، في حين ارتفع عدد أثرياء أوروبا بنسبة 6.3 في المائة ليبلغ 3.1 مليون ثري· كما ارتفع حجم ثروات أثرياء دول آسيا ؟ حوض المحيط الهادي عام 2010 بنسبة 12.1 في المائة ليبلغ 10.8 تريليون دولار أميركي، متجاوزاً بذلك حجم ثروات أثرياء أوروبا الذي ارتفع بنسبة 7.2 في المائة ليبلغ 10.2 تريليون دولار أمريكي· وهكذا أصبحت دول آسيا؟ حوض المحيط الهادي، ثانية أكبر مواطن أثرياء العالم بعد أميركا الشمالية·

والجدير بالذكر في هذه المنطقة، أن عدد أثرياء الهند بات يحتل المرتبة الثانية عشرة عالمياً عام 2010، لينضم بذلك إلى نادي أكبر 12 دولة من حيث عدد الأثرياء على مستوى العالم·

23 حزيران, 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق