الجمعة، 24 يونيو 2011

الوضع الأمني في سوريا قلص عدد القادمين براً إلى النصف .. لبنان يتوقع انخفاض عدد السياح 15% مع استمرار الاضطرابات في المنطقة

السياحة تشكل نحو 20% من الناتج القومي المحلي
توقع وزير السياحة اللبناني فادي عبود أن تنخفض أعداد السياح القادمين إلى لبنان بنسبة 15% في نهاية العام الحالي، نظراً للاضطرابات في سوريا وبلدان عربية أخرى، لكنه قال إن الوضع السياحي لن يكون مأساوياً.
وأوضح عبود أن "أعداد السياح انخفضت 18.6% في أول خمس شهور، ويتوقع في نهاية السنة أن يكون الانخفاض بحوالي 15%، ولكن لا أتصور أن ينقص العدد عن حوالي مليون و700 ألف أو مليون و800 ألف سائح."

وأضاف أن "الوضع السياحي لا بأس به. نعم هناك إمكانية للاستفادة أكثر وستسعى وزارة السياحة للاستفادة أكثر بسرعة وبفعالية."

وقال إن الإيرادات المتوقعة من القطاع السياحي هذا العام ما بين 7 و8 مليارات دولار، مما يشكل نحو 20% من الناتج القومي المحلي كما كان الوضع في العام 2010.

وكانت السياحة تشكل نحو خمس الناتج المحلي اللبناني قبل انهيار القطاع من جراء الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ولبنان الذي يعد واحداً من أشد البلدان مديونية في العالم، إذ يبلغ الدين العام أكثر من 50 مليار دولار، تمكن من تفادي آثار الأزمة المالية العالمية محققاً نمواً قوياً نسبياً للناتج المحلي الإجمالي بلغ 9% في 2009 ونحو 7% في 2010.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد اللبناني بمعدل 2.5% انخفاضاً من توقعات سابقة بمعدل حول 5% بسبب خلافات سياسية حالت لما يقرب من خمسة شهور دون تشكيل حكومة جديدة بعدما أطاح حزب الله وحلفاؤه بحكومة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في يناير/كانون الثاني.

وأخرت الانقسامات السياسية ميزانية 2010 في البرلمان ومنعت الحكومة من إنفاق ملياري دولار خصصت لمشروعات البنى التحتية التي تشتد الحاجة إليها. ولا تزال مسودة ميزانية 2011 عالقة في مجلس الوزراء.

وبعد مرور عشرة أيام فقط على تشكيل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق من 40% إلى 70%، وقال عبود "نعم تشكيل الحكومة ساعد على بث جو من الاستقرار."

وأوضح عبود أن القطاع السياحي تأثر بالاضطرابات في المنطقة وخصوصاً ما يجري في سوريا بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عاماً.

وقال "بالطبع حوادث المنطقة لها أثر مباشر، نحن يأتي إلينا حوالي نصف مليون سائح براً، وعندما نقول براً يعني سوريا، لأن الحدود الصديقة الوحيدة هي بيننا وبين سوريا، أتوقع أن ينخفض السياح الذين يأتون براً إلى أكثر من النصف".

وأشار إلى أن عدد السياح الأردنيين انخفض في شهر مايو/أيار الماضي إلى أكثر من 15 ألف سائح، مقارنة مع العام الماضي، "لذا بالطبع هناك أثر سلبي بما يتعلق بالحدود البرية مع سوريا."

وأكد على ضرورة الاستفادة من الاضطرابات في المنطقة عبر تسهيل دخول السياح جواً وبحراً.

وقال "لا يوجد لدينا شيء مأساوي. النقص فقط من الدول العربية. لدينا زيادة من أوروبا، عندنا زيادة من إفريقيا. الإنفاق السياحي لم ينقص أبداً. الإنفاق السياحي ما زال على ما هو عليه في ظل وضع المنطقة، وضعنا غير ميؤوس منه، وبعض وسائل الإعلام التي تقول إن السياحة انهارت هذا كلام سياسي وليس له علاقة بالوقائع."

ويركز لبنان هذا العام على السياحة الفنية، حيث تستضيف مهرجانات الصيف التي تبدأ اعتباراً من اليوم الجمعة، وتعد واحدة من أبرز معالم صناعة السياحة أسماء لامعة في عالم الغناء والموسيقى، من بينها مغني الأوبرا العالمي بلاسيدو دومينغو وفرقة موبي النيويوركية والمغني العراقي كاظم الساهر والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي، بعدما كان لبنان استضاف المغنية شاكيرا الشهر الماضي.

وقال عبود "سنة 2011 هي أفضل سنة في تاريخ المهرجانات في لبنان، عندنا زيادة في المهرجانات الدولية، عندنا مهرجانات بكل المناطق اللبنانية بدون استثناء".

بيروت – رويترز - الجمعة 22 رجب 1432هـ - 24 يونيو 2011م

0 تعليقات::

إرسال تعليق