الخميس، 19 مايو 2011

"الكعكة"... فطور صباحي سريع في "أسواق دمشق"



من الوجبات الرئيسية التي نأكلها كل صباح "الكعك" بأنواعه العديدة وأشكاله المختلفة، لذلك تنتشر مخابز صناعة "الكعك" في كل أحياء "دمشق"، ومن أهم أنواعه "الكعكة اللبنانية" التي انتشرت في "دمشق" منذ عدة سنين لقرب البلدين الشقيقين من بعضهما جغرافياً واجتماعياً.

وللحديث عن هذه "الكعكة" موقع eSyria بتاريخ 11/5/2009، التقى الشاب "محمد الأحمد" صاحب بسطة "لبيع الكعكة اللبنانية" في سوق الصاغة بـ"دمشق"، والذي قال: «أغلب أصحاب محلات سوق الصاغة يشترون هذه الكعكة من عندي كل صباح، وفي الكثير من الأحيان أبيعها مساء حيث تؤكل هذه الكعكة مع كأس من الشاي من أجل سد رمق أصحاب المحلات لحين ذهابهم إلى منازلهم وتناول وجبة العشاء».

ثم قال: «فجر كل يوم أذهب إلى فرن "باب الجابية" وأشتري كمية لا بأس بها من هذه الكعكة من أجل حشو بعضها قبل خروج الناس إلى أعمالهم الساعة السادسة صباحاً، ويوجد الكثير من أصحاب المحلات في سوق الصاغة الذين أحضر لهم مجموعة من هذا الكعك المحشو بالعديد من الأصناف حيث أتجول يومياً على هذه المحلات لتوصيل كعكهم بعدما أنتهي من تحضيره، وللعلم أن أغلب زبائني الصباحيين يكونون من طلبة المدارس والجامعات الذين يأكلونها أحياناً بالقرب من بسطتي».


الشاب "محمد الأحمد"

وعن تاريخ صناعة هذه الكعكة أضاف: «تسمى هذه الكعكة باللبنانية أو "كعكة بيروت"، وتعود هذه التسمية إلى منشأ هذه الكعكة الذي هو في الأصل لبناني، فلقد اشتهرت أفران ومخابز لبنان في صناعتها، ونحن الآن نصنعها في أغلب المحافظات السورية وخصوصاً في دمشق التي تكثر فيها المخابز نتيجة كثرة التعداد السكاني، وتصنع هذه الكعكة من الدقيق الأبيض مخلوطاً مع الملح والسكر والحليب، "ورشة من السمسم" الغذائي الخاص بالكعك، إضافة إلى "حبة البركة" التي تعطيها نكهةً خاصة».


الشاب "محمد" وهو يشحو الكعكة بالزعتر

وبالنسبة لأنواعها قال: «هناك أنواع عديدة منها المحشو بالزعتر أو الجبنة أو الشكولا أو الحلاوة الطحينية، وأكثر ما يميز هذه الكعكة عن غيرها شكلها الذي يشبه "السلة"، هذا الشكل مقصود من أجل حشوها بعد خروجها من الفرن، كما يوجد شكل آخر من هذه الكعكة طولي يحشا بالجبن في أغلب الأحيان، وبالنسبة لأسعارها فهي إن كانت محشوة بالزعتر 20 ل.س وإذا كانت محشوة بالجبن 30 ل.س، ويعود سبب رغبة الناس بتناولها لكون مذاقها لذيذاً يختلف عن باقي أنواع الكعك، وبفضل الله عز وجل يكفيني الدخل الذي يأتي من هذه البسطة كل يوم إذ يقدر مربحي اليومي حوالي 500 ل.س، رغم أن بسطتي ليست الوحيدة في سوق الصاغة».

ومن الزبائن الشاب "مصطفى الحلاق" الذي قال: «شدني إلى هذه الكعكة منظرها الجميل ورائحتها الزكية، فقررت أن أشتري واحدة لكي أجربها وبعد تذوقي لها أعجبني طعمها المميز ما جعلني أشتريها في كل يوم قبل ذهابي إلى المدرسة».

أما السيد "مروان القدور" فقال: «تعودت على أكل هذه الكعكة محشوة بالزعتر الحلبي، ففي كل صباح أشتري هذه الكعكة لآكلها مع كأس من الشاي الساخن طيب المذاق».


"كعكة بيروت

فادي العساودة - esyria.sy -  الأحد 17 أيار 2009 

0 تعليقات::

إرسال تعليق