الخميس، 19 مايو 2011

نفي رسمي للعفو عن مبارك .. والاستماع إلى محمد حسنين هيكل عن ثروته

نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر الاتجاه إلى العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك الذي يمثل أمام جهات التحقيق باتهامات عدة منها الكسب غير المشروع والتورط في الاعتداء على المتظاهرين خلال "ثورة 25 يناير".
وكانت تقارير إخبارية محلية أفادت الثلاثاء أن مبارك في صدد توجيه رسالة صوتيه عبر عدد من الفضائيات يقدم فيها اعتذارا إلى الشعب المصري ويطلب العفو عنه وعن أسرته عن أي أخطاء ارتكبها.
ويقول خبراء قانونيون إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يملك حق العفو عن مبارك بموجب قانون العقوبات، شرط أن يحاكم ويصدر حكم في حقه، وعليه فمن الممكن أن يصدر المجلس عفوا عنه.

وقال المجلس، في رسالة أوردتها صفحته في موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي، إن "ما نشر في هذا الشأن لا علاقة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة به". وأكد أنه "لا يتدخل بصورة أو بأخرى في الإجراءات القانونية الخاصة بمحاسبة رموز النظام السابق، وأن هذه الإجراءات خاضعة للقضاء المصري العظيم".
وشدد على "أهمية الحذر الشديد من الأخبار والشائعات المغرضة التي تهدف إلى إحداث الانقسام والوقيعة بين الشعب ودرعه اللذين لا يمكن فصلهما أبدا".
 وفي موازاة ذلك، طلب النائب العام المصري عبد المجيد محمود من فريق طبي إجراء فحوص جديدة لمبارك للنظر في إمكان نقله إلى السجن. وقال ناطق باسم النيابة في بيان أن "النائب العام اصدر قرارا بندب لجنة طبية" تضم ثلاثة أطباء متخصصين في أمراض القلب من كليات الطب في جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، إضافة إلى اثنين من أطباء القوات المسلحة "لإعادة توقيع الكشف الطبي" على الرئيس السابق.
 من جهة أخرى، أكد مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع عاصم الجوهري عدم صحة كل الأرقام التي ذكرت في شأن ثروة مبارك وأفراد أسرته، موضحا أنه قرر استدعاء الصحافي محمد حسنين هيكل للاستماع إلى أقواله في شأن ما أعلنه من أن لديه معلومات رسمية وموثقة تفيد أن ثروة مبارك وأسرته تقدر بتسعة مليارات دولار, ومطالبته بتقديم ما يثبت ذلك.

سعد الدين إبراهيم

أما مدير مركز ابن خلدون الناشط السياسي سعد الدين إبراهيم ، فأبدى قلقه من سرقة "ثورة 25 يناير" على أيدي عناصر لم تشارك فيها مثل السلفيين, كما أعرب عن بالغ قلقه من أحداث نجع حمادي وأحداث إمبابة، وقال إن "سرقة الثورات أمر وارد تماما، فالثورة الروسية سرقت بعد ثمانية أشهر من ميلادها". وأضاف " أنه خلال الثورة كان يراقب ميدان التحرير"، مشيرا إلى أن شباب " الإخوان المسلمين" تمردوا على قرار جماعتهم بعدم المشاركة في الثورة ونزلوا إلى الميدان، بينما شارك شيوخها عقب نجاح الثورة.

و ص ف، رويترز، أ ش أ  - النهار 19 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق