الأربعاء، 25 مايو 2011

أخلاق المسلمين أم أخلاق الكفار؟ وأيهما أولى بالأخلاق من سواه؟

اعتدنا كمسلمين أن نرى أننا أولى من غيرنا بالأخلاق والتُقى والعفاف وسائر المحاسن التي يتجّمل بها الإنسان. يذهب الشيخ محمد عبده إلى بلاد الغرب ويتأسف على حال العرب ويقول إنه وجد في بلاد الكفر إسلام ولم يجد مسلمين. كل شيء جميل يريدون اختزاله وبالقوة الجبرية لصالح الإسلام وكأن الكون يبدأ بالإسلام وينتهي بالإسلام ولا يخرج عن هذه الدائرة. لا فضيلة عندهم إلا ومصدرها الإسلام، ولا أخلاق عندهم تضارع أخلاق المسلم، بما في ذلك كله من اختزال لـ "الآخر" وموقعه من الدائرة الإسلامية.

دارت بين أبي حيان التوحيدي ومسكويه حوارات شائقة عذبة كلها صراحة وملاحة وطرافة جميلة طوتها دفات كتاب اسمه « الهوامل والشوامل ». في المسألة (77) يطرح أبو حيان سؤالاً:

ما الذي حرَّك الزنديق والدهريّ على الخير، وإيثار الجميل، وأداء الأمانة، ومواصلة البرِّ، ورحمة المُبتَلَى، ومعونة الصريخ، ومغوثة الملتجىء إليه، والشَّاكي بين يديه؟

هذا وهو لا يرجو ثوابًا، ولا ينتظر مآبًا، ولا يخاف حسابًا.

أترى الباعث على هذه الأخلاق الشريفة، والخصال المحمودة رغبته في الشكر، وتبرؤه من القرف، وخوفه من السّيف؟

لا أكتمكم سرًا إني ضحكت وضحكت عندما قرأت سؤال أبي حيان التوحيدي لـ مسكويه وكأني أردت أن أشد على يديه وأقول له مداعبًا مشاكسًا: الآن فقط عرفت لماذا يطلقون عليك تهمة الزندقة. الزنديق فنّان في طرح الأسئلة التي تجعل محرك العقل يتحرك ويعمل بنشاط وهمة، وأمام عقله النشيط لا رادع ولا بهاليل ولا دراويش ولا عذاب يوم الدين وتكنيكات الرعب ومسلسلاتها هذه. وفي حين يظن المسلم أن الناس يفعلون الخير لأنهم يطبقون الإسلام فالدهري أو اللا ديني- عند أبي حيان التوحيدي- لا يطبق الإسلام ولكن هناك ما يحرّكه على الخير وأداء الأمانة والالتزام الأخلاقي وأداء واجباته بضمير والرحمة بالمتألمين والمبادرة إلى نجدتهم. يفعل كل هذا وهو لا يرجو ثوابًا ولا ينتظر مآبًا، ولا تحكمه ذهنية "الترغيب والترهيب" الإسلامية أو فلسفة العصا والجزرة. إنه يفعل الخير لذات الخير ولا يرجو ثوابًا لا من إله أو إنسان. لسان حاله هنا وهو لا يخضع لشرع الإسلام ولا يحتاج إليه ما جاء به أبي العلاء المعري في لزومياته:

وأعبد الله لا أرجو مثوبته لكن تعبد إعظام وإجلال

أصون ديني عن جُعل أؤمله إذا تعبد أقوام بأجعال (أجور)

باعتقادي، العبادة المؤسسة على الخوف هي استعباد لـ عبيد وما فيها من التعبد شيء. ليست هكذا أخلاق الأحرار! وباعتقادي كذلك أن العبادة المؤسسة على الـ "أجر" و"الثواب" هي دعارة ربانية فيها يقدم الإله رشوة لعابديه فتارة يستعمل الخوف وتارة أخرى يستعمل الإغراء: الخوف من عذاب النار والإغراء بشبق الجنة والإنتعاظ مع الحور العين في أجواء ذكورية فيها البعل هو الآمر الناهي، والأنثى المسكينة ألعوبة الرجل لتلهيته.

على هذا السؤال الذكي (الشقيّ) يجيب أبو علي مسكويه بالآتي:

للإنسان- بما هو إنسان- أفعال وهِممٌ وسجايا وشِيمٌ قبل ورود الشرع، وله بداية في رأيه، وأوائل في عقله لا يحتاج فيها إلى شرع؛ بل إنما تأتيه الشريعة بتأكيد ما عنده، والتّنبيه عليه، فتُثيرُ ما هو كامِن فيه، وموجود في فطرته، قد أخذه الله- تعالى- عليه، وسطّره فيه من مبدأ الخلق، فكل من له غريزة من العقل، / ونصيب من الإنسانية ففيه حركة إلى الفضائل، وشوق إلى المحاسن لا لشيء آخر أكثر من الفضائل والمحاسن التي يقتضيها العقل، وتوجبها الإنسانية. . .

ثمة كلمات رئيسية تبرز أمامنا هنا في طرح شيخنا أبي علي مسكويه: إنسان، شرع، عقل، فطرة، إنسانية، . . .

وفي الرد يمكن استنباط الآتي:

الشرع ليس هو السبب الرئيسي، عند مسكويه، في اكتساب الإنسان للفضائل والهمم والسجايا بل يأتي الشرع فقط ليؤكد على ما هو حاضر في الإنسان بفطرته الطبيعية.
بالفطرة الإنسانية وبدون دين وغسيل دماغ إسلامي للإنسان "بداية في رأيه، وأوائل في عقله" يسرع الإنسان لفعل الخير ولنجدة المحتاجين والتعلق بالفضائل، وما يحركه هنا ليس الجنة المحمدية ومواخيرها وإنما هو الشوق ذاته إلى هذه المحاسن وتلك الفضائل لذاتها جميعًا وليس رغبة منه في رشوة الإله لعله يفوز في الآخرة بقطعة شيكولاتة. يفعل الإنسان هذا ببساطة لأنه كما قال مسكويه "بما هو إنسان" بحق الناموس الأدبي المطبوع في سريرته ووعيه الباطن. وأيضًا يفعل الإنسان الخير قبل ورود الشرع إليه أي قبل "غسيل الدماغ" بالدين. وإذا جاء الشرع (الدين) فإنه إنما يؤكد على ما هو حاضر حالاً في فطرة الإنسان لمجرد كونه إنسان "بما هو إنسان". يأتي الدين لاحقًا ويقول: "موافقون يا فندم" ولا يخترع فضيلة فيغرسها في نفس الإنسان لأنها من الأساس حاضرة فيه من حيث هو إنسان. هكذا نظر مسكويه لأخلاقية الفضيلة ودور الدين فيها، وليتنا نتعلم منه فلا نحتكر الفضيلة على فريق من المتدينين ورجال الكهنوت بل نراها بأمانة ضميرٍ حاضرة في كل إنسان "بما هو إنسان". التدين يأتي لاحقًا ومعه تأتي العقد النفسية وتحليل هذا وتحريم ذاك وجلد الضمير وعقدة الذنب وهوس الدين وأفات التدين الشهيرة كلها.

لذلك قال مسكويه بعبارة أنيقة سلسة بليغة: " شوق إلى المحاسن لا لشيء آخر أكثر من الفضائل والمحاسن التي يقتضيها العقل، وتوجبها الإنسانية". أجلّ، هذه المحاسن تستحق التعب في سبيلها والسعي لأجلها هي فتصبح هي في ذاتها غايات تفرضها علينا مبادئنا الإنسانية لا وسائل لنوال الجنة المحمدية. ما أنبل الفضيلة إذ ذاك، ويا لعهرّ التعفف عندما يكون نابعًا من خوف عذاب النار إذ يقدم العبد رشوة لربه!

خلاصة قول مسكويه هو أنه مادام لديك "غريزة من العقل" و"نصيب من الإنسانية" فهما كفيلان ببثّ حركة نحو الفضائل وشوق إلى المحاسن فيك أو دون حاجة إلى خضوعك للشرع المحمدي. وماذا جنينا من وراء هذا الشرع؟ انتكاسة لبربرية العصور الأولى في همجيتها البشعة. هذا سارق اقطعوا يده وهذه زانية ارجموها حتى الموت وبئس الشريعة! وبماذا يفيدني تعطيل أحكام الشريعة الإسلامية إلى أجل مسمى؟ أهي هجعة الوحش الكاسر إلى أن يستجمع قواه فيبطش بالزانية والزاني ويخلق مجتمع من المشوهين نفسيًا وجسمانيًا كله عاهات وعقد؟

وثمة مسألة أخرى أساسية تعرض لنا هنا حول زندقة أديبنا المتصوف أبي حيان التوحيدي صاحب "الإشارات الإلهية". يصعب على الكثيرين منا أن ينظروا إليه على أنه "زنديق" لمجرد أنه فكّر وتعقّل والزندقة في ذهن الكثيرين تنطوي على الكفر والضلال. ولكن من قال إن الزندقة تعني الكفر الصريح المباشر بالله؟ وجود شخص صاحب عقل نقدي يسائل الموروث في كل شيء دون خوف لربما يضعه في خانة الزندقة دون أن يدري لأن العقل هنا هو الذي يحكم في التراث ويسائله لا العكس. يتعرض أبو حيان إلى مسألة فعل الخير عند الملحد، وكذلك مسالة الحكمة الإلهية التي سماها أبو حيان ملكة المسائل، وذكر أنها سبب زندقة ابن الراوندي. في خيال البعض الموسوس، إنها إعلان الحرب على الله ورسوله، وأما لدى البعض الآخر فهي ببساطة شديدة الجرأة على طرح السؤال والشك والمسائلة وإعادة النظر في كل ما ورثناه، بصرف النظر عن إيماننا أو كفرنا بالله. وفقًا للشهرستاني، القاسم المشترك الذي يربط الزنادقة بشكل رئيسي هو "الاستبداد بالرأي" أي إعمال الرأي الشخصي بالارتكاز على العقل، وقد قام دانيال جيماريه بترجمة المصطلح هذا إلى الفرنسية على أنه libre pensée أي "الفكر الحر". يرتكز الشهرستاني في مفهوم "الاستبداد بالرأي" على الحديث النبوي القائل: "ما شقي امرؤ عن مشورة ولا سعد باستبداد رأي" (2). وزندقة فولتير في القرن الثامن عشر الميلادي سببها أنه كان يؤمن بالله ويجحد الدين والشرائع؛ ومن ثم فإله الزنديق، بلغة عصر التنوير الأوروبي، هو إله الفلاسفة، لا إله أصحاب الشرائع إذ أن قضية وجود الله ليست معضلة المعضلات في حياته بالضرورة وإنما هناك عبء الشريعة وأحكامها المزعومة بالسمحاء وما هي من السماحة في شيء، هذا ناهيك عن خطاب الإقصاء الديني وتقسيم الناس لفسطاط المؤمنين وفسطاط الكفار. وعليه، إذا، ما يضير أبو حيان التوحيدي وغيره أن يكون مؤمنا بقدرة علوية وخالق للكون ولكنه زنديق في الوقت ذاته يسائل النصوص الربانية فيما تزعم ويطلب أن يقتنع عقله قبل أن يبلع ما لا سبيل إليه لبلعه؟

توجد ترجمة لـ أبي حيان التوحيدي في كتاب "سير أعلام النبلاء" لـ الذهبي (3) حيث يصفه على النحو التالي:

الضَّالُ المُلحد، أَبُو حَيَّانَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ البَغْدَادِيُّ، الصُّوْفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الأَدبيَة وَالفلسفيَة، وَيُقَالُ:كَانَ مِنْ أَعيَان الشَّافِعِيَّة.

قَالَ ابْنُ بَابِي فِي كِتَاب(الخَريدَةِ وَالفَريدَةِ):كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كَذَّاباً، قَلِيْلَ الدِّين وَالوَرَعِ عَنِ القَذْفِ وَالمُجَاهرَة بِالبُهْتَان، تَعَرَّضَ لأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ القدحِ فِي الشَّريعَةِ وَالقَوْلِ بِالتَّعطيل، وَلَقَدْ وَقَفَ سيدُنَا الوَزِيْرُ الصَّاحبُ كَافِي الكفَاة عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدغِلُه وَيُخفيه مِنْ سوء الاعْتِقَادِ، فَطَلَبَهُ لِيَقتُلَهُ، فَهَرَبَ، وَالتَجَأَ إِلَى أَعدَائِه، وَنَفَقَ عَلَيْهِم تزخرفُهُ وَإِفكُه، ثُمَّ عَثَرُوا مِنْهُ عَلَى قبيح دِخْلَتِهِ وَسُوءِ عقيدَتِهِ، وَمَا يُبطِنُه مِنَ الإِلْحَاد، وَيرومُهُ فِي الإِسْلاَمِ مِنَ الفسَاد، . . .(17/120)

وَقَالَ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الجَوْزِيِّ:زَنَادقَةُ الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ:ابْنُ الرَّاوَنْدِي، وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ، وَأَبُو العَلاَءِ المَعَرِيُّ، وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو حَيَّانَ، لأَنَّهُمَا صَرَّحَا، وَهُوَ مَجْمَجَ وَلَمْ يُصرِّح.

نلاحظ هنا مزج لأطياف عقائدية تتراوح ما بين استقامة عقيدة لرجلٍ قيل عنه إنه كان من أعيان الشافعية وفي الوقت ذاته هو صوفي وملحد بآنٍ. وأكثر ما يأخذونه عليه وساءهم فيه هو أنه قد "تعرض لأمورٍ جسام" من القول بالتعطيل فيما يعرض لكيان الله وصفاته وتعطيلها، وهذا ليس ببعيد عن المنشغلين بالفلسفة والمتكلمين. نرى أيضًا أن أبو الفرج الجوزي يوجز القول في أبرز زنادقة الإسلام فكانوا ابن الراوندي وأبو حيان التوحيدي وأبو العلاء، ومن المدهش أن الجوزي يرى أنَّ أخطرهم على الإسلام وأشدهم عليه أبي حيان التوحيدي. وثمة تساؤل: ما الداعي لأن يربط ابن الجوزي بين أبي حيان التوحيدي والزنديق الشهير ابن الراوندي؟ أراد ابن الجوزي إنسان يعلن صراحة كل ما في باطنه (مثلما فعل ابن الراوندي) حتى يتم وصمه بوصمة "الإلحاد"، وتأطيره في خانة معينة، وبالتالي لا يستمع لكلامه أحد لأنه الآن في خانة "الملحدين". ولكن هل العبرة بالمسميات والخانات التي يضعوننا فيها أم هي بالمنهج الفكري الذي ننتهجه؟

أغلب ظننا هو أن أبي حيان التوحيدي وهو الفيلسوف كان على اتصال وثيق بفكر ابن الراوندي حيث يبدع خير إبداع بالتعرض له في مسألة أسماها "ملكة المسائل" (4)؛ ويبين أنه بسبب هذه المسألة قد خلع ابن الراوندي رِبقة الدين ويوجِّه هنا سؤاله إلى مسكويه:

حدثني عن مسألة هي مَلِكةُ المسائل، والجوابُ عنها أمير الأجوبة، وهي الشَّجَا في الحَلْق، والقذى في العين، والغُصَّةُ في الصدر، والوَقْرُ على الظهر، والسُّلّ في الجسم، والحسرةُ في النفس؛ وهذا كله لعِظَم مادَهَمَ منها، وابتُليَ الناس به فيها، وهي حِرْمَانُ الفاضل وإدْرَاكُ النّاقص؛ ولهذا المعنى خلع ابن الراوندي رِبْقَةَ الدِّين، وقال أبو سعيد الحصيري بالشّك، وألحد "فلان" في الإسلام وارتاب "فلان" في الحكمة‏.

‏ وحين نظر "أبو عيسى الوراق" إلى خادم قد خرج من دار الخليفة بِجَنَائبَ تُقَادُ بين يديه، وبجماعة تَرْكُضُ حواليه فرفع رأسه إلى السماء وقال‏:‏ أُوحِّدُكَ بلغات وألسنة، وأدعو إليك بحجج وأدّلة، وأنصر دينك بكل شاهد وبيّنة، ثم أمشي هكذا/ عاريًا جائعًا نائعًا. . .

ما يمكن استخلاصه هو أن أبا حيان التوحيدي وإنْ كان ذا نزعة تصوفية فهو لم يكن بالمؤمن التقليدي، وإنما كانت تؤرقه مسائل الوجود والغيبيات لدرجة أنها قد أضحت شَّجا في حلقه وغصة في صدره. لم يكن ليعبر على هذه الأسئلة عبور الكرام وهو الفيلسوف صاحب البعد الثاقب الذي يحلل ويستقصي ويُسائِل غير مُكبلاً بالتابوهات التي تلازم بهاليل الدين عامة. ولقد استمات أنصاره في الدفاع عن إيمانه ونفي الزندقة عنه دون فهمٍ نبيهٍ منهم لما يدور بهذا الصدر الذي قد نالت منه الغصة ما نالت وكأن العبرة عندهم بالمسميات وفي أي فسطاط يقف أبو حيان التوحيدي: فسطاط المؤمنين أم الكفار؟ نحن أمام عقل جبار لا يبلغ جميع غيبيات الإيمان دون أن تستوقفه وخاصة إنْ كانت تمس حاضره والذي يعنيه كثيرًا بعد أن رأى في الحياة من الظلم واختلال العدل ما رأى ومن ثمَّ كثرت شكواه. خلع ابن الراوندي ربقة الدين وسعدنا لذلك في حين لم يجاهر أبو حيان التوحيدي بموقفٍ حادٍ من الدين ولكن يكفينا طريقة تعاطيه مع مسائل الوجود والغيبيات والتي نلنا بطرف منها في كتابه الدسم الشائق "الهوامل والشوامل".

=======

الهوامش:

1. Shahrastani, Livre des religions, 13, 160; Milal, 24-25.
2. محمد السعيد زغلول، موسوعة أطراف الحديث، المجلد التاسع، دار الكتب العلمية، ص. 155.
3. شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذَهَبي، وبتحقيق : مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط، سير أعلام النبلاء، الطبعة الأولى 1991، جـ 26.
4. أبو حيان التوحيدي ومسكويه، الهوامل والشوامل، وبتحقيق أحمد أمين والسيد أحمد الصقر، القاهرة: مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1951، المسألة رقم (88) ص. 212.

بقلم إبراهيم عرفات Apr 10, 2010

0 تعليقات::

إرسال تعليق