الأحد، 19 يونيو 2011

العقيد العبيدي: الثوار يستعدون للزحف نحو طرابلس

مؤتمر دولي بالجامعة العربية يبحث خارطة طريق لأزمة ليبيا

وضع رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية خطة عمل جديدة للتعامل مع الأزمة الليبية بعد اجتماع استمر عدة ساعات أمس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وحضره الأمين العام للجامعة عمرو موسى وجون بينغ مفوض الاتحاد الأفريقي وكاثرين أشتون ممثلة للاتحاد الأوروبي والدكتور الحبيب كعباش ممثلا عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وعبد الإله الخطيب ممثلا للأمم المتحدة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع أمس رفض الانتقال إلى تصعيد عسكري ومنع دخول قوات برية إلى ليبيا، وتقديم المساعدات الإنسانية وحل سياسي يعكس كل مطالب الشعب الليبي.
يأتي هذا في وقت قال فيه العقيد طيار في المعارضة الليبية صالح العبيدي إن الثوار المناوئين لحكم العقيد معمر القذافي يستعدون للزحف لدخول طرابلس وإن ثوار مصراتة يلتحمون مع ثوار مدينة زليطن القريبة من شرق طرابلس لتكوين جبهة قوية لدخول العاصمة التي يتحصن فيها القذافي من الشرق. وأضاف: «خلال أيام ستسقط طرابلس».

وعقب اجتماع رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، أعلن عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك أنه اتفق على خطة عمل وخارطة طريق للتعامل مع الأزمة الليبية تركز على وقف إطلاق النار والتركيز على العملية السياسية واستمرار العمل خلال الأيام المقبلة لمناقشة الأساليب السياسية المطلوبة التي تؤدي إلى نهاية النزاع في ليبيا. وأشار موسى إلى أن الاجتماع تبادل وجهات النظر عما يدور حاليا وأهمية الالتزام بقراري مجلس الأمن رقمي 1970 و1973 والعمل سويا وبشكل جماعي، وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانيات الحل السياسي ووقف جميع العمليات العسكرية بمراقبة من هذه المنظمات الإقليمية قال موسى نحن ندعم وسنتعامل مع كل عناصر الحل السياسي نحو تحقيق نهاية للأزمة ومن منطلق سياسي. وتحدث كل من بينغ وأشتون وكعباش على حماية المدنيين والآخذ بعين الاعتبار الحكم الرشيد والديمقراطية والحفاظ على سيادة ووحدة واستقلال الأراضي الليبية، فيما أكد عبد الإله الخطيب أن الاجتماع كان مهما وعبر عن وحدة المجتمع الدولي ووحدة الهدف ووقف إطلاق النار ومنع استخدام القوة وتأمين المدنيين وتقديم الخدمات الإنسانية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال الخطيب قبل مغادرته القاهرة إنه سيقوم بجولة جديدة لزيارة كل من طرابلس وبنغازي بعد بلورة الأفكار الجديدة المطروحة التي تتحدث عن حل سياسي بعيدا عن تصعيد العمليات العسكرية.

ومن جانبه صرح العقيد العبيدي، عبر الهاتف، بعد دخوله الأراضي المصرية قادما من ليبيا عصر أمس، بقوله إن الثوار يجهزون خطة حربية محكمة لتطهير مدينة سرت من قوات القذافي رغم زرع تلك القوات الألغام في مدينة ومناطق البريقة وبشر والعقيلة والوادي الأحمر. وأضاف أنه رغم هذه العقبات فإن الثوار استطاعوا الوصول لمشارف مدينة البريقة وقام خبراء من بين الثوار بنزع الألغام التي زرعتها قوات القذافي، مشيرا إلى أن مدينة سرت تشهد ثورة داخلية للإطاحة بحكم القذافي و«لكنها محكومة بالحديد والنار».

وقال العبيدي، الذي يعد أول ضابط انشق عن القذافي: خلال المواجهات الأخيرة بين الثوار ومرتزقة نظام طرابلس، نشهد هروب أعوان القذافي وترك أسلحتهم ومدافعهم لهذا وقع في يد الثوار الكثير من الأسلحة المتطورة.

وأعرب العبيدي عن اعتقاده أن هجمات قوات التحالف على القذافي قد أصابته بتضرر في نظره، وقال العبيدي: القذافي الآن لا يستطيع الرؤية جيدا، لهذا يظهر في وسائل الإعلام بنظارة شمس في أي مكان حتى إذا كان هذا المكان لا يحتاج لنظارة شمس. وعما إذا كانت لديه معلومات مؤكدة حول إصابة القذافي، قال العبيدي: مصادر مقربة لمعمر القذافي أكدت لنا على وجود مشكلة لديه في التحدث، ولهذا لا يظهر في وسائل الإعلام بشكل مباشر، حتى لا يظهر حقيقة هزيمته أمام الجميع.

القاهرة: سوسن أبو حسين وعمرو أحمد - الشرق الأوسط - 19 حزيران 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق