رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنَّ "ما يحصل في لبنان يُعيده مئة سنة إلى الوراء"، وقال: "علينا أن نعرف أين أصبحنا في لبنان، الذي هو بأمس الحاجة إلى تشكيل حكومة، وعلينا عدم تضييع الوقت عبر البحث عن حكومات سياسية إذ إنَّ الحل الوحيد الممكن لحلّ المشاكل الآنية هو حكومة التكنوقراط، فالكل يدرك مدى الشرخ السياسي الحاصل الآن".
جعجع، وخلال دردشة إعلامية في معراب، أضاف: "من دون أن نعذّب أنفسنا هناك حل وحيد، فحكومة اللون الواحد سيئة أكثر بمئة مرة من الوضع الحالي"، مشدداً على ضرورة "حصول الحوار السياسي على أسس واضحة، وليس كما حصل في السابق، أي يجب الانطلاق من مفاهيم مختلفة"، وأشار إلى أنَّ "المرحلة الآن مختلفة عن المرحلة السابقة ولا يمكن استخدام وسائل الماضي"، مؤكداً أنَّ "المقاومة الوحيدة في لبنان هي الجيش والحكومة فقط، ولا يمكن الاستمرار بما كان يحصل في المرحلة السابقة، ويجب وضع كل الأمور في إطار مؤسسات الدولة، فلا يمكن أن يكون هناك فريق من اللبنانيين خارجها".
ورداً على سؤال، لفت جعجع إلى أنَّ "الفريق الآخر لا يملك مشروعاً لبناء دولة في لبنان، وهناك فريق يعتبر ألا صوت يعلو فوق المقاومة، ويعتبر أنَّ حزبه هو الأساس وأنَّ كل ما يحصل يجب أن يكون في خدمة هذه المقاومة"، معتبراً أنَّه "من الصعب أن يصلوا (الأكثرية الجديدة) إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة".
ورأى جعجع أن "قسما من الفريق الآخر يعتبر أن حزبه هو الأساس وباقي مؤسسات الدولة هي لدعم المقاومة وتركيز هذا الفريق ليس على تقوية الدولة بل حزبه، والبعض الآخر لا يعترف بالدولة ككل وهمه أن يبحث عما يمكنه أن يأخذ منها، ولا احد في الفريق الآخر ينظر إلى كيفية بناء الدولة ولذلك من الصعب التوصل إلى اتفاق حول كيفية تشكيل الحكومة".
وعن اللقاء الذي حصل في مجلس النواب أمس، رأى جعجع أنَّ "هذا الاجتماع كان بديلاً عن ضائع أو "ضايعين" (الحكومة ومجلس النواب)"، سائلاً: "لو افترضنا أنّه أكتمل النصاب وأقر مشروع قانون، فمن سيطبقه في ظل غياب الحكومة؟"، وأعرب عن اعتقاده أنَّ "حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال هذا الأمر (الدعوة لجلسة تشريعية) "حركة بلا بركة"، فأحياناً عدم الحركة يكون منتجًا أكثر من حصولها، خصوصاً حين تأتي في غير زمانها ومكانها"، مؤكداً أنَّه "إذا انطلق الحوار فيجب أن ينطلق من نقطة واضحة".
وأشار جعجع إلى أن "أي حوار سياسي يجب أن ينطلق من مفاهيم مختلفة عن السابق، فالمرحلة التي نعيشها مختلفة تماما عن التي كنا نعيشها من قبل، وأي بحث حول طاولة الحوار الوطني يجب أن ينطلق من أننا كلنا في الدولة والمقاومة الوحيدة هي مقاومة الجيش والشعب، والحوار يجب أن ينطلق من مُسلمة معينة وهي وضع القرار بيد الدولة".
وأضاف "لا احسد المواطن على أي شيء يحصل، فأمور المواطن البسيطة العادية متروكة بهذا الشكل وهذا أمر مزر".
وردًا على سؤال حول الكلام عن كسر للجليد بينه وبين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أجاب جعجع: "دائمًا الجليد معه (عون) مكسور "بس مش عم يطلع مي"، فلا يوجد تشنّج مع عون"، مشدداً على "عدم خضوع" فريقه السياسي لأحد، وتمنى على الجميع "إعادة القراءة (السياسية) في ظل ما يحصل من تطورات في المنطقة"، لافتاً إلى أنَّ "إعادة القراءة هذه اليوم أفضل من السابق".
من جهة ثانية، وعن انفجار جسر الأولي الذي استهدف الكتيبة الإيطالية في "يونيفل" وتخوفه من الوضع، رأى جعجع أنَّ "التفجير له علاقة بما يحصل قرب لبنان"، مضيفاً: "أنا لا أتخوّف من انفلات أمني في لبنان".
وحول تصويت لبنان في مجلس الأمن على قرار فرض عقوبات ضد سوريا، قال جعجع: "لا أدري أي لبنان، فهل لبنان هو الذي سلّم الجنود السوريين (الذين فرّوا من سوريا إلى منطقة وادي خالد)؟ بالتأكيد ليس هذا لبنان، ولا أدري من سلّمهم، وعلى مندوب لبنان في الأمم المتحدة (نواف سلام) أن ينتبه لما يحصل"، مؤكداً في هذا السياق أنَّ "لبنان لا يمكن له أن يسيء إلى سمعته، وإلى ما بناه جدودنا، فأقله يجب أن يمتنع (عن التصويت)، وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس حكومة تصريف الأعمال (سعد الحريري)، أمَّا وزير الخارجيّة (علي الشامي) فمعروف تحت تأثير من يقع".
By Agencies
Jun 9, 2011 - 9:50:33 AM موقع القوات
جعجع، وخلال دردشة إعلامية في معراب، أضاف: "من دون أن نعذّب أنفسنا هناك حل وحيد، فحكومة اللون الواحد سيئة أكثر بمئة مرة من الوضع الحالي"، مشدداً على ضرورة "حصول الحوار السياسي على أسس واضحة، وليس كما حصل في السابق، أي يجب الانطلاق من مفاهيم مختلفة"، وأشار إلى أنَّ "المرحلة الآن مختلفة عن المرحلة السابقة ولا يمكن استخدام وسائل الماضي"، مؤكداً أنَّ "المقاومة الوحيدة في لبنان هي الجيش والحكومة فقط، ولا يمكن الاستمرار بما كان يحصل في المرحلة السابقة، ويجب وضع كل الأمور في إطار مؤسسات الدولة، فلا يمكن أن يكون هناك فريق من اللبنانيين خارجها".
ورداً على سؤال، لفت جعجع إلى أنَّ "الفريق الآخر لا يملك مشروعاً لبناء دولة في لبنان، وهناك فريق يعتبر ألا صوت يعلو فوق المقاومة، ويعتبر أنَّ حزبه هو الأساس وأنَّ كل ما يحصل يجب أن يكون في خدمة هذه المقاومة"، معتبراً أنَّه "من الصعب أن يصلوا (الأكثرية الجديدة) إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة".
ورأى جعجع أن "قسما من الفريق الآخر يعتبر أن حزبه هو الأساس وباقي مؤسسات الدولة هي لدعم المقاومة وتركيز هذا الفريق ليس على تقوية الدولة بل حزبه، والبعض الآخر لا يعترف بالدولة ككل وهمه أن يبحث عما يمكنه أن يأخذ منها، ولا احد في الفريق الآخر ينظر إلى كيفية بناء الدولة ولذلك من الصعب التوصل إلى اتفاق حول كيفية تشكيل الحكومة".
وعن اللقاء الذي حصل في مجلس النواب أمس، رأى جعجع أنَّ "هذا الاجتماع كان بديلاً عن ضائع أو "ضايعين" (الحكومة ومجلس النواب)"، سائلاً: "لو افترضنا أنّه أكتمل النصاب وأقر مشروع قانون، فمن سيطبقه في ظل غياب الحكومة؟"، وأعرب عن اعتقاده أنَّ "حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال هذا الأمر (الدعوة لجلسة تشريعية) "حركة بلا بركة"، فأحياناً عدم الحركة يكون منتجًا أكثر من حصولها، خصوصاً حين تأتي في غير زمانها ومكانها"، مؤكداً أنَّه "إذا انطلق الحوار فيجب أن ينطلق من نقطة واضحة".
وأشار جعجع إلى أن "أي حوار سياسي يجب أن ينطلق من مفاهيم مختلفة عن السابق، فالمرحلة التي نعيشها مختلفة تماما عن التي كنا نعيشها من قبل، وأي بحث حول طاولة الحوار الوطني يجب أن ينطلق من أننا كلنا في الدولة والمقاومة الوحيدة هي مقاومة الجيش والشعب، والحوار يجب أن ينطلق من مُسلمة معينة وهي وضع القرار بيد الدولة".
وأضاف "لا احسد المواطن على أي شيء يحصل، فأمور المواطن البسيطة العادية متروكة بهذا الشكل وهذا أمر مزر".
وردًا على سؤال حول الكلام عن كسر للجليد بينه وبين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، أجاب جعجع: "دائمًا الجليد معه (عون) مكسور "بس مش عم يطلع مي"، فلا يوجد تشنّج مع عون"، مشدداً على "عدم خضوع" فريقه السياسي لأحد، وتمنى على الجميع "إعادة القراءة (السياسية) في ظل ما يحصل من تطورات في المنطقة"، لافتاً إلى أنَّ "إعادة القراءة هذه اليوم أفضل من السابق".
من جهة ثانية، وعن انفجار جسر الأولي الذي استهدف الكتيبة الإيطالية في "يونيفل" وتخوفه من الوضع، رأى جعجع أنَّ "التفجير له علاقة بما يحصل قرب لبنان"، مضيفاً: "أنا لا أتخوّف من انفلات أمني في لبنان".
وحول تصويت لبنان في مجلس الأمن على قرار فرض عقوبات ضد سوريا، قال جعجع: "لا أدري أي لبنان، فهل لبنان هو الذي سلّم الجنود السوريين (الذين فرّوا من سوريا إلى منطقة وادي خالد)؟ بالتأكيد ليس هذا لبنان، ولا أدري من سلّمهم، وعلى مندوب لبنان في الأمم المتحدة (نواف سلام) أن ينتبه لما يحصل"، مؤكداً في هذا السياق أنَّ "لبنان لا يمكن له أن يسيء إلى سمعته، وإلى ما بناه جدودنا، فأقله يجب أن يمتنع (عن التصويت)، وهذه مسؤولية رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس حكومة تصريف الأعمال (سعد الحريري)، أمَّا وزير الخارجيّة (علي الشامي) فمعروف تحت تأثير من يقع".
By Agencies
Jun 9, 2011 - 9:50:33 AM موقع القوات
0 تعليقات::
إرسال تعليق