السبت، 11 يونيو 2011

غيتس يحذّر من نقص الموارد ونروج تنسحب في آب.. قصف ليبي عنيف لمصراتة والأطلسي غائب

لاجئون ليبيون عند معبر دهيبة على الحدود الليبية – التونسية أمس. (رويترز)
تزامناً مع قصف عنيف لكتائب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لمصراتة أدى إلى سقوط 22 قتيلاً على الأقل، أعلنت نروج عزمها على خفض مستوى مشاركتها العسكرية في ليبيا والانسحاب كلياً منها مطلع شهر آب، ودعا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس دول حلف شمال الأطلسي غير المشاركة في العملية في ليبيا إلى "أن تفعل المزيد".
أفاد أطباء في مستشفى الحكمة بمدينة مصراتة أن الخسائر في الأرواح الناتجة من قصف القوات الليبية المدينة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ارتفعت إلى 22 قتيلا وما لا يقل عن 61 جريحاً. وتحدث طبيب عن استخدام كتائب القذافي المدفعية والصواريخ في قصف مصراتة ودفنية على مسافة 30 كيلومتراً إلى الغرب. وأضاف أنه لم يكن هناك أثر لطائرات حلف شمال الأطلسي في سماء المنطقة.

ويُعتقد أن كتائب القذافي تحاصر المنطقة من كل الجهات باستثناء الشمال حيث هناك منفذ على البحر تصل منه الإمدادات والمؤن. في غضون ذلك، دوت انفجارات شرق طرابلس وتصاعدت سحب الدخان من منطقة عين زارة. كذلك أفاد سكان تاجوراء شرق العاصمة أن انفجارين هزّا المنطقة.

ونفى مسؤول عسكري من مقر قيادة مهمة ليبيا التابع لحلف شمال الأطلسي في مدينة نابولي الايطالية ما بثه التلفزيون الليبي عن إسقاط طائرة للحلف في البحر قبالة بلدة زليطن.

كما نفى القاصد الرسولي في ليبيا المونسنيور جيوفاني أنوشنزو مارتينيللي تقارير إعلامية عن اختباء القذافي منذ أسابيع في مقر السفارة البابوية بطرابلس.

مهمة الأطلسي

وفي بروكسيل، حذر غيتس من أن نقص القدرات والإرادة لدى الدول الأعضاء في الحلف يمكن أن يؤثر على العملية في ليبيا، موضحاً أن "العديد من حلفائنا لا يشاركون، ليس لأنهم لا يريدون المشاركة، بل ببساطة لأنهم لا يستطيعون ذلك. القدرات العسكرية ليست بالمستوى المطلوب".

ولاحظ أن العملية في أفغانستان حققت انجازات مهمة، لكنها فضحت النقص المزمن في الاستثمار والدعم السياسي. وصار جلياً أنه "في عملية الحلف في ليبيا يمكن نقصاً مماثلاً في القدرات والإرادة أن يؤثر على قدرة الحلف على قيادة حملة جوية بحرية متكاملة وفعالة ومستمرة".

واستناداً إلى مسؤول في الحلف، كان الوزير الأميركي أكثر وضوحاً الأربعاء إذ سمى اسبانيا وهولندا وتركيا من الدول التي يمكن أن تشارك في عملية ليبيا، وأشار إلى "البلدين الكبيرين" ألمانيا وبولونيا الغائبين عنها.

وأمس لم يشأ غيتس أن يؤكد تسميته تلك الدول، قائلاً إنه "إذا كانت هناك بعض الدول التي ذُكرت، فلأنها دول كبرى لديها وسائل عسكرية حقيقية".

وفي المقابل، أعلنت وزيرة الدفاع النروجية غريت فاريمو عزم بلادها على خفض مستوى مشاركتها العسكرية في ليبيا والانسحاب كلياً من العملية في الأول من آب. وبررت ذلك بأن لدى بلادها قوة جوية صغيرة، الأمر الذي يحدّ من قدرتها على المساهمة بعدد كبير من الطائرات المقاتلة فترة طويلة.

ويذكر أن الطائرات النروجية من طراز "ف 16" شنت نحو 10 في المئة من الغارات منذ 31 آذار

وفي واشنطن قال مسؤول في الحلف إن قرار مجلس الأمن رقم 1973 يبرر استهداف القذافي بما أنه قائد للجيش، لذلك فهو يُعتبر "هدفاً شرعياً".

وفي لندن كرر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن العمل العسكري في ليبيا "ضروري وقانوني"، وأن "مستقبل ليبيا سيكون أفضل من دون وجود القذافي في السلطة".

الدور الروسي

وفي موسكو رأى مبعوث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لأفريقيا ميخائيل مارغيلوف أن الفرصة لا تزال متاحة لإجراء محادثات بين الحكومة الليبية والثوار، معرباً عن عزمه السفر إلى طرابلس قريباً للقاء مسؤولين في النظام، وذلك بعد زيارته بنغازي الأسبوع الماضي. وصرح بأنه "من الواضح تماماً أنه لا تزال ثمة فرصة للتفاوض بين طرفي الصراع. وروسيا لديها فرصة للقيام بوساطة ما على الأقل لتعزيز بداية لتجدد الروح الوطنية وإعادة التوحيد".

وأوضح أن ميدفيديف لم يطلب منه الاجتماع بالقذافي الذي "فقد الحق الأخلاقي في القيام بدور في الحياة السياسية الليبية بعدما قصف شعبه". لكنه سيحمل "خريطة طريق" للخروج من الأزمة. وأشار إلى أن زعماء "المجلس الوطني الانتقالي" أعلنوا احترام "كل العقود المبرمة في القطاع الاقتصادي، بما في ذلك تلك المبرمة مع شركات روسية والتزامها".

■ في براغ قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات لإقامة "اتصالات" مع المجلس.

و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أ ش أ  - النهار 11 حزيران 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق