السبت، 4 يونيو 2011

كلمة البطريرك الراعي في افتتاح اللقاء الموسع في بكركي

استؤنف اللقاء الماروني الموسع في بكركي بمشاركة 37 شخصية مارونية وغياب عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده لأسباب عائلية.

بداية، رحب البطريرك الراعي بالمشاركين، مهنئا إياهم بخميس الصعود. ثم تلا الجميع صلاة الأبانا.

وألقى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح وقال: يسعدنا أن نلتقي اليوم كما تم الاتفاق عليه في اجتماع 19 نيسان الماضي موسعين دائرة التلاقي من اجل بناء الشركة والوحدة في البيت الداخلي والعمل على إيجاد الحلول للقضايا الوطنية المطروحة بالتعاون مع شركائنا في الوطن ويطيب لي أن أرحب بكم أحر ترحيب.

وأضاف: أن سينودس الأساقفة الخاص بمسيحيي الشرق الأوسط الذي دعا إليه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر والتأم في روما في تشرين الأول الماضي وصدر عنه توصيات ونداء يدعو المسيحيين ليشدوا أواصر الشركة والوحدة في ما بينهم وليؤدوا في مجتمعهم الشهادة المسيحية في مختلف نشاطاتهم الزمنية. نلتقي معا بما لنا من مسؤولية مشتركة ومتمايزة في الكنيسة والمجتمع والوطن مدركين أننا في لبنان نفصل تماما بين الدين والدولة وبين الجماعة الروحية والجماعة السياسية شرط التمسك بالمبادئ الأخلاقية والثوابت الوطنية والعمل من اجل أهداف مشتركة هي الخير العام الذي منه خبر المواطن والمجتمع والدولة.

وتابع: ونحن كمسيحيين وموارنة ملتزمون بمبادئ الإنجيل وتعليم الكنيسة العقائدي والأخلاقي فيما نمارس نشاطاتنا الروحية والراعية من جانب الجماعة الكنسية، وتلك السياسية والاقتصادية والاجتماعية من جانب الجماعة المدنية أن الشركة والوحدة بين المسيحيين في مختلف مواقعهم ومسؤولياتهم ونشاطاتهم لا تستقيم من دون هذا الالتزام.

وقال: نحن هنا اليوم لنستعرض واقعنا ونتخذ ما يلزم من توصيات لتحسينه وتحصينه على تنوع الخيارات السياسية المنسجمة مع المبادئ والثوابت والآيلة إلى الأهداف الوطنية المشتركة وتعضدنا في ذلك شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان التي نالت استحسان جميع اللبنانيين. أننا نجد فيها المبادئ والثوابت والأهداف وترسم للسياسيين خريطة الطريق للنهوض بلبنان الدولة المدنية الديموقراطية بكيانه وميثاقه وصيغته وقيمته الحضارية.

وأضاف: لقد اخترنا للقاء اليوم من بين الوسائل لإنهاض لبنان ما يضمن وجودنا على الأرض اللبنانية وحضورنا الفاعل في الإدارات العامة من اجل خدمة الخير العام. الوسيلة لوجودنا هي الأرض التي هي عطية من الله وينبغي أن نحافظ عليها حتى الشهادة وهي مساحة للعيش الحر والكريم في الوطن وللتفاعل الإنساني والحضاري وهي مرتكز الهوية الثقافية والاجتماعية والسياسية، فالمحافظة عليها وحماية بيئتها واستثمار قدراتها والإفادة من نتاجها وعدم بيعها للغرباء واجب مقدس ( شرعة العمل السياسي صفحة 28). والوسيلة لحضورنا الفاعل هي المشاركة في الإدارات العامة فالصيغة اللبنانية التي تترجم ميثاق العيش المشترك ترتكز على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وعلى الكفاءة في الوظائف التقنية وعلى توزيع المسؤوليات العامة على جميع الطوائف بالإنصاف بغية تأمين استقرار الكيان وتحقيق الديموقراطية وازدهار الاقتصاد على أمل تطوير هذه الصيغة حسب مقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية( شرعة العمل السياسي، صفحة 29-30).

وختم: بهذه الروحية نعقد اجتماعنا اليوم، شاكرين حضوركم ومساهمتكم، راجين أن يلهمنا الله لما فيه خير لبنان واللبنانيين جميعا.

ليبانون فايلز 02-06-2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق