السبت، 11 يونيو 2011

تظاهرات عراقية تطالب بإصلاحات معيشية عقب انتهاء مهلة "المئة يوم" لحكومة المالكي

مؤيدون لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يشتبكون مع متظاهرين مناهضين للحكومة في ساحة التحرير ببغداد أمس . (رويترز)
بعد أيام من انتهاء مهلة "المئة يوم" التي حددت للحكومة العراقية لتحسين أدائها، تظاهر مئات من العراقيين في بغداد ومدن أخرى في الجنوب والشمال الجمعة مطالبين بإجراء إصلاحات معيشية وسياسية.

وتجمع نحو 300 شخص في ساحة التحرير بوسط بغداد حاملين لافتات تطالب بالإصلاح وبخروج القوات الأميركية من البلاد، ومرددين هتافات مناوئة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وإلى هؤلاء، كان يتظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص معظمهم من رجال العشائر للمطالبة بإعدام موقوفين متهمين بقتل 70 شخصاً كانوا يحضرون حفل زفاف في مدينة الدجيل شمال بغداد عام 2006.

وأقامت قوات الشرطة والجيش حواجز عند مداخل ساحة التحرير، ومنعت السيارات من التوجه إليها، فيما كان يجري تفتيش الداخلين إلى مكان التجمع.

وكان ناشطون عراقيون وجهوا عبر موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر بقوة في عموم محافظات العراق، وخصوصاً في ساحة التحرير وسط بغداد في ما أطلقوا عليه "جمعة القرار والرحيل".

وشهد العراق مطلع السنة الجارية، كبرى التظاهرات منذ سقوط نظام الرئيس السابق الراحل صدام حسين عام 2003، استلهم فيها آلاف العراقيين حركات الاحتجاج في باقي بلدان العالم العربي، منددين بعدم كفاية الطبقة السياسية.

ودفعت التظاهرات المالكي إلى أن يعلن في 27 شباط انه بعد 100 يوم من هذا التاريخ، سيكشف "إخفاقات ونجاحات كل وزير"، ملمحاً في حينه إلى إمكان إقالة وزراء أو مسؤولين في وزاراتهم.

ولم تتمكن الحكومة في هذه الفترة من إيجاد حلول لمشاكل أساسية يعانيها العراقيون في حياتهم اليومية، منها النقص الحاد في الكهرباء والمياه النقية، وكذلك الوضع الأمني الذي يبقي البلاد في حال من التأهب الدائم.

وعلق رئيس الوزراء سابقاً أياد علاوي زعيم "القائمة العراقية"، على انتهاء المهلة في خطاب متلفز قائلا: "لقد كذبوا على شعبنا في مهلة المئة يوم".

ورأى أن المالكي "اعتمد على الأجنبي واعتمد على إيران كي يصبح رئيسا للوزراء ويبقى في الحكم".

و ص ف - النهار 11 حزيران 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق