الاثنين، 6 يونيو 2011

الاحتلال يدمر 70% من غابات فلسطين

أكثر من ثلثي الغابات التي كانت تكسو الأرض الفلسطينية تضررت بفعل إجراءات الاحتلال
أكد تقرير إحصائي فلسطيني أن أكثر من ثلثي الغابات التي كانت تكسو معظم الأراضي الفلسطينية -أي ما يعادل 70.7%- تضررت بفعل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز الفلسطيني للإحصاء في بيان صحفي له اليوم الأحد بمناسبة "يوم البيئة العالمي" الذي يوافق 5 يونيو/حزيران من كل عام، إن الغابات كانت تكسو معظم الأرض الفلسطينية قبل العام 1967, إلا أن كثيرا منها أصبحت جرداء بفعل الإجراءات الإسرائيلية بحق الأرض والبيئة الفلسطينية والاستغلال البشري الجائر لهذه المصادر الشجرية.

وأشار البيان إلى أن الفترة بين عامي 2000 و2006 شهدت استقراراً في مساحة الغابات والأحراش بالأرض الفلسطينية، إلا أنها خلال الأعوام 2007 و2008 شهدت زيادة طفيفة نتيجة اتجاه الحكومة والمواطنين الفلسطينيين إلى تشجير الأرض كنوع من الحماية ضد المصادرة والإجراءات الإسرائيلية.
وقال البيان "إن البصمة البيئية للأرض الفلسطينية والتي تمثل جانب الطلب على الموارد الطبيعية من قبل الإنسان، ووفقا لما جاء في تقرير الكوكب الحي لعام 2010 والمبني على بيانات العام 2007 الذي بدأ الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية بإصداره منذ العام 1998, بلغت 0.74 هكتار (10 دونمات) للفرد الواحد، أي أن الفرد المقيم في فلسطين يستهلك ما يوازي إنتاج 40.7 هكتارًا.
وقد سجلت الأراضي الفلسطينية أدنى رقم على مستوى دول الجوار, في حين بلغت السعة البيولوجية التي تمثل جانب العرض من تلك الموارد للأرض الفلسطينية 0.16 هكتار للفرد الواحد، وبذلك يبلغ العجز 0.58 هكتار.
وأشار البيان إلى أن "الحالة المثلى تستوجب أن تكون السعة البيولوجية مساوية للبصمة البيئية وذلك للمحافظة على التوازن، أما عندما تتجاوز البصمة البيئية السعة البيولوجية المتاحة فيعتبر أن هناك عجزا في الموارد الطبيعية لهذه الدولة".
وأضاف أن مصادر البصمة البيئية في الأرض الفلسطينية انحصرت في الأراضي الزراعية التي تمثل ما نسبته 47% من مجمل البصمة البيئية، يليها قطاع الطاقة بنسبة 46% والباقي 7% من أراضي الرعي.
وأكد التقرير أن نصيب الفرد في الأرض الفلسطينية من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة ارتفع بنسبة 50% خلال العام 2008 مقارنة مع العام 2001، عازيًا هذا التغير إلى الازدياد في استهلاك مشتقات البترول.

قدس برس 5/6/2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق