الخميس، 23 يونيو 2011

الحكومة الإسرائيلية في ملجأ نووي في ذروة تمرين "نقطة تحول 5"

رافعة إسرائيلية تفكك جزءا من جدار الفصل في قرية بلعين بالضفة الغربية أمس. (أ ف ب)
بلغ التمرين الإسرائيلي "نقطة تحول 5" الذي تجريه قيادة الجبهة الداخلية ذروته أمس بإطلاق صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل وبلجوء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مخبأ تحت الأرض محصن ضد الهجمات النووية.
وقال مسؤولون إنها المرة الأولى يختبر فيها المجلس الوزاري المصغر المخبأ العميق الذي حفر عند سفح تلال في القدس الغربية طوال العقد المنصرم، في ما تطلق عليه وسائل إعلام محلية "نفق الأمة".
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الملجأ بني في السنوات الأخيرة، وأنه يحتوي على نظام اتصالات ونظام دفاعي مضاد للصواريخ. وأضافت أن الوزراء أبلغوا الثلاثاء وجوب مشاركتهم في التمرين بالذهاب على نحو منظم إلى الملجأ من دون هواتفهم النقالة.
وصرح وزير الدفاع المدني الإسرائيلي ماتان فلنائي لإذاعة الجيش: "إنه تصور بعيد طبعاً"... نفترض أن أعداءنا لن يجرؤوا على التصرف بهذه الطريقة... نظراً إلى قوة الردع لدينا". وأضاف: "باتت إسرائيل أخيراً تمتلك مكاناً ملائماً يمكن العمل فيه خلال الطوارئ". ولفت إلى أن هذا "سيكون أهم تمرين للدفاع المدني في العالم".
وقال قائد الدفاع المدني الجنرال أيال إيزنبرغ للإذاعة العامة :"نأخذ في الاعتبار سيناريو تعرض إسرائيل يومياً لسقوط مئات الصواريخ في الأيام الأولى من نزاع مسلح... هدفنا هو تحسين التنظيم في وضع الطوارئ بين المستويين المحلي والعسكري".
ومن السيناريوهات المحتملة مواجهة هجمات كبيرة من الصواريخ يمكن أن تطلق من لبنان وسوريا وقطاع غزة وإيران على منطقة تل أبيب وعلى منشآت توصف بـ"الإستراتيجية" مثل المصانع ومحطات توليد الكهرباء وتوزيع المياه ومستشفيات المسنين.
وصباحاً، دوت صفارات الإنذار البالغ عددها 3100 صفارة، دقيقة ونصف دقيقة، في أنحاء إسرائيل، في اليوم الرابع من التمرين. وطلب من الإسرائيليين الذهاب إلى الملاجئ العامة أو غرف الحماية الخاصة في منازلهم أو أماكن عملهم وفي المدارس ورياض الأطفال للبقاء فيها عشر دقائق على الأقل.
وبحلول المساء، أطلقت صفارات الإنذار ثانية ونقلت محطات الإذاعة والتلفزيون المختلفة ذلك مباشرة، وكذلك عبر الهواتف النقالة والرسائل القصيرة لإعطاء الإشارة للمدنيين بالذهاب إلى الملاجئ.
وعند إطلاق الصفارات انتقل أعضاء الكنيست الإسرائيلية وموظفوها إلى الملجأ الذي بني خصيصاً لهم. وتجري إسرائيل هذا التمرين سنوياً منذ انتهاء الحرب على لبنان صيف 2006.

إزالة جدار بلعين

على صعيد آخر، بدأ الجيش الإسرائيلي إزالة جدار شائك في قرية بلعين بالضفة الغربية بعدما تظاهر أهل القرية طوال ست سنوات لإزالته.
وقال عضو لجنة مواجهة الجدار راتب أبو رحمة: "بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم إزالة الجدار الشائك على أطراف القرية، بعد أربع سنوات من صدور قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإزالته".

و ص ف، رويترز – النهار 23 حزيران 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق