الرئيس السنغالي عبد الله واد – إلى اليسار – ورئيس "المجلس الوطني الانتقالي" مصطفى عبد الجليل في بنغازي أمس. (أ ف ب) |
رأس وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وكلينتون نظيرهما الإيطالي فرانكو فراتيني الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال في أبو ظبي.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن "أيام القذافي معدودة... نحن نعمل مع شركائنا الدوليين في إطار الأمم المتحدة للتحضير لما هو حتمي، ليبيا ما بعد القذافي". وأضافت أن "الوقت في مصلحتنا... في الأيام المقبلة سننسق الخطط الكثيرة التي يجري إعدادها ونعمل بشكل وثيق (مع "المجلس الوطني الانتقالي"). كل من هذه الجهود يساعدنا في حماية الشعب الليبي وإرساء أسس مستقبل موحد وديموقراطي وسلمي".
1،3 مليار دولار
وكان غوقة صرح على هامش الاجتماع بأن "الآلية الدولية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي صارت فعالة". وهي "عبارة عن صندوق تحكمه معايير سياسية، ويمكن الدول المساهمة فيه عبر تقديم المساهمات والقروض لدعم المجلس".
وأمل مسؤول النفط والمال في المجلس علي الترهوني في وضع آلية مالية "وإلا فإن هذا الاجتماع سيكون فشلاً ذريعاً". وأشار إلى أن الثوار سيبدأون "قريباً" إنتاج نحو مئة ألف برميل من النفط الخام يومياً.
وقال فراتيني إن ايطاليا ستمد المعارضة الليبية بنحو 400 مليون أورو (600 مليون دولار) في صورة أموال ووقود بضمان أصول ليبية مجمدة. وأوضح أن الجزء المخصص للوقود هو نحو 150 مليون أورو "من طريق قرض ميسر مضمون بالأصول المجمدة" في إيطاليا ومقدارها نحو ثمانية مليارات دولار.
أما وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، فأبدى استعداد بلاده لتقديم 290 مليون أورو (421 مليون دولار) للمعارضة في صورة "قروض تفضيلية"، وذلك بعد "فك تجميد المصارف الفرنسية لبعض الأصول". وتعهدت الكويت الخميس تحويل 180 مليون دولار إلى الصندوق الذي تحدث عنه غوقة، بينما كانت المساهمة القطرية مئة مليون دولار.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنشاء صندوق بقيمة 100 مليون دولار لدعم "المجلس الوطني الانتقالي" وتلبية "الحاجات الطبيعية" للبلاد "مثل المدارس والمستشفيات وكل تلك المنشآت".
والمبلغ الذي جمع، وهو نحو 1،3 مليار دولار، على أهميته، لا يصل إلى نصف ما كان طلبه المجلس.
اعترافات بالمجلس
وجاء الموقف الأميركي مخيباً بعض الشيء لآمال الثوار، ذلك أنه في حين أعلنت كلينتون رفع المساعدات الإنسانية لـ"كل الليبيين" إلى 26،5 مليون دولار، لم تعرض أي مساعدة مباشرة للمجلس.
وتحدثت عن "مناقشات كثيرة ومستمرة مع أناس قريبين من القذافي، ونعلم أن مما تشمله تلك المحادثات من أمور، إمكان نقل السلطة".
وأفاد مسؤول في الخارجية الأميركية أن كلينتون استخدمت عبارة "المحاور الشرعي" بدل "محاور شرعي عن الشعب" في سياق وصفها المجلس". وقال: "هذه إشارة من جانبها تدل على تقدمنا في إطار العمل مع المجلس بموجب مخططاته في هذه الفترة الانتقالية".
وأعلن وزير الخارجية الأوسترالي كيفن راد اعتراف بلاده بالمجلس "ناطقاً شرعياً باسم الشعب الليبي". وبذلك تكون البلد العاشر يقوم بهذه الخطوة بعد فرنسا وقطر وبريطانيا وايطاليا وغامبيا ومالطا والأردن والسنغال واسبانيا.
واد في بنغازي
وفي بنغازي، شدد واد، وهو الرئيس الأول يزور "عاصمة" الثوار، على أنه "الوحيد في الاتحاد الأفريقي الذي يمكنه أن يتحدث معه (القذافي) ويقول له الحقيقة لأني لا أدين له بشيء".
وخاطب الزعيم الليبي قائلا: "وصلتَ إلى السلطة بعد انقلاب عسكري قبل أكثر من 40 سنة، لم تنظم انتخابات، ادعيت التحدث باسم الشعب. الجميع يعرف أن ما أقمته هو ديكتاتورية. أقولها لك مباشرة الآن، يجب إعلان وقف أحادي للنار. لمصلحة الشعب الليبي يجب أن تنسحب من الحياة السياسية وألا تحلم بالرجوع إليها. إذا أردت، سأساعدك على الانسحاب من السلطة. كلما أسرعت في الرحيل، كان ذلك أفضل".
الصين
وفي تغيير إضافي في الموقف الصيني، قال المسؤول في الخارجية الصينية شن شياودونغ: "إننا على استعداد لاستقبال ممثلين للمجلس الوطني الانتقالي في مستقبل قريب. نعتبر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يدوم وانه حان الوقت لإيجاد حل"، وذلك غداة إجراء أمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي عبد العاطي العبيدي محادثات مع وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي الذي طالبه بالعمل على وقف فوري للنار.
(و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أ ش أ) النهار 10 حزيران 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق