أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في إحياء ذكرى عيد المقاومة والتحرير الذي أقيم في بلدة الني شيت في البقاع أن "المقاومة ستبقى وفية لأهدافها وطريقها وآلامها ودماء شهدائها". وقال أن "النصر معقود في جبينكم وقد رأيت بالأمس الهزيمة في جبين نتانياهو".
صواريخ المقاومة
وأكد أننا "لا يخيفنا لا نتانياهو ولا أوباما ولا كل الأساطيل، نحن ننتمي إلى الأرض التي هزمت كل الأساطيل، لا نخاف لا من تهديد أحد ولا ترهيب أحد ولا اتهام أحد".
وقال سماحته أن "نتانياهو زادنا قناعة بصواريخنا وما قاله يجب أن يكون رسالة إلى كل من يناقشون بسلاح المقاومة ، فمن كل لبنان، نتانياهو خائف من الصواريخ". وأكد أن "الصواريخ موجودة وستبقى موجودة وفعالة وسوف تحمي لبنان وستبقى حاضرة في معادلة المنطقة ولن يستطيع أن ينتزعها احد لا في لبنان ولا في العالم، وصواريخنا اليوم هي أعراضنا ودماؤنا وأموالنا وكرامتنا وعزتنا".
وأكد السيد نصر الله مجددا أن إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت وهي واهنة لكن المسألة متعلقة بنا، موضحا انه "بعد مشهد مارون الراس ومجدل شمس تصوروا أن نأتي من كل الدول العربية ونجتمع على الحدود مقررين أن ندخل إلى فلسطين ماذا تفعل إسرائيل حينها أو أوباما؟ لكن هذا بحاجة إلى قرار كبير وإرادة مثل إرادة من كانوا في مارون الراس".
وأشار إلى أننا "نرى أننا اقرب ما نكون إلى الانتصار وتغيير المعادلة وان الهجوم المضاد على المنطقة لن يأتي بنتيجة".
خطابا أوباما ونتانياهو
وتطرق السيد نصر الله إلى خطاب أوباما ونتانياهو وقال "عندما نسمع مواقف وخطابات أوباما أمام إيباك ونتانياهو أمام الكونغرس نزداد قناعة بصحة خياراتنا وسلامة وصوابية طريقنا منذ البداية".. وأضاف "لما يمدحك الشيطان يجب أن تخاف ولما يهجم عليك يعني أن ذلك شيء ممتاز".
وأكد سماحته أن "الخيار العبثي والجنوني وغير الواقعي والذي يوصل إلى التسول والذل والهوان هو خيار المفاوضات، والخيار الصحيح والواقعي ولعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "نتانياهو وأوباما وجها ضربة قاضية لما يسمى المبادرة العربية للسلام" متسائلا ما هو موقف الدول العربية والجامعة العربية؟ أما آن الأوان لهذه المبادرة أن تزال عن الطاولة؟"
وقال " نطالب بسحب المبادرة العربية من التداول نهائيا فالرد على هذا الخطاب حده الأدنى سحب المبادرة وحده الأعلى أن تعلن الأمة لاءاتها: لا للتفاوض لا لوجود إسرائيل لا لاحتلال القدس نعم للمقاومة، والحكومات التي لا تفعل هذا هي حكومات ميتة".
وقال سماحته "في عيد المقاومة والتحرير نقول: ليس أمام الفلسطينيين سوى المقاومة للتحرير، وأدعو الفصائل وكل فئات الشعب إلى هذا الخيار والأمة لاحتضان خيار الشعب الفلسطيني وتقديم كل الدعم له".
وحول اتهام أوباما لحزب الله بالاغتيالات السياسية قال أن "العدائية الأميركية لحزب الله ليست جديدة، وقد يكون هذا المضمون السياسي والقضائي لأوباما جديدا"، معتبرا أن أوباما يبيع كلاما للصهاينة وهو كلام لا يستند لدليل ويؤكد ما قلناه عما يحضر له في سياق مؤامرة المحكمة الدولية" مشددا على أن "أميركا التي تتحدث عن الاغتيال السياسي هي أكثر دولة متورطة في الاغتيال السياسي حتى أذنيها"، مذكراً أوباما بما "أثبتته التحقيقات والوقائع أن المخابرات الأميركية هي التي وضعت سيارة مفخخة في شارع مكتظ بالناس في بئر العبد مستهدفة آية الله السيد فضل الله وأدى ذلك لاستشهاد مئة من اللبنانيين أغلبهم من النساء والأطفال"، مشيرا إلى أن من يتهمنا هو قاتل لمئات الآلاف في العراق وأفغانستان وباكستان.
سوريا
السيد نصر الله أكد أننا "يجب أن نتعاون جميعا لتخرج سورية قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية ولبنانية وعربية ومصلحة للأمة"، مشددا على أننا "يجب نرفض أي عقوبات تسوقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سورية وهذه أحد أهداف زيارة فيلتمان الأخيرة للبنان، ويجب أن لا نتدخل كلبنانيين في ما يجري في سورية".
وقال إن "كل المعطيات والمعلومات حتى الآن ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الأسد"، مشيرا إلى أن "الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية".
وتطرق السيد نصر الله إلى اتهام حزب الله بالمشاركة في أحداث سوريا وقال "قناة العربية خرج عبرها معارض سوري يقول إن هناك 3000 مقاتل من حزب الله في الشام يقاتلون مع النظام السوري وهذا غير صحيح ومسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله نفى الخبر عبر العربية فوضعوا النفي مرة واحدة بينما الخبر الأساسي بقي 24 ساعة، وموقع القوات اللبنانية تبين معه أن هناك قناصين من حزب الله في حمص وأن حزب الله في حمص لديه 10 شهداء وسيأتي بهم ليدفنهم في لبنان".
وأضاف "أقول لكل الكذابين في العالم العربي من فضائيات وصحف ومواقع يكتبون بفلوس فيلتمان، إن التدخل العسكري في أي بلد من البلدان العربية ليس مسؤوليتنا ولكن إذا ذهبنا في أحد الأيام لأي ساحة قتال نملك الجرأة لنقول في أي ساحة نقاتل ونستشهد".
وأشار إلى أن "هناك بلدانا دخلت أوضاع صعبة مثل ليبيا واليمن والبحرين وأهل كل بلد أعلم بكيفية مواجهة أوضاعهم وحل مشاكلهم" لكنه نبه إلى أن "أميركا وإسرائيل يريدان مصادرة هذه الثورات".
الحكومة
وحول تشكيل الحكومة أشار السيد نصر الله إلى انه يوجد متطلبات وشروط أميركية وغربية تعيق التشكيل وهناك متطلبات داخلية. وقال "عندما سقطت الحكومة قامت الدنيا ولم تقعد وقاموا بجو تحريضي عند الناس أن هذا انقلاب محضر والحكومة جاهزة وهذه حكومة الحزب الحاكم وحكومة ولاية الفقيه، والآن غيروا رأيهم لأنه تبين أنه لا يوجد انقلاب لا إيراني ولا سوري، واليوم من هو معني بالتكليف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والأغلبية الجديدة، المسؤول المباشر عن التكليف هو الرئيس المكلف".
وأضاف "أن الحكومة لم تتشكل لأنه يوجد متطلبات أميركية وأوروبية موجودة رغم كل من يحاول نفيها، فمجرد أن قيل أنه تم التوافق على اسم وزير الداخلية وهناك خطوات متقدمة ذهبت كونيللي مباشرة إلى ميقاتي وسليمان ، ذهبت من أجل وزارة الداخلية والحكومة لتذكر بأن موقف العالم من الحكومة مرتبط بالتشكيلة والحقائب والبيان الوزاري".
وأكد سماحته أننا "نؤمن بوجوب تشكيل الحكومة بأسرع وقت وأن وجود حكومة هو الأساس ولا بديل له لحل المشاكل في البلد ومواجهة التحديات، لأننا نريد الدولة لا الدويلة، فنحن أول مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تطالب بحصة في الدولة أو الحكومة". وأعلن "أننا سنواصل جهودنا عبر الخليلين والأخلاء ولن نتوقف لكن لسنا في وارد الضغط على حلفائنا بل نناقش مع حلفائنا ونصل إلى نتائج".
المنار 25 أيار 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق