الخميس، 5 مايو 2011

سوريا: حشود حول الرستن وإجراءات لمنع هروب الأموال


بعد حملة القمع الشديدة الذي شنتها القوات السورية في مدينة درعا التي تعتبر مهد الاحتجاجات، أفاد معارضون سوريون أن الجيش حشد نحو مئة دبابة وناقلة جند مدرعة حول مدينة الرستن على الطريق السريع بين حمص وحماه، كما اتخذ إجراءات مشددة وعزز وحداته حول ضواحي دمشق التي شهدت تظاهرات في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لإخماد حركة الاحتجاج في سوريا. 
 وعلى رغم التنديد الدولي بعملية القمع، واصلت السلطات حملة الاعتقالات في مختلف المدن التي شهدت تظاهرات وخصوصا في درعا. وتحدث ناشطون حقوقيون عن اعتقال نحو ثمانية آلاف شخص

الوضع المالي

وفي علامة على الانعكاسات المالية والاقتصادية للأزمة، سمح المصرف المركزي السوري للمرة الأولى بفتح حسابات ادخار بالعملات الأجنبية حتى مبلغ 120 ألف دولار في محاولة لتجنب هروب الأموال بسبب حركة الاحتجاج غير المسبوقة على نظام  الأسد.
وصرح أحد مديري المصرف المركزي بأن في إمكان السوريين أن يدخروا من الآن فصاعدا حتى 120 ألف دولار شرط تجميد المبلغ ستة أشهر على الأقل.


وكان من حق المودعين حتى الآن فتح حساب جار بالعملات الأجنبية من دون عائد، وكان يتعين على الزبون أن يحضر بنفسه الدولارات أو الأورو.
وبات يمكن الزبون من الآن فصاعدا أن يحول في المصرف ما يريد من الليرات السورية لإيداعها في حساب ادخار بالعملات الأجنبية. ويتمتع الحساب بعائد يراوح بين 2 و3 في المئة ، إلى  فائدة الليبور بالنسبة إلى الدولار وبين 1 و2 في المئة إضافة إلى الليبور بالنسبة إلى الأورو (الليبور هو فائدة لندن للعمليات بين المصارف).
وقرر المصرف المركزي السوري أيضا زيادة معدل الفائدة على الودائع بالليرة السورية بنسبة 2 في المئة. وهكذا بات العائد على الليرة السورية بين 7 و9 في المئة في مقابل 5 و7 في المئة في السابق.
وأكد احد رجال المصارف في دمشق والذي طلب عدم ذكر اسمه، أن السحوبات اليومية تفوق الودائع منذ شهر. كذلك سجلت تحويلات كبيرة من الليرة السورية إلى الدولار.
 
و ص ف - النهار 5 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق