توافقت الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي أمينا عاما للجامعة في فترة تمر فيها المنطقة باضطرابات غير مسبوقة بعد أن نجحت دبلوماسية اللحظة الأخيرة في أن يصبح العربي المرشح الوحيد للمنصب.ويخلف العربي - الذي رشح قبل وقت قصير من إقرار وزراء خارجية الدول العربية للترشيح - عمرو موسى الذي أمضى في المنصب فترتين مدتهما عشر سنوات وهو وزير خارجية مصري سابق أيضا وسحبت قطر مرشحها للمنصب.
ومنذ بداية عام 2011 أطاح المصريون والتونسيون برئيسيهما اللذين حكما البلدين عقوداً. ويواجه حكام كل من ليبيا واليمن وسوريا تحديات غير مسبوقة.
وقال العربي في خطابه "أتولى هذه المهمة الصعبة في وقت تمر فيه الأمة العربية بمشاكل كثيرة" مشيرا إلى أن هذه أصعب مهمة سيتولاها.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء سنوات القطيعة العشر التي نقل فيها مقر الجامعة العربية إلى تونس احتجاجا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979.
وقال حسن أبو طالب الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن تضحية مصر بوزير خارجيتها معناه حرصها على استمرار الحياة في أوصال الجامعة العربية في وقت قد تتسبب فيه الظروف الراهنة في المنطقة في إضعافها.
واعتبر كثير من العرب الجامعة العربية لسنوات سوقا للكلام للزعماء العرب وأنها فشلت في التعامل بشكل لائق مع التحديات التي تواجه العالم العربي مثل الصراع العربي الإسرائيلي وغيره من مصادر التوتر في الشرق الأوسط.
وكانت مصر قد رشحت في البداية الدبلوماسي مصطفى الفقي الذي كان عضوا في مجلس الشوري المصري عن الحزب الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السابق حسني مبارك الذي تنحى بعد أن دفعته انتفاضة شعبية إلى التخلي عن السلطة في 11 فبراير شباط.
لكن القاهرة عادت لترشح العربي وهو قاض سابق في محكمة العدل الدولية وكان ممثلا لمصر مؤخرا في الأمم المتحدة.
وعين العربي وزيرا للخارجية بعد الإطاحة بمبارك وقد انتهج مسارا دبلوماسيا جديدا لمصر منذ توليه منصب وزير الخارجية. وكان العربي اشد انتقادا لإسرائيل وأكثر تأييدا للفلسطينيين وفتح الباب أمام التواصل مع إيران.
وقال يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة وممثل سوريا في جامعة الدول العربية واصفا العربي بأنه "أفضل من يمثل التغيير في العالم العربي."
وقال انه يتوقع أن تفتح الجامعة العربية تحت ولايته "آفاقا جديدة للعمل العربي المشترك."
وعندما سئل وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله عن سبب صمت الجامعة العربية تجاه الانتفاضتين الشعبيتين في كل من سوريا واليمن قال أن الزعماء العرب لهم محاسنهم ومساوئهم وقال أن الجامعة ليست سعيدة لأي إراقة لدماء الشعوب في أي دولة عربية.
وقالت أنيسة حسونة الناشطة السياسية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الجامعة العربية تواجه تحديات هائلة مضيفة أنها تحتاج إلى إعادة هيكلة والى روح جديدة تعكس تطلعات الشعب العربي لمزيد من الحرية.
وسحبت قطر مرشحها عبد الرحمن بن حمد آل عطية الذي كان أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي بعد أن غيرت مصر مرشحها.
ورأى أبو طالب أن ذلك بدا وكأن قطر ومصر أرادتا ألا يظهر أي منهما بمظهر الرابح أو الخاسر على حساب الآخر مشيرا إلى أن انسحاب المرشحين كان حلا وسطا على الأرجح.
ويسعى موسى المشهور بتصريحاته الجريئة ومن بينها انتقاد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق والتي وصفها بأنها ستفتح أبواب جهنم إلى المنافسة على منصب رئيس الجمهورية المصري في الانتخابات الرئاسية القادمة.
16 أيار, 2011
ومنذ بداية عام 2011 أطاح المصريون والتونسيون برئيسيهما اللذين حكما البلدين عقوداً. ويواجه حكام كل من ليبيا واليمن وسوريا تحديات غير مسبوقة.
وقال العربي في خطابه "أتولى هذه المهمة الصعبة في وقت تمر فيه الأمة العربية بمشاكل كثيرة" مشيرا إلى أن هذه أصعب مهمة سيتولاها.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء سنوات القطيعة العشر التي نقل فيها مقر الجامعة العربية إلى تونس احتجاجا على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة عام 1979.
وقال حسن أبو طالب الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن تضحية مصر بوزير خارجيتها معناه حرصها على استمرار الحياة في أوصال الجامعة العربية في وقت قد تتسبب فيه الظروف الراهنة في المنطقة في إضعافها.
واعتبر كثير من العرب الجامعة العربية لسنوات سوقا للكلام للزعماء العرب وأنها فشلت في التعامل بشكل لائق مع التحديات التي تواجه العالم العربي مثل الصراع العربي الإسرائيلي وغيره من مصادر التوتر في الشرق الأوسط.
وكانت مصر قد رشحت في البداية الدبلوماسي مصطفى الفقي الذي كان عضوا في مجلس الشوري المصري عن الحزب الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السابق حسني مبارك الذي تنحى بعد أن دفعته انتفاضة شعبية إلى التخلي عن السلطة في 11 فبراير شباط.
لكن القاهرة عادت لترشح العربي وهو قاض سابق في محكمة العدل الدولية وكان ممثلا لمصر مؤخرا في الأمم المتحدة.
وعين العربي وزيرا للخارجية بعد الإطاحة بمبارك وقد انتهج مسارا دبلوماسيا جديدا لمصر منذ توليه منصب وزير الخارجية. وكان العربي اشد انتقادا لإسرائيل وأكثر تأييدا للفلسطينيين وفتح الباب أمام التواصل مع إيران.
وقال يوسف الأحمد السفير السوري في القاهرة وممثل سوريا في جامعة الدول العربية واصفا العربي بأنه "أفضل من يمثل التغيير في العالم العربي."
وقال انه يتوقع أن تفتح الجامعة العربية تحت ولايته "آفاقا جديدة للعمل العربي المشترك."
وعندما سئل وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله عن سبب صمت الجامعة العربية تجاه الانتفاضتين الشعبيتين في كل من سوريا واليمن قال أن الزعماء العرب لهم محاسنهم ومساوئهم وقال أن الجامعة ليست سعيدة لأي إراقة لدماء الشعوب في أي دولة عربية.
وقالت أنيسة حسونة الناشطة السياسية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الجامعة العربية تواجه تحديات هائلة مضيفة أنها تحتاج إلى إعادة هيكلة والى روح جديدة تعكس تطلعات الشعب العربي لمزيد من الحرية.
وسحبت قطر مرشحها عبد الرحمن بن حمد آل عطية الذي كان أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي بعد أن غيرت مصر مرشحها.
ورأى أبو طالب أن ذلك بدا وكأن قطر ومصر أرادتا ألا يظهر أي منهما بمظهر الرابح أو الخاسر على حساب الآخر مشيرا إلى أن انسحاب المرشحين كان حلا وسطا على الأرجح.
ويسعى موسى المشهور بتصريحاته الجريئة ومن بينها انتقاد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق والتي وصفها بأنها ستفتح أبواب جهنم إلى المنافسة على منصب رئيس الجمهورية المصري في الانتخابات الرئاسية القادمة.
16 أيار, 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق