الاثنين، 30 مايو 2011

مقاتلو "القاعدة" سيطروا على مركز محافظة أبين وقادة الجيش المؤيدون للثورة أصدروا "البيان رقم واحد"

Free Image Hosting at www.ImageShack.us
يمنيون يفرون مع أمتعتهم في سيارة من صنعاء أمس. (رويترز)
أعلن قادة الجيش اليمني الذين يؤيدون شباب الثورة تأليف مجلس عسكري، عقب تطور ميداني تمثل في سيطرة مسلحين من تنظيم "القاعدة" على مركز محافظة أبين في جنوب البلاد.

 أصدر قادة الجيش المنشقون عن نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس "البيان رقم واحد" في إشارة إلى بيانات أخرى تلي، اتهموا فيه الأخير بتدمير مؤسسة القوات المسلحة والأمن من طريق تسليم معسكرات الجيش إلى المرتزقة والمسلحين الإرهابيين والمخربين بعتادها ودفعهم إلى قتل المدنيين وتخريب المؤسسات للإيحاء بأن رحيله عن الحكم يعني الفوضى والدمار.

وأفاد هؤلاء أن علي صالح أصدر أوامر إلى قوات الجيش المرابطة في المحافظات بالانسحاب منها وتسليمها إلى الإرهابيين كما حصل في محافظة أبين التي قالوا إنه أمر بتسليمها إلى الإرهابيين.
وتعهد قادة الجيش المنشقون عن النظام عدم تمكين رأس هذا النظام من تمرير مخططاته في تمزيق اليمن ودعوا رفاقهم في قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التي يقودها أقارب الرئيس إلى مؤازرة إخوانهم في الجيش المؤيد للثورة الشعبية والوقوف في وجه الطغاة، كما دعوا دول العالم إلى الاعتراف بشرعية الثورة.

تنظيم " القاعدة "

وجاء ذلك بعد نهار دام شهدته محافظة أبين الجنوبية غداة استيلاء مسلحين قالت صنعاء إنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة" على مدينة زنجبار بما فيها مرافق حكومية ومعسكرات وعتاد من دون أي مقاومة، عدا اشتباكات مع قوات اللواء 25 مشاة ميكا والذي قال مواطنون إن قادته رفضوا تسليمه إلى المسلحين وخاضوا معهم مواجهات مسلحة.
وتحدث سكان محليون عن تساقط مريع وسريع لمعسكرات الجيش المرابطة هناك وسيطرة كاملة للمسلحين على منشآت حكومية بما فيها المصرف المركزي والأمن العام ومقر جهاز المخابرات، فضلا عن سيطرتهم على معسكر تابع لقوات الأمن المركزي بكامل عتاده.
وقال مسؤولون محليون أن مدينة زنجبار تعرضت لقصف كثيف من المسلحين أوقع عشرات القتلى والجرحى، وأرغم الآلاف من سكان المدينة على النزوح الجماعي، وخصوصا بعدما أدى القصف إلى تدمير عشرات المنازل والمرافق.
وسجلت هذه التطورات وسط اتهامات وجهت إلى نظام علي صالح بتسليم المحافظة إلى الجماعات الإرهابية المسلحة سعيا إلى استخدام فزاعة للتأثير على المواقف الدولية التي تطالبه بتنفيذ تعهداته ضمان الانتقال السلمي للسلطة استنادا إلى المبادرة الخليجية.
وليلا احتشد المئات من رجال القبائل في مديريات مودية ولودر والوضيع، استعدادا لاقتحام مدينة زنجبار من اجل استعادة السيطرة عليها وطرد المسلحين، غير أن عملية الاقتحام أرجئت نتيجة استمرار تدفق النازحين وسط أعمال سلب ونهب للمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة.

أحزاب المعارضة

واتهمت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك نظام علي صالح "بالتسليم المتعمد والمكشوف لمحافظة أبين للجماعات المسلحة" وقالت أن النظام "صنعها وأعدها وسلحها ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحليين والإقليميين والدوليين"، وحملته مسؤولية النتائج المترتبة على مثل هذه "الممارسات الخطيرة".

صنعاء – أبو بكر عبد الله – النهار 30 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق