الثلاثاء، 24 مايو 2011

"الأميركيون يريدون إزاحة النظام السوري الداعم للمقاومة"... مهمبانباراست: إيران تساعد على تشكيل الحكومة

يرى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمبانباراست أن "الشعب اللبناني يتمتع بالنضج الكافي لحل مشكلاته وتشكيل حكومته، لكن تيارات داخلية وخارجية تحول دون ذلك.يلمح إلى قلق بلاده حيال الوضع في سوريا "لأن أميركا وحلفاءها يريدون إسقاط الأنظمة الداعمة للمقاومة"، إلا أنه يعلن تأييد إيران لمطالب الشعوب" في حال كان التعبير عنها بطريقة سلمية"، سائلاً عن عدم السماح للشعب البحريني بإجراء انتخابات يعبر من خلالها عن تطلعاته، وداعياً السعودية إلى التعاون والتنبه إلى التفرقة التي يعد لها".
كلام المسؤول الإيراني ورد خلال لقاء مع وفد صحافي زار طهران بدعوة من "مؤسسة التراث الثقافي" وأجاب فيه عن أسئلة "النهار"، كالآتي

■ أي دور تؤديه إيران للمساعدة في تشكيل الحكومة اللبنانية؟

- تعتقد الجمهورية الإسلامية أن الفئات السياسية في لبنان وصلت إلى مرحلة نضوج كامل، ويمكن أن تتحاور في ما بينها، وفي الوقت نفسه هناك بعض التيارات داخل لبنان وخارجه لا ترغب في تشكيل الحكومة، نحن من خلال نضج الشعب اللبناني من مساعدي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة، لأن المنطقة تمرّ بظروف صعبة ووضع العراقيل أمام تأليف الحكومة لا يفيد.

"إزاحة سوريا المقاومة"

■ هل تشعر إيران بالقلق على مصير النظام السوري؟

- يعتبر الأميركيون وحلفاؤهم أن إزاحة سوريا تفضي إلى إسقاط داعمي المقاومة، ولهذا السبب وضعوا كل الإمكانات لتحقيق هذا الهدف وأضحى إسقاط النظام السوري أولوية كبيرة بالنسبة إليهم، خصوصاً بعد تغير الأوضاع في مصر التي كانت تؤيد المطالب الأميركية والإسرائيلية واليوم أصبح شعبها حراً في خياراته (...) علماً أن إيران تؤيد المطالب الإصلاحية للشعوب في حال كان التعبير عنها سلمياً، وفي الوقت نفسه نعتقد أن شعوب المنطقة لن تسمح بإسقاط النظام في سوريا. وبطبيعة الحال لن تذهب إيران إلى الحرب في حال سقوط هذا النظام أو ذاك فالشعوب هي التي تحدد مصيرها عادة ولكننا نرى أن ما يجري في سوريا يرمي إلى إسقاط الدول الداعمة للمقاومة.

■ كيف تصفون علاقاتكم مع السعودية؟

- حاولنا منذ البداية إعلان موقفنا الواضح من التطورات في المنطقة ونعتقد بضرورة التعاون بين دول الشرق الأوسط والخليج الفارسي كي نعزز الأمن والتنمية الاقتصادية وتنتفي ذريعة التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة وتقف الشعوب ضد الصهاينة وسياسة إسرائيل لأنها تسعى إلى إذكاء الخلافات بين هذه الشعوب، ولذلك تظهر الخلافات على الحدود بين بعض الدول. والصهاينة يصورون أن هناك خلافات قومية بين الإيرانيين والعرب وكذلك بين الشيعة والعلويين والسنة وغيرهم، وفي كل الأحوال يعدون لفتنة كبرى. نحن نطلب من المملكة العربية السعودية وغيرها التنبه إلى التفرقة التي يعد لها بعضهم، ويجب أن نكون جنباً إلى جنب في مواجهة هذه الفتنة، وطلبنا منهم الإصغاء إلى مطالب الشعوب المحقة، لأن اختصار المسافة بين الشعوب والحكومات يترك آثاراً إيجابية في المجتمعات ويحسّن العدالة (…). وإن كانت هناك أقليات ترفع مطالب وتقدمها في شكل سلمي فيجب استجابتها. إننا نسأل لماذا لا يسمحون بإجراء انتخابات في البحرين ليعبر الشعب عن توجهاته، ونرى أنهم يخشون الانتخابات كما أنهم هم قلقون على مصير القاعدة العسكرية الأميركية في البحرين.

النهار  24 أيار, 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق