الاثنين، 30 مايو 2011

قهوجي تناول الغداء في المختارة وزار بعذران: معنيون بتجنب ما ينعكس علينا وعلى غيرنا

رأى قائد الجيش العماد جان قهوجي "أن من شأن تأثير المخاض التي تعيشه المنطقة العربية ترك انعكاساته في أكثر من اتجاه، ونحن معنيون بتجنب أي عمل ينعكس سلباً علينا وعلى غيرنا أو يحسب تدخلاً في شؤون الآخرين، ولا يلغي إطلاقا التعاون مع أشقائنا وخصوصاً فيما يتعلق بتطوير مؤسستنا العسكرية إعدادا وتدريباً وتجهيزاً وضبط حدودنا".

حلّ العماد قهوجي ضيفاً مميزاً على منطقة الشوف أمس، توج بلقاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، مما أعطى الزيارة أبعاداً مهمة في ظل الأوضاع، بحيث عرض لمجمل القضايا والتحديات التي تواجه الوطن ومؤسساته. وقد استضاف النائب جنبلاط "ابن المنطقة" إلى مأدبة غداء شاركت فيها زوجة قائد الجيش السيدة مارلين وكريمتهما وصهرهما، ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن إدمون فاضل، ورئيس الأركان السابق اللواء شوقي المصري وعدد من القادة العسكريين، في حضور الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنواب نعمة طعمة وعلاء الدين ترو وإيلي عون والعميد سمير قهوجي، والمجلس البلدي في بعذران إلى السيدة نورا جنبلاط والسيد تيمور وليد جنبلاط.

وكان العماد قهوجي زار صباحاً بلدته بعذران حيث أقيم له استقبال في الميدان رفعت فيه الإعلام اللبنانية والصور، وحضر قداساً احتفالياً في كنيسة مار الياس برئاسة راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، تلاه احتفال في الساحة بدعوة من المجلس البلدي، والرابطة الثقافية، حضره إلى ترو وعون ممثل جنبلاط أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ فؤاد البعيني، قائمقام الشوف جورج صليبي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ سليمان غانم، رئيس مؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ علي زين الدين، رئيسا الأركان السابقان شوقي المصري ورمزي أبو حمزة، وفد من المجلس العسكري، وجمع من الفاعليات والشخصيات والبلديات والأهالي.

بعد النشيد الوطني وتقديم من بسام عبد القادر، وترحيب من رئيس المجلس البلدي صلاح شاذبك، والشاعر جورج شكر الله ومفيد قهوجي باسم الأهالي، ألقى العماد قهوجي كلمة جاء فيها: "(...) إن الجيش يقف إلى جانب مواطنيه أينما كانوا في أي فصل وتحت أي عنوان، من الوقوف ضد أطماع العدو الإسرائيلي ومواجهة اعتداءاته والتنبه إلى مؤامراته التي تختلف شكلاً وأسلوبا من وقت إلى آخر مروراً بالتصدي للإرهاب بكل أشكاله كائنة ما كانت أحجام محاولاته للنيل من الكيان اللبناني مجتمعاً وصيغة عيشه وتضامنه وصولا إلى المحافظة على الأمن وحتمية الاستقرار وهما حق واضح ومشروع لكل مواطن مع ما يتبع ذلك من مشاركات ممكنة لهذا المواطن في شؤون عمله ومسيرته اليومية وشرعية حريته في التعبير عن الرأي وفي الحياة الكريمة على كل صعيد".

أضاف: "تعيش المنطقة العربية منذ شهور مخاضاً سياسياً واجتماعياً يختلف بين دولة وأخرى، من شأن تأثيراته أن تترك انعكاساتها في أكثر من اتجاه. نحن بالتأكيد معنيون بالوضع في بلدنا قبل أي شيء، لكننا معنيون أيضاً بتجنب أي عمل ينعكس سلباً علينا وعلى غيرنا أو يحسب تدخلاً في شؤون الآخرين. كما أن ذلك لا يلغي إطلاقا التعاون مع أشقائنا وخصوصاً في ما يتعلق بتطوير مؤسستنا العسكرية إعداداً وتدريباً وتجهيزاً وضبط حدودنا (...)".

وأخيراً أزاح الستارة عن لوحة تذكارية في المناسبة وتفقد منزله.

المختارة – عامر زين الدين - النهار 30 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق