الخميس، 26 مايو 2011

نجاح أو إخفاق... كلّ جهة تقيِّم بحسب معطياتها ... النصف الأول من رئاسة الجمهورية بعيون مختلف الأفرقاء

Free Image Hosting at www.ImageShack.us
الرئيس ميشال سليمان
اليوم، يبلغ عهد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان عامه الثالث أي نصف حياة في الرئاسة، اليوم، تسقط الورقة 1095 من روزنامة سيد القصر، كيف تنظر مختلف الجهات في لبنان إلى أداء صاحب الفخامة في نصف ولايته الأولى؟

بيروت: يؤكد النائب عمار الحوري (تيار المستقبل) في حديثه لإيلاف أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان آتى في ظرف نذكره جميعًا، بعد 7 أيار / مايو، وبعد فترة سياسية طويلة، ومجرد انتخابه رئيسًا وسطيًا كان انجازًا بحد ذاته، وإذا تابعنا الظروف التي استمرت بعد انتخابه، نرى انه نجح وبحكمة شديدة، بقيادة السفينة، بعيدًا من أي خطوة ناقصة، وهكذا أسلوب لا يرضي كثيرين، لكنه حافظ على موقع الرئاسة ومسافة واحدة من الجميع وعلى هيبة الرئاسة، لذلك اعتقد أن الرئيس ميشال سليمان من خلال نصف ولايته التي مرت، كرَّس احترام الجميع له وعزَّز موقع رئاسة الجمهورية كموقع حكم وحماية الدستور.

ويضيف الحوري بان رئيس الجمهورية على المستوى الشخصي قدم نموذجًا خلوقًا ووطنيًا وجيدًا، ولكن علينا ألا ننسى أن الظرف المحيط هو من أدق الظروف التي مرت ويمر فيها البلد.

ويتابع الحوري الظروف الماضية كان الخيار فيها بين الأبيض والأسود، وخيارات سليمان كانت قيادة السفينة بأقل خسائر ممكنة.

ويؤكد الحوري أن سليمان لعب دوره كوسطي على أكمل وجه، واثبت أن موقع رئاسة الجمهورية يجب أن يكون كذلك.

ويقيِّم الحوري أداء الرئيس في ما خص المقاومة والعلاقات الخارجية وعلاقته مع سوريا فيقول:" انطلق الرئيس ميشال سليمان من الدستور ومن اتفاق الطائف والمواثيق الدولية والمعاهدات بين لبنان والآخرين، وبرأيي حافظ الرئيس سليمان على هذا النهج.

ويرى الحوري أن نهج الرئيس ميشال سليمان في ولايته المقبلة يعتمد على الظروف المحيطة ومدى تطوّر العلاقات اللبنانية اللبنانية بداية، وهو يأمل أن يكون نهجه بأفضل ما يمكن.

الحلو

بدوره يقول النائب ميشال الحلو (تكتل التغيير والإصلاح التابع للجنرال ميشال عون) لإيلاف إن فترة حكم رئيس الجمهورية ميشال سليمان كانت لأسباب موضوعية وشخصية، مرحلة إخفاق بالكامل، لم يكن هناك من نجاحات لا على مستوى الممارسة، ولا على مستوى البلد ككل، لان ظروف لبنان كانت صعبة، والأوضاع اليوم بحالة متردية، وفي الوقت ذاته لم يكن هناك أي مبادرة من رئيس الجمهورية لتحريك الأوضاع، بالطريقة التي تجعل الأمور ايجابية.

أما هل كان رئيس الجمهورية اللبنانية على قدر طموحات اللبنانيين؟ فيجيب الحلو :" لا اعتقد ذلك، وليس لأسباب لديه، أو لعدم إمكانيات موجودة لديه، الظرف كان صعبًا والأوضاع لم تساعده، وبعد الطائف رئيس الجمهورية أصبح مكبل اليدين وصلاحياته منقوصة، سواء للممارسة دور الحاكم أو دور الحكم، ولا صلاحيات لديه، ورئيس الجمهورية لم يكن على المسافة ذاتها التي يتألف منها المجتمع اللبناني، بمعنى لم يقم بدور وسطي، وحاولوا توريطه في عمليات في الاستحقاقين اللذين مرّا على لبنان، أي النيابي والبلدي، حيث لم يكن وسطيًا، يضاف إلى ذلك، مطالبته وإصراره على أن تكون لديه حصة في الحكومة، وهذه المطالبة غير دستورية، وبالتالي نعتبر أنها لا تؤمن حصانة مهمة له، ولا تجعله في موقعه الكبير فوق كل الحساسيات، وكل المماحكات.

ويضيف: "كان لرئيس الجمهورية دور في تأخير تشكيل الحكومة، هو والرئيس المكلف مسؤولان بشكل شبه كامل عن عدم تأليف الحكومة، بالإضافة إلى الأسباب الداخلية والخارجية التي تمنع تشكيل الحكومة، والأسباب الداخلية نسبة كبيرة محصورة ويتحمل مسؤوليتها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، بالإضافة إلى الفريق الآخر الذي وضع ولا يزال يضع العراقيل في وجه تأليف الحكومة.

ويتابع: "كان يجب ألا يطالب رئيس الجمهورية بحصة وزارية، ولا حق له بذلك، من حيث الدستور هو غير مسؤول وهو يجعل نفسه مسؤولاً، يمكن محاسبته من خلال أداء وزرائه، وهذا أمر غير جائز دستوريًا، ولا حق له في التصويت في مجلس الوزراء، وهو بذلك سيقوم بالأمر من خلال وكلائه، أي الوزراء، وهذه مخالفة دستورية، ومطالبته بحصص أسوة بسائر الجهات السياسية في البلد، بينما المطلوب منه أن يكون فوق كل الخلافات، والطروحات، وأن يكون بالفعل بالموقع المنزّه، والعالي. وهذا لا يفيد رئيس الجمهورية ولا يقوي موقعه بل بالعكس يضعفه.

ويقيِّم الحلو أداء رئيس الجمهورية في ما خص المقاومة والعلاقات الخارجية وعلاقته مع سوريا فيقول:" بالسياسة الخارجية لا نعرف سياسة لبنان الخارجية كم كانت ناجحة وفاعلة، وماذا استفاد لبنان من كل هذه السياسة الخارجية، أما العلاقة مع سوريا فتحكمها الاتفاقيات الثنائية القائمة، والجغرافيا والتاريخ، والمصلحة المشتركة، أما في ما خص المقاومة كان أداء الرئيس مقبولاً، إلا إذا استثنينا موضوع ويكيليكس ولم نعلق عليه، وإذا ما صحت بالفعل ما ورد فيها عن موضوع ما يكن الرئيس للمقاومة.

ويبدي الحلو عدم تفاؤله بالنصف الثاني المقبل من ولاية رئيس الجمهورية ويقول:" عادة النصف الثاني بالنسبة لكل رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا كان أسوأ، إنما لا يسعنا سوى الأمل حرصًا منا على المصلحة العامة وعلى هذا الموقع الكبير، وعلى الدور المسيحي المفروض استعادته، وهذا هدفنا، نتمنى أن يكون النصف الثاني أفضل.

ريما زهار من بيروت – إيلاف GMT 9:00:00 2011 الأربعاء 25 مايو

0 تعليقات::

إرسال تعليق