الخميس، 5 مايو 2011

قيادي سابق في «المقاتلة»: أبو أحمد مرسال بن لادن.. باكستاني من مواليد الكويت.. ومكالمة هاتفية حددت موقعه... بن عثمان: إسلام أباد تتستر على قيادات من «القاعدة».. وتوظف الحرب على الإرهاب لمصالحها


باكستاني على دراجته يبيع أمس صحفا على صفحاتها الأولى خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن (إ.ب.أ)></p><blockquote>باكستاني على دراجته يبيع أمس صحفا على صفحاتها الأولى خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن (إ.ب.أ)</blockquote><p><br></p><p>قال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، وكبير محللي مؤسسة «كويليام للأبحاث ومكافحة التطرف» في لندن، لـ«الشرق الأوسط» إن أبو أحمد هو باكستاني من مواليد الكويت، وكان مصدر ثقة بن لادن وثلاثة من كبار قيادات «القاعدة»، هم خالد شيخ محمد وأبو الفرج الليبي وعبد الهادي العراقي، مشيرا إلى أن أبو أحمد الكويتي وشقيقه قتلا في الهجوم على المجمع السكني لابن لادن في مدينة ابوت اباد أول من أمس.</p><p>وقال الإسلامي الليبي بن عثمان: «كان ينقل الرسائل بين بن لادن وقيادات (القاعدة) الموجودين في أنحاء متفرقة من باكستان وأفغانستان». وأوضح أن أبو أحمد الكويتي كان موجودا في قندهار نهاية عام 2001 وشارك في المعارك ضد القوات الأميركية. وقال بن عثمان إن بداية خيط تعقب مرسال بن لادن كانت مكالمة هاتفية بين أبو أحمد الكويتي وقيادي من «القاعدة» في العراق عبر هاتف الثريا عام 2010. وأعرب الإسلامي الليبي عن اعتقاده أن مقتل بن لادن لا يعد سقطة أمنية في حساب «القاعدة»، رغم الحرص الشديد لابن لادن، بقدر انتصار لأجهزة المخابرات الأميركية في حرب المعلومات، التي توصلت إلى قناعة منذ عام 2003 بعد دراسة عشرات آلاف الوثائق من تحقيقات غوانتانامو، عن نقطة ضعف بن لادن، وهي الرسل أو «المراسيل» الذين كان يعتمد عليهم في نقل توجيهاته إلى عناصر وقيادات والتنظيم.</p><p></p><hr class=
باكستاني على دراجته يبيع أمس صحفا على صفحاتها الأولى خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن (إ.ب.أ)

قال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، وكبير محللي مؤسسة «كويليام للأبحاث ومكافحة التطرف» في لندن، لـ«الشرق الأوسط» إن أبو أحمد هو باكستاني من مواليد الكويت، وكان مصدر ثقة بن لادن وثلاثة من كبار قيادات «القاعدة»، هم خالد شيخ محمد وأبو الفرج الليبي وعبد الهادي العراقي، مشيرا إلى أن أبو أحمد الكويتي وشقيقه قتلا في الهجوم على المجمع السكني لابن لادن في مدينة ابوت اباد أول من أمس.
وقال الإسلامي الليبي بن عثمان: «كان ينقل الرسائل بين بن لادن وقيادات (القاعدة) الموجودين في أنحاء متفرقة من باكستان وأفغانستان». وأوضح أن أبو أحمد الكويتي كان موجودا في قندهار نهاية عام 2001 وشارك في المعارك ضد القوات الأميركية. وقال بن عثمان إن بداية خيط تعقب مرسال بن لادن كانت مكالمة هاتفية بين أبو أحمد الكويتي وقيادي من «القاعدة» في العراق عبر هاتف الثريا عام 2010. وأعرب الإسلامي الليبي عن اعتقاده أن مقتل بن لادن لا يعد سقطة أمنية في حساب «القاعدة»، رغم الحرص الشديد لابن لادن، بقدر انتصار لأجهزة المخابرات الأميركية في حرب المعلومات، التي توصلت إلى قناعة منذ عام 2003 بعد دراسة عشرات آلاف الوثائق من تحقيقات غوانتانامو، عن نقطة ضعف بن لادن، وهي الرسل أو «المراسيل» الذين كان يعتمد عليهم في نقل توجيهاته إلى عناصر وقيادات والتنظيم.



إلى ذلك أكد مصدر دبلوماسي أميركي أن «المرسال» الموثوق به الذي قاد، دون قصد منه، الولايات المتحدة إلى مخبأ بن لادن، بعد مراقبة طويلة استغرقت أعواما، هو كويتي يدعى «أبو أحمد». وأوضح بن عثمان أن أجهزة الأمن الأميركية كانت تتبع كل معلومة تسقط لتتبع حركة أسامة بن لادن والوصول إلى مكان وجوده، فقد كانت الـ«سي آي إيه» تعتقد أن «ملاحقة كبار القادة في تنظيم القاعدة قد يقود إلى بن لادن، وهذا ما دفعها لتتبع حركة خالد شيخ محمد، وكذلك أبو فرج الليبي، ولكن بعد اعتقالها للاثنين لم تستطيع المخابرات اكتشاف أي شيء عن أسامة بن لادن ولا المكان الذي يختفي فيه».
وأضاف أنه وبعد اعتقال خالد شيخ محمد باتت تتشكل لدى «سي آي إيه» فكرة أنه قد يقود لابن لادن أحد مرافقيه أو «مراسيله» وليس القادة في التنظيم، خصوصا بعد اعتقال حسن جول القائد في تنظيم القاعدة بالعراق عام 2004، حيث اعترف بوجود شخص يدعى أبو أحمد الكويتي، وهو مقرب جدا من بن لادن، ويعتبر أيضا أحد أقرب الأشخاص الذين يثق فيهم كثيرا، وكذلك يوجد له علاقة بالليبي، وبعد اعتقال الليبي نفى أثناء التحقيق معرفة أي شخص باسم أبو أحمد الكويتي، ولكن المخابرات الأميركية استمرت في محاولة معرفة هوية هذا الشخص وتتبع حركته، وأوضح أنه كان من الواضح أن خالد شيخ محمد وأبو الفرج وعبد الهادي العراقي، كانوا يحاولون التمويه في التحقيقات عن شخصية أبو أحمد الكويتي، كانت الـ«سي آي إيه» تبحث كما يقال عن «إبرة في كومة قش»، إلى أن سقط أبو أحمد في أحد الأيام في خطأ كبير من ناحية أسامة بن لادن وكيفية إجراءات التمويه التي يتبعها، حيث استطاعت المخابرات الأميركية التقاط مكالمة هاتفية بين أبو أحمد الكويتي «وأحد الأشخاص المطلوبين للمخابرات الأميركية في العراق، والذي كانت تقوم بمراقبة كل تحركاته».
ومنذ عملية تصفية بن لادن وصف مسؤولون أميركيون «أبو أحمد» كحامي كبار قيادات «القاعدة»، مثل خالد شيخ محمد، وأبو الفرج الليبي، المعتقل هو الآخر في غوانتانامو، ويعتقد أنه يحتل المرتبة الثالثة في سلم قيادات التنظيم عند اعتقاله في مايو (أيار) عام 2005، وجاء في أحد التقييمات الواردة بوثائق وزارة الدفاع الأميركية، التي نشرها موقع «ويكيليكس» مؤخرا، ذكر لـ«أبو أحمد» على أنه من كبار الذين يقدمون تسهيلات للتنظيم وأحد مساعدي محمد، و«يعمل كمرسال». وأوردت الوثائق السرية أن أبو أحمد الكويتي من المقربين إلى بن لادن وتنقل معه، وشوهد في تورا بورا، وأنه ربما كان الشخص الذي أشار عدد من المعتقلين إلى أنه كان برفقته هناك قبيل فراره، والتي اختفى أثر زعيم القاعدة بعدها.
وأعرب بن عثمان عن اعتقاده بأن «القاعدة» تعد شريط نعي مصورا للظواهري، وستكون فيه كلمة حاشدة مؤثرة موجهة إلى الأمة من نائب قائد التنظيم خلال أيام. وقال إن المقر السكني لابن لادن بني له خصيصا من جهة الاستحكامات الأمنية الموجودة، ووجود بوابتين، وقد شاهد مثلهما في قندهار من قبل.
وحول ما يتردد من تورط المخابرات الباكستانية في التغطية على مكان بن لادن، قال بن عثمان: «يجب التفرقة بين الحكومة المنتخبة والمؤسسة العسكرية، والأخيرة وفرت الملاذ الآمن لزعيم (القاعدة) وغيره من قيادات التنظيم وطالبان الموجودة في المدن الداخلية»، مشيرا إلى أن باكستان تستخدم ورقة الحرب على الإرهاب إلى مسائل أبعد كثيرا من محاربة الإرهاب نفسه، كورقة ضغط لإجبار الولايات المتحدة على منحها وضع «الحليف الاستراتيجي».
ورصد المحللون أثناء تقييم المعتقلين المحتجزين في السجن العسكري تكرار اسم أبو أحمد الكويتي، ويعتقد أنه من المقربين إلى خالد شيخ محمد، وبدوره يحمل الجنسية الكويتية، ويعتبر الأخير العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء ذكر أبو أحمد على لسان الإندونيسي رضوان عصم الدين، وهو من أعضاء «القاعدة» وقضى عامين في جبهات القتال في باكستان وأفغانستان في فترة الثمانينات». وجاء في أحد التقييمات ذكر لـ«أبو أحمد» على أنه من كبار الذين يقدمون تسهيلات للتنظيم، ويعمل كرسول وفي القسم الإعلامي لـ«القاعدة».
وذكرت شبكة «سي إن إن» أنه لم يتسنَّ لها التأكد من مسؤولين أميركيين من هوية «الرسول»، بيد أن عددا من العوامل تشير إلى أنه أبو أحمد الكويتي. كما لم يتسنَّ للشبكة التأكد مما إذا كان أبو أحمد موجودا بالمجمع عندما داهمه عناصر الكوماندوز الأميركيون الأحد الماضي في عملية انتهت بتصفية بن لادن برصاصة في الرأس، وإلقاء جثته في البحر.

لندن: محمد الشافعي  - الشرق الأوسط 4 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق