خامنئي ونجاد |
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لن يتراجع أو يتنازل في خلافه الحالي مع المرشد آية الله علي خامنئي، بحسب ما أفاد مجتبي ناوندي الصحافي المقرب من الرئيس.
ونقل ناوندي على صفحته الإلكترونية أن الرئيس أحمدي نجاد أبلغ مقربين منه بأن خلافه مع المرشد ليس شخصياً وهو يتعلق بالصلاحيات بعد أن رفض خامنئي الأسبوع قبل الماضي إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي.
ونقل ناوندي عن أحمدي نجاد قوله إنه لا يقصد بتسريب هذا الكلام عن موقفه الرافض تقديم تنازلات أو الدخول في مواجهة مع الولي الفقيه المرشد علي خامنئي، ولا يرمي الى تحديه إلا أنه مصرّ على موقفه في ما يتعلق بصلاحياته الدستورية، وقال إن أحمدي نجاد استخار الله وقرر المضي في موقفه ورفض تقديم تنازلات.
وتلقى أحمدي نجاد، أمس الجمعة، تحذيرات جدية من رجال دين محافظين أيّدوه في الانتخابات الرئاسية الماضية. ودعا آية الله أحمد خاتمي، وهو نائب رئيس مجلس الخبراء، في صلاة الجمعة الرئيس الى عدم المبالغة في تقدير قوته السياسية وتجنب الوقوع في فخ عدم إطاعة الولي الفقيه المرشد علي خامنئي.
وقال خاتمي العضو البارز في "رابطة مدرسي الحوزة العلمية" المحافظة التي دعمت أحمدي نجاد في مواجهته مع المحافظين "يجب أن يعرف الرئيس أحمدي نجاد أن تصويت الأغلبية لمصلحته لم يكن مطلقاً لكن مشروطاً بالتزامه بأوامر القائد المعظم".
وأضاف "الدستور الذي يمثل قمة النظام في إيران أوضح موقع القائد المعظم على رأس هيكل السلطة".
ويملك المرشد وفقاً للدستور الإيراني الكلمة الفصل في كل مسائل الدولة كما يمكنه الاعتراض على قرارات الرئيس في أمور حكومية معينة.
واندلع خلاف خامنئي مع الرئيس بسبب إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي وتجاهل أمر خامنئي بإبقائه في منصبه.
وتجنّب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الظهور أمام الجمهور لأكثر من أسبوع كما أنه غاب عن الاجتماع الحكومي مرتين.
وتنتشر إشاعات بأنه معتكف في منزله بشرق طهران ولا يذهب إلى قصر الرئاسة ويعتزم الاستقالة. لكن الصحف الإيرانية ذكرت أنه سيلقي خطاباً عبر التلفزيون الإيراني بعد أيام.
دبي - نجاح محمد علي - السبت 26 جمادى الأولى 1432هـ - 30 أبريل 2011م
0 تعليقات::
إرسال تعليق