![]() |
قبلات عاشقات |
كانت تعودت أن تذهب إليها في اسطنبول لتلتقيها. أفضل مكان لتلتقي حبيبتها الروسية. في مكان مطل على البحر الأسود كان صوت النساء العاشقات يخرق صمت الليل التركي الذي يملؤه السوّاح. اتصلت بها من تلفونها المحمول في المطار وأخبرتها أنها ستستقل التاكسي وتأتي إلى بيتها. وما إن أقفلت الخط حتى رأتها وراءها تضع يديها على عينيها. ذهلت عندما عرفت أنها تنتظرها. كان موقفا غير متوقع بالنسبة إليها. قالت لها: لم أستطع أن أغيب أكثر. أفتقدك، أفتقدك. هل تفهمين؟ ومسكت يدها وقبّلتها بينما هي تقود السيارة. لم تسحب يدها منها. تركتها بين يديها، ولم تتوقف هي عن تقبيل يدها. في الأخير عندما بدأت بتقبيل باطن يدها هناك من الداخل، توقّفت بسرعة على طرف بستان وركنت السيارة وألقت بيديها حول عنقها: - لماذا تأخرنا كل هذا القدر؟ كنتُ .. ولم تكمل. لم تستطع أن تكمل بعدما بادرت الأخرى بتقبيلها وجذبتها إلى حضنها وانهالت قبلهما على الوجه والعنق والخد والأذنين حتى وقفت سيارة البوليس طالبة منهما المغادرة وإلا ستتعرضان لعقوبة مالية أو السجن.
![]() |
قبلات عاشقات |
في الطريق وبينما الاثنتان مشغولتان بالبوح والمكاشفة تخرج السيارة عن مسارها الطبيعي وتصطدم بسيارة أجرة فيها عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلهما. كان الاصطدام عنيفاً، ولم يتسبب بأي أذى للعائلة سوى بالسيارة. أما المرأتين فقد أصيبتا في الظهر والركبة والأضلاع. والآن هما في المستشفى تتلقيان العلاج، كل واحدة منهما عل سرير مقابل الأخرى.
الأطباء يدخلون ويخرجون وكذلك الممرضات اللواتي قلن لهما : الحمد لله على سلامتكما. لقد مر الحادث بأقل قدر من الإصابة لكنكما محتاجتان للراحة والعناية فترة معينة. نظرت إليها وقالت: هذا غير معقول. إنه يوم اعترافنا وكدنا أن نموت في الحادث. فتقول لها: لقد كنا غائبتين عن الوعي حبيبتي. أنا لا أعرف كيف حصل الحادث أصلاً؟ فردت: أذكر كنت أشبك ذراعي بذراعك وأنت تقودين. هذا آخر شيء أذكره. وحاولت الأخرى أن ترد فدخل الطبيب وقطع حديثهما. وقف خلف التركية وبدأ بفحص فقرات ظهرها بينما تستلقي على جانبها وتنظر إلى صديقتها وترسل لها قُبلاً صامتة عبر حركة معروفة بالشفتين فترد الأخرى بهدوء وخلسةً وتبتسم. وبعد أن انتهى منها واطمأن إلى سلامة عمودها الفقري ذهب إلى الأخرى ليفحص إصابتها فصارت هي بالمقابل ترسل قبلها وترد الأخرى بالطريقة نفسها.
غادر الطبيب وبدأتا بالكلام وكل واحدة منهما تمد يدها إلى الأخرى من السرير وتداعب أصابع يد زميلتها. فتأتي ممرضة أو طبيب فتتوقفان عن الكلام وعن أي شيء آخر. قالت لها: أنا جئت كل هذه المسافة إلى البحر الأسود لأراك والآن نحن في مستشفى ناجيتين من الموت ما هذا؟ قالت لها: حبيبتي سنخرج قريبا هكذا قال الطبيب أنا أشتاقك أكثر صدقيني. قالت لها: لم أعد أحتمل. أنا لا أحس بأي ألم لماذا لا يخرجوننا؟ فضحكت الأخرى وقالت : قريبا جدا لا تهتمي.. أحبكِ. فقالت الأخرى : أحبكِ حبيبتي وأحتاج أن أكون قريبة منك . وبينما أرادت الأخرى أن تقول شيئا تدخل الممرضة لقياس الضغط والحرارة. فتبدأ كل واحدة منهما بالتذمر والتبرم والسخرية الخفية من الممرضة. فقالتا لها: متى يمكن أن ننام؟ فقالت الممرضة: بعد الفحص الدوري هذا يمكنكما الخلود إلى النوم وسنوقظكما بعد 3 ساعات للاطمئنان على الضغط والحرارة.
![]() |
قبلات عاشقات |
وظلتا ساكتتين وغرقت كل واحدة منهما تحت غطاء سريرها مرسلة نظرها إلى وجه الممرضة الذي لم يبد أي حركة حتى نهاية اليوم. وكانتا آنذاك قد غرقتا في نوم عميق وعلى وجهيهما ابتسامة خفيفة.
د. مديحة . نون . المارتقلي - 6/1/2008 7:10:00 AM GMT
12 تعليقات::
ليس ممتع هدا فسق
وااااااااااااو مرة حلو وممتع في نفس الوقت ودي اني بدالهم
ايه والله انك صادقة
انا معك في نفس الراي
الحمدلله بس على نعمة الدين
اية دة واللهى العظيم دى ناس مريضة
اي وربي انك صادقه الحمممممدلله ع نعمة الدين يارب تهديهم وانتو ودكم تسوو انقلعو اتفقو وسوو وجع وقاحهه
الله يشفيهم ولايبتلينا
الحمد لله وانتي يًْـًَْـَََْـًَْـًْـًَْـًْـًَْـَََْـًَْـًْا اللي تقولين ليتني بدالهم وجع.قلة ادب
وووووووووووآووووووووو لَو كنت مكانهم
ههههههههه صراحة قلة ادب ومع حلو
ظاهره منتشرره بين بنات السعووديه ع فكرررره
نك ماتكم كامل
إرسال تعليق