الثلاثاء، 3 مايو 2011

ثلاثة مرشحين لخلافة زعيم «القاعدة» القتيل


باعتبار أيمن الظواهري الرجل الثاني في «القاعدة»، فالأرجح أن يرث موقع بن لادن. لكن ثمة اسميْن آخريْن يمكن أن تؤول إلى أحدهما قيادة التنظيم.

مع مقتل أسامة بن لادن، صارت كل الاحتمالات مفتوحة الآن. لكن لا أحد يفترض أن القاعدة قُبرت مع زعيمها، والسؤال الآن هو: من سيقودها؟ ثلاثة مرشحين لهذا المقام تبعا لما اتفقت عليه بعض الصحف البريطانية يوم الاثنين وهم كالتالي:

أيمن الظواهري

أيمن الظواهري

هذا الطبيب الجرّاح المصري هو المرشح الأول للخلافة الفورية إذ ظل اليد اليمنى لبن لادن وقائم مقامه والناطق باسمه.
بدأ نشاطه في القاعدة منذ إنشائها ويُعتبر، في الغرب على الأقل، «العقل المدبّر» لأكبر هجوم إرهابي في العصر الحديث في 11 سبتمبر  / أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وبعد اختفاء بن لادن في أعقاب هذا الهجوم صار الظواهري «وجه القاعدة ولسانها» المألوف للعالم عبر شرائط الفيديو التي كان يوجه منها التهديد والوعيد للولايات المتحدة وحلفائها. وقد رفعت الحكومة الأميركية مكافأتها لمن يدلي بمعلومات تؤدّي إلى القبض عليه من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار.
وتبعا للموسوعة الحرة «ويكيبيديا» فقد ولد هذا الرجل في مدينة كفر الدوار، محافظة البحيرة، في 19 يونيو / حزيران 1951 في عائلة ذات مقام رفيع. فوالده، محد ربيع الظواهري، من أشهر أطباء الأمراض الجلدية، وكان جده الشيخ محمد الظواهري أحد شيوخ الأزهر وشيخا للظواهرية.


في 1979، انضم الظواهري إلى منظمة الجهاد الإسلامي وانتظم فيها إلى أن صار من المسؤولين عن تجنيد الدماء الجديدة في صفوفه ثم زعيمها. وحينما اغتال خالد الإسلامبولي الرئيس أنور السادات، نظمت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين. إلا أنها لم تجد له علاقة مباشرة بحادثة الاغتيال لكنها أودعته السجن بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص.
وبعدما أفرج عنه في 1985 توجه إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في أحد مستشفياتها. على أنه لم يستمر في عمله هذا طويلا، فسافر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان حيث التقى ببن لادن. وأقام هنا إلى أوائل التسعينات مقاتلا السوفيات وسط صفوف المجاهدين. ثم غادرها إلى السودان قبل أن يعود إليها مجددا بعدما سيطرت طالبان عليها في النصف الثاني من التسعينات.

سيف العدل

سيف العدل

يُتهم سيف العدل بتدبيره الهجومين الانتحاريين الكبيرين على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998.
وهو عقيد سابق في القوات الخاصة بالجيش المصري، ويعتقد أنه يترأس اللجنة العسكرية في القاعدة إضافة إلى تمتعه بعضوية مجلس الشورى التابع لها. وقالت تقارير إنه المسؤول عن تدريب مجندي القاعدة على كيفية صنع المتفجرات واستخدامها، وإنه أقام معسكرا لهذا الغرض في راس كمبوني على الأراضي الصومالية قرب الحدود مع كينيا. وفي هذا الصدد يقال أيضا إنه يتولى تدريب جماعة الجهاد الإسلامي المصرية وعناصر القاعدة في عدد من الدول منها أفغانستان وباكستان.
تتضارب المعلومات عن موقفه من هجمات 9/11. فقيل إنه عارضها - مع آخرين منهم سعيد المصري ومحفوظ ولد الوليد - قبل شهرين من تنفيذها. وقيل، في الجهة المقابلة، إنه أشرف بنفسه على تدريب بعض منفذي هذه الهجمات.
وتقول أنباء الآن إنه غادر أفغانستان منذ زمن واستقر في إيران. لكن اسمه يظل بين الأبرز في قائمة أكبر المطلوبين للعدالة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» منذ أحداث 9/11.

سليمان جاسم بو غيث

جاسم بو غيث
كويتي ولد في 1965 ويُعتبر ناطقا رسميا باسم القاعدة إذ ظهر في عدد من أشرطة الفيديو وسُمع صوته في التسجيلات الإذاعية وهو يعلن مسؤولية التنظيم عن قسم من الهجمات الإرهابية.
وكان بو غيث معلّما في الفقه والشريعة وأحد رموز الإسلاميين. شد الانتباه بإدانته من منبر مسجده الغزو العراقي للكويت أولا، ثم حكومتها وأسرتها المالكة مطالبا بإطاحتهما لصالح حكومة دينية تفرض الشريعة في البلاد. ولهذا فقد حظرت عليه الإمامة والخطابة في مسجده وسحبت منه جنسيته الكويتية.
وفي 1994، غادر بو غيث الكويت متوجّهاً إلى البوسنة لمحاربة الصرب وأمضى فيها فترة شهرين قبل أن يعود إلى بلاده. وفي 2000 غادر الكويت إلى أفغانستان حيث التقى أسامة بن لادن وانخرط في صفوف القاعدة.
وتبعا للمصادر الغربية فقد وظفته هذه الأخيرة مستغلة حداثة سنه النسبية لتوسيع نطاق جاذبيتها وسط الشباب بعيدا عن مسنّيها المحافظين وشخصياتها ذات الأصوات المغالية في التطرف. وهو حاليا في قائمة أكبر المطلوبين للعدالة الأميركية.
ومثل سيف العدل، ثمة اعتقاد أنه يعيش الآن في إيران. وتبعا لموسوعة «ويكيبيديا» ففي يوليو / تموز2003، صرّح أحد الوزراء الكويتيين بأن الحكومة الإيرانية عرضت على الكويت تسليمه لها. لكن هذه الأخيرة رفضت هذا العرض بحجة أنه لا يتمتع لديها بحق المواطنة.

وفضلا عن هؤلاء الثلاثة هناك قادة بارزين طليقين يمكن أن يلعبوا أيضا دورا مهما حتى في خلافته وهم:

- أنور العولقي: إمام أميركي يمني متطرف يبلغ من العمر 39 عاما. ولد في الولايات المتحدة وهو ليس عضوا رسميا في تنظيم القاعدة لكنه يدعم أطروحاتها ويدعو للجهاد على الإنترنت حيث يملك نفوذا واسعا. في كانون الثاني / ديسمبر أعلن وزير العدل الأميركي إريك هولدر أن العولقي يشكل تهديدا على غرار التهديد الذي يشكله زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستبذل "كل ما في وسعها" من أجل "القضاء عليه".

- فاضل عبد الله محمد: من جزر القمر يبلغ الأربعينات من العمر وهو يدير خلايا تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا وأيضا ضالع في هجمات كينيا وتنزانيا ويتمتع بعلاقات مع الإسلاميين الصوماليين وهو مدرج على لائحة الإرهابيين المطلوبين من قبل المباحث الفيدرالية الأميركية (أف بي آي) منذ عام 2001.

- آدم يحيى غدن: مواطن أميركي يبلغ من العمر 32 عاما اعتنق الإسلام وله كتابات على الإنترنت بالعربية والإنكليزية يدعو فيها للجهاد ضد الأميركيين، وهو مطلوب لواشنطن خصوصا للخيانة ولمشاركته في "أعمال إرهابية" مع القاعدة، وتم تخصيص جائزة مقدارها مليون دولار لأي معلومات قد تقود إلى اعتقاله.

- سليمان ابو غيث: إمام كويتي يبلغ من العمر 46 عاما وممنوع من إلقاء الخطب الدينية في بلاده لتطرفه. لحق ببن لادن في أفغانستان عام 2000 ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أهم المتحدثين باسم تنظيم القاعدة.

- فهد محمد أحمد: يمني يبلغ من العمر 37 عاما متهم بالضلوع في اعتداء عام 2000 على المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في اليمن والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا من عناصر البحرية الأميركية. اعتقل في اليمن وتم سجنه من 2002 حتى 2007 وهو متهم بالالتحاق بتنظيم القاعدة.

- عبد الله احمد عبد الله: مصري الجنسية يبلغ من العمر حوالي 50 عاما، وهو مشتبه به بمشاركته سيف العدل بزرع تنظيم القاعدة في أفريقيا الشرقية، ومدرج أيضا على لائحة المطلوبين التي تضم 22 إرهابيا الأكثر مطلوبين من قبل المباحث الفدرالية الأميركية "إف بي آي" وخصصت مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يساعد على اعتقاله.

- نزيه عبد الحميد نبيه الرقيعي: ليبي يبلغ من العمر 47 عاما ولاجئ سياسي سابق في بريطانيا، وهو أيضا مشتبه بضلوعه في هجمات أفريقيا في عام 1998.

- علي سعيد بن الحوري: سعودي يبلغ من العمر 46 عاما، وهو متهم بالمشاركة في اعتداء حزيران/يونيو من عام 1996 على قاعدة عسكرية بالخبر بالمملكة العربية السعودية ما أدى إلى مقتل 19 في صفوف العسكريين الأميركيين، وخصصت خمسة ملايين دولار كمكافأة لاعتقاله.

صلاح أحمد من لندن GMT 14:31:00 2011 الاثنين 2 مايو

0 تعليقات::

إرسال تعليق