تعليقا على قتل سيف العرب، ابن الرئيس الليبي معمر القذافي بصواريخ أطلقها حلف الناتو، واتهام الناتو بمحاولة قتل القذافي، قال السيناتور لندسي غراهام، وهو من قادة الكونغرس المتشددين ضد الرئيسين الليبي معمر القذافي والسوري بشار الأسد، إن القذافي «هدف مشروع».
لكن، قال قادة أميركيون آخرون، إن هدف حلف الناتو يجب أن يكون عزل القذافي لا قتله، أو قتل أفراد عائلته. وإن مسؤولية ذلك تقع في المكان الأول على الشعب الليبي.
من جهته، قال ستيفن هادلي، الذي كان مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش: «هذا هو الجانب السلبي لمهمة الناتو».
وأضاف، في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»: «إن السجل التاريخي الذي نريده هو أن الشعب الليبي هو الذي أطاح بالديكتاتور، وليس نحن الذين أطحنا بهذا الطاغية». وقال: «ما نريده حقا هو أن يغادر البلاد، أو تقتله أيد ليبية، وليست أيدي أميركية».
وفي نفس التلفزيون، قالت جين هارمان، عضو سابق في مجلس النواب (ديمقراطية من كاليفورنيا)، والآن مديرة مركز «ويلسون» في واشنطن: «إننا نريد من الشعوب في بلدانها أن تختار قادتها أو تتخلص من قادتها، وليس نحن».
لكن السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من ولاية ساوث كارولنيا)، قال إن القذافي: «رئيس دولة أجنبية، ولكنه قاتل».
وقال في مقابلة مع تلفزيون «فوكس» إن الدول الغربية ذهبت إلى مجلس الأمن وحصلت على قرار منه ضد القذافي لأنه يقتل شعبه، وإن «الذي يقتل شعبه يستحق القتل».
وأضاف: «القذافي هدف عسكري مشروع. في الحروب يستهدف العسكريون قيادة العدو، والقذافي هو قيادة العدو. أينما يذهب، يجب أن يستهدف. إنه ليس الزعيم الشرعي الذي يتمتع بسيادة».
وفي إجابة عن سؤال عما إذا كان مثل هذا التحرك غير قانوني، وأنه محظور من جانب القانون الدولي الذي يمنع اغتيال قادة الدول، قال غراهام بصراحة وبوضوح إنه يعتقد أن القذافي لا يتمتع بمثل هذه الحصانة. وأضاف: «في رأيي، أنه ليس زعيما أجنبيا. إنه قاتل».
واشنطن: محمد علي صالح - الشرق الأوسط 2 مايو 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق