السبت، 30 أبريل 2011

ارتفع الغطاء فبدأت إزالة مخالفات سور المطار... عقبة جديدة أمام التأليف: تعيينات الفئة الأولى

جرافة تابعة لقوى الأمن الداخلي لدى إزالتها بناء مخالفاً قرب سور المطار في الأوزاعي أمس. (مروان عساف)


سجل أمس تطور أمني ايجابي تمثل في بدء قوى الأمن إزالة المخالفات قرب سور مطار رفيق الحريري الدولي، لكنه تزامن وتطورا تراجعيا في المساعي المبذولة لتأليف الحكومة الجديدة، مع تبدد المعطيات التي استجدت في الساعات الـ24 الأخيرة وأشاعت تفاؤلا بقرب انجاز هذه المهمة.
سليمان

فقد انجلى أمس غبار الحديث عن تقدم في عملية تأليف الحكومة عن معطيات قديمة – جديدة مفادها أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كما علمت "النهار"، لن يتنازل عن حقيبة الداخلية إطلاقا، إلا أنه قد لا يتمسك بالوزير الحالي زياد بارود إذا اقتضى الحل ذلك ولكن على أساس الإتيان بوزير آخر يكون محسوبا عليه.
على أن مصادر معنية بالتأليف وصفت هذا التطور في موقف الرئيس سليمان بأنه بداية ايجابية يمكن آن تتبلور نتائجها الأسبوع المقبل بعد عيد العمال وخصوصا في ضوء تحرك المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب والأمين العام لـ"حزب الله" النائب علي حسن خليل والسيد حسين الخليل في اتجاه بعبدا حيث استقبلهما أمس رئيس الجمهورية وفي اتجاه الرابية مع النائب العماد ميشال عون.
 
التعيينات

وعلمت "النهار" من مصادر متابعة للتأليف استقت معلوماتها من قياديين في قوى 8 آذار، أن الجزء الأساسي من العراقيل في تأخير تأليف الحكومة الجديدة يتصل بالخلاف على التعيينات في الفئة الأولى التي لا تزال عالقة منذ سنوات عدة وقبل 2005. ويرى "التيار الوطني الحر"، مدعوما من "حزب الله"، آن فرصة التأليف الحالية قد لا تتكرر وتالياً يجب تنسيق الضغوط على رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي من أجل عقد صفقة التعيينات شرطاً مسبقاً للانطلاق في عملية التأليف. وفي جوهر هذه الصفقة إعطاء "التيار" حق تسمية المرشحين المسيحيين لملء شواغر الفئة الأولى، مما يبلور معالم السلطة الجديدة التي يتطلع إليها "التيار" و"الحزب". كما يتطلع الجانبان إلى وضع قانون جديد للانتخاب يمهد الطريق أيضاً لتثبيت دعائم هذه السلطة المرتجاة.
 
المخالفات

على صعيد آخر، نجحت قوى الأمن أمس في إزالة بعض الأبنية المخالفة التي شيدت قرب سور المطار في منطقة الأوزاعي بمساعدة مسؤولين في حركة "أمل" و"حزب الله" واكبوا عملها بعد صدامات محدودة مع عدد من الأهالي المعترضين على الشروع في عملية الهدم في الأوزاعي من دون المناطق الأخرى. وأدت الصدامات إلى جرح ثلاثة ضباط من قوى الأمن الداخلي وثلاثة مواطنين وإصابتهم طفيفة.
وقال مصدر أمني لـ"النهار" ليلاً إن العملية استمرت بعدما نجحت نهاراً في إزالة الأبنية المخالفة التي لامست سور المطار وهي مؤلفة من أكثر من طبقة، الأمر الذي شكل تهديداً لحركة الطيران. لكن المخالفات كاملة تحتاج إلى وقت لأزالتها وهي تعد بالمئات.
وعلمت "النهار" أيضاً أن ثورة المخالفات امتدت إلى مخيم برج البراجنة حيث اقتربت ورش البناء من طريق المطار القديمة قرب مدخل المخيم. وقد أخفقت شرطة بلدية الغبيري التي تعود إلى "حزب الله" في ردعها.
وفي الجنوب، عملت قوى الأمن على تنظيم محاضر ضبط في حق المخالفين وأنذرت أكثر من 150 مخالفاً بإزالة ورش البناء ضمن مهلة أسبوع لتجنب الملاحقة القضائية. وشملت حملة قوى الأمن مناطق عدلون وصور والعباسية وعمدت هذه القوى إلى إقامة حواجز واستطاعت حجز عدد من جبالات الباطون.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من انعقاد لجنة الأشغال النيابية الثلاثاء المقبل بدعوة من النائب محمد قباني وذلك لكشف كل خفايا موجة الاعتداءات على الأملاك العامة.

النهار 30 نيسان 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق