الخميس، 28 أبريل 2011

كشف عن عرض بتسلم حقيبة الداخلية شخصياً لكنه رفضه... جنبلاط قلق من استمرار الاستنزاف في الوضع الحكومي

الرئيس وليد جنبلاط
 
يشعر رئيس <جبهة النضال الوطني < النائب وليد جنبلاط بالقلق الشديد من استمرار الاستنزاف الحاصل في الوضع الحكومي، وهو يرى أن فترة السماح المعطاة للقوى التي أيدت الرئيس نجيب ميقاتي من قبل المواطن اللبناني بدأت تنفد، ومؤشراتها بدأت بالتحركات المطلبية المحقة التي بدأت تظهر على الأرض، سواء ما يتعلق بالسائقين أو بالوضع المهترئ للإدارة اللبنانية التي تعاني من مشاكل كثيرة وصولا إلى ما يعانيه الناس من غلاء ومشاكل اجتماعية واقتصادية، وهو لذلك يشعر بالامتعاض مما آلت إليه الأمور لهذه الناحية، لاسيما وأن المواقف في شأن تأليف الحكومة يوم الجمعة الماضية كانت تميل إلى التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، وفجأة عادت الأمور إلى نقطة الصفر من دون معرفة الأسباب للتراجع الحاصل في عملية التأليف لا سيما وأنه يرى أن العقبات الموجودة في وجه التأليف ليست عقبات غير قابلة للحلّ وفق ما يؤكد مصدر جنبلاطي مطلع <للواء>·


وإذ يؤكد المصدر أن جنبلاط لا يُحمّل مسؤوليّة التأخير في تشكيل الحكومة لطرف دون آخر، يشير إلى أن الخلاف هو على وزارة الداخلية، حيث كان الاتفاق أن يسمي رئيس الجمهورية وزيرا للداخلية يوافق عليه النائب ميشال عون، ولكن يبدو أن النائب عون أصر على أن يسميه بنفسه، فحصل الخلاف·
ويشير المصدر إلى أن رئيس الجمهورية يعيش في أجواء قلقة وهو غير مرتاح لما وصلت إليه الأمور لاسيما وأن السجال بدأ يظهر للعلن وهو أمر يضر بمكانة رئاسة الجمهورية التي يحرص الرئيس سليمان والجميع على الحفاظ عليها، موضحا أن القوى التي سمت الرئيس ميقاتي تتجنب بشكل أو بآخر الصدام فيما بينها، فيما الرئيس المكلف يشعر أنه يحمل أكثر مما يستطيع، وعليه فان الأمور معلقة حاليا في انتظار إيجاد المخرج، ناقلا عن جنبلاط تأكيده أن استمرار التأخير في تشكيل الحكومة سيضرّ بالبلد على مختلف الصعد·
وعن إمكانية قيام جنبلاط بمحاولات جديدة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأكثرية الجديدة أشار المصدر إلى أن جنبلاط هو أساسا من دعاة الحوار ويبذل جهودا كبيرة في هذا المجال، مشيرا في هذا الاتجاه إلى أنه قام بعدة محاولات، فهو التقى النائب عون على مائدة العشاء، والاتصالات مع رئيس الجمهورية مستمرة بواسطة الوزير أبو فاعور، نافيا وجود أي مبادرة لديه حاليا، لأن الاتصالات التي أجراها حتى الآن لم تسفر عن أي خروقات في مواقف الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة·
وكشف المصدر الجنبلاطي عن عرض قدّم للنائب جنبلاط لتولي وزارة الداخلية شخصيا لكنه رفض هذا العرض·
وفيما خص زيارة دمشق أوضح المصدر أن الزيارة لا ترتبط بالموضوع الحكومي وإنما لها علاقة بالتطورات الحاصلة على الساحة السورية والتي تمر بوضع حسّاس جدا، وهي كانت مناسبة لتأكيد تضامن جنبلاط مع القيادة السورية لناحية الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وأيضا التشديد على ضرورة إجراء الحوار وخلق حل سلمي يعالج الإشكاليات الموجودة في سوريا، مشددا على أن الحوار هو السبيل الأفضل للوصول إلى حل للازمة الراهنة من خلال سلة الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد، متمنيا على القيادة السورية عدم استخدام العنف لحل الأزمة وتجنيب سوريا العنف بأي ثمن ومهما كانت الظروف قاسية، مؤكدا للقيادة السورية أن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، لافتا إلى قلق النائب جنبلاط عن ما حكي عن تورط بعض اللبنانيين في أحداث سوريا، سواء كان هذا الأمر صحيحا أو غير صحيح، معتبرا أن مجرد طرح الموضوع أمر مقلق·

رباب الحسن - اللواء - 28 نيسان, 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق