جانب من مظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة الجمعة أمس في مدينة بانياس للمطالبة بإسقاط النظام (رويترز) |
تصاعدت الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، في وقت صعدت فيه السلطات السورية قمع المتظاهرين. وأسفر يوم «جمعة الغضب» أمس عن مجزرة قتل فيها عشرات المدنيين برصاص رجال الأمن، معظمهم في منطقة درعا. وقدر ناشطون أعداد القتلى ما بين 24 و40 قتيلا. ورغم تحذير وزارة الداخلية السورية ليل أول من أمس السوريين من الخروج إلى الشوارع يوم الجمعة، فإن عشرات الآلاف خرجوا في عدة مدن بينها دمشق وحمص وبانياس واللاذقية مطالبين بإسقاط النظام. ولقي العشرات مصرعهم في محاولة لفك حصار درعا.
وقال شاهد عيان من درعا اتصل هاتفيا بـ «الشرق الاوسط» على خط دولي إن وسط المدينة شهد مساء امس قصفا عشوائيا, ووصف الوضع الإنساني بالمأساوي، قائلا إن هناك أكثر من 80 قتيلا في المحافظة حسب قوله.
إلى ذلك وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس على قرار يفرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين سوريين كبار بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس قائد الفرقة المدرعة الرابعة للجيش، وعلي المملوك مدير المخابرات, وعاطف نجيب الرئيس السابق لمديرية الأمن السياسي لمقاطعة درعا, وقوات حرس الثورة الإيرانية (فيلق القدس). كما قال دبلوماسيون إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق مبدئي أمس لفرض حظر سلاح على سوريا، وطلبوا أيضا من خبراء إعداد خطط لاحتمال فرض حظر سفر وتجميد أصول على القيادة السورية.
باريس ـ ميشال ابو نجم دمشق ـ : «الشرق الأوسط» واشنطن: مينا العريبي وهبة القدسي - 30 أبريل 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق