الاثنين، 4 يوليو 2011

الثالوث الأميركي التركي الإسرائيلي والتآمر على سوريا

أصبح معروفاً للجميع أن ما يجري في سوريا مؤامرة ذات امتداد مخابراتي ـ خارجي، حيث دخلت على المطالب الإصلاحية المنظمات الإرهابية، وحوّلت الإصلاح إلى تخريب، وكلنا يعلم، ما يجري في سورية لا بد أن ينعكس على لبنان فسوريا هي الجارة الوحيدة للبنان، ونحن نعتمد عليها في تصدير إنتاجنا إلى الدول العربية والخليجية والعالم، بنسبة 80%".
ومن خلال "الخبر برس" نقول للعالم: إننا في لبنان نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية، فكيف نقبل بالتدخل في شؤون سورية الشقيقة؟. لن نكون إلا مع سوريا لأنها قلعتنا الأخيرة في وجه الكيان الصهيوني، ولبنان بشعبه ومقاومته وجيشه لن يكون إلا في خندق واحد مع سوريا العروبة والممانعة. وبعد هذا المشهد لا بد لنا من كشف بعض تفاصيل الصفقة السرية بين تركيا وكيان العدو الصهيوني: مع تصاعد التوتر بين تركيا (العثمانية) وسوريا (العربية الممانعة) على الحدود واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، جدد كيان العدو الإسرائيلي وتركيا مجال التعاون الأمني المخابراتي والعسكري على مستوى الشرق الأوسط. وعلى ذمة المصادر العسكرية والأمنية لموقع ديبكا الاستخباري (الإسرائيلي) فان تركيا تعمل منذ منتصف الشهر بطريقة ملحوظة على وقف وتخفيف وطأة أسطول الحرية التركي المقرر إلى غزة، وان نائب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا والتقى سرا مع طيب أردوغان ومع رئيس المخابرات التركية MIT فيدان حاكان Fidan Hakan وهو نفس المسؤول التركي المكلف بمتابعة الملف السوري . الرئيس الأمريكي أوباما اتصل شخصيا بالمسؤولين الأتراك بينما كان يعلون يلتقي مع أردوغان وحاكان فجر الثلاثاء أي قبل خطاب بشار الأسد بساعات قليلة. وجاء في محادثة أوباما أردوغان أن مصير الرئيس السوري قد انتهى وان المخابرات الأمريكية تقدر أن بشار الأسد سيسقط بعد 4 - 6 أشهر وان أمريكا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوّن من اتجاهين. 1. زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على نظام الرئيس الأسد وان أمريكا وأوروبا ستشددان العقوبات على سوريا بشكل واضح . 2. زيادة الضغط العسكري على سوريا. وهذا ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري القائم حاليا على الحدود التركية السورية وهو ما يفسّر أيضا تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية !! إذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين إلى تركي حيث قالت حرفيا: " ....we're going to see an escalation of conflict in the area". ومع موافقة طيب أردوغان وحاكان على طلب أوباما لقاء يعلون، يمكن القول أن تركيا وافقت على عودة التنسيق الأمني والعسكري مع "إسرائيل" من ناحية إستراتيجية والتي توقفت في شهر مايو عام 2010 حينما سيطرت قوات الكوماندوز الإسرائيلي على سفينة مرمرة . ومقابل هذه العودة للتنسيق وافق نتانياهو للرئيس الأمريكي أوباما على ثمن سياسي يقضي أن تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية التركية وان توافق إسرائيل على دخول حماس في اللعبة وقد قال أردوغان للرئيس أوباما : أن لدي فرصة جيدة أن استطيع التأثير على موقف خالد مشعل ايجابيا فيما يخص موقفه من إسرائيل !!! وبالفعل دعت تركيا فور انتهاء لقاء يعلون، دعت رئيس السلطة أبو مازن للقاء طيب أردوغان في أنقرة وان أردوغان وعد أبو مازن أن تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية . لكن أردوغان لم يفصح لمحمود عباس كيف ستعمل تركيا ذلك . وردا على ذلك أعلن رئيس السلطة : إننا لن نتراجع عن المصالحة ومع ذلك رفض محمود عباس أن يلتقي خالد مشعلا لذي كان يتواجد في نفس الساعات في أنقرة . من ناحيته الكيان الصهيوني قرر أن يعمل على إعادة القناة التركية للوساطة مع الفلسطينيين وهي وساطة تعطلت عمليا في عام 2008 ، وردا على سؤال واضح لموشيه يعلون حول الاتفاق بين حماس وفتح قال يعلون : نحن نعرف أن أبو مازن ومشعل سيوقعّان الاتفاق آجلا أم عاجلا وان هذا الأمر لم يعد يقلقنا . وهو موقف إسرائيلي جديد من نائب نتانياهو حيث قال حرفيا it is also in our interests that Palestinians have unity. We know that once they sign, they sign for everybody and we don't have worry about this. وينهي تقرير ديبكا بالقول : أن نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا تقضي بعودة التنسيق العسكري والأمني بين تركيا وإسرائيل مقابل عدم اعتراض تل أبيب على إنجاز الوحدة مع حماس .

موقع المقاومة الإسلامية في لبنان - الخبر برس: الإخبارية اللبنانية 23:21 | 2011-06-29

0 تعليقات::

إرسال تعليق