الأحد، 3 يوليو 2011

98٫5 من المغاربة قالوا نعم للدستور.. الغرب يرحب بـ"خطوة نحو الديموقراطية"

حقق العاهل المغربي الملك محمد السادس نصراً ساحقاً في الاستفتاء الذي أجري الجمعة على التعديلات الدستورية التي اقترحها لتهدئة محتجي "الربيع العربي".
وقال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي إن النتائج الأولية أظهرت أن 98.5 في المئة من الناخبين أيدوا الدستور الجديد، مشيراً إلى نتائج فرز الأصوات في 94 في المئة من مراكز الاقتراع، علماً أن النتائج النهائية لن تعلن قبل أيام.
ويعطي الدستور الحكومة صراحة سلطات تنفيذية، ولكنه يبقي الملك على رأس مجلس الوزراء والجيش والهيئات الدينية والقضائية.
ومع إعلان أن نسبة المشاركة بلغت نحو 73 في المئة، سينظر إلى هذه النتيجة على أنها تصويت على الثقة في العاهل المغربي.
وقالت وداد ملحف، وهي ناشطة في حركة "20 فبراير" التي تنظم احتجاجات في الشوارع، أنها كانت تعرف من البداية أن الاستفتاء سيكون في مصلحة الإصلاح.
وتحدث آخرون عن سبب تسجيل 13 مليون ناخب فقط من نحو 20 مليون مغربي في سن الانتخاب، وشككوا في النسبة الكبيرة للإقبال.
وقال فتح الله أرسلان، وهو عضو "جماعة العدالة والإحسان" الإسلامية التي حظرتها السلطات، أن الأرقام المتعلقة بنسبة الإقبال مزورة.
وشكك علي بو عبيد من اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إجراءات التصويت في مركز الاقتراع حيث يصوت، على صفحته على موقع "فايسبوك".
وأخفقت حركة الاحتجاج في استقطاب الدعم الكبير الذي لاقته الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت رئيسي مصر وتونس في وقت سابق هذه السنة. ومن شأن نبذ المغاربة دعوتها إلى مقاطعة الاستفتاء أن يشكل ضربة أخرى لصدقيتها.
وقالت سميرة المهندسة المتقاعدة في وزارة الزراعة في حي حسن بالعاصمة الرباط: "قلت نعم طاعة لأمير المؤمنين"، في إشارة إلى الدور الديني للملك. وخالفها آخرون الرأي.
وقال يونس دريوكي (29 سنة) ويعمل بائعا: "لن أصوت لأنني لم أتمكن من الحصول على بطاقتي الانتخابية".

ردود

وفي ردود الفعل الدولية، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الاستفتاء بأنه "خطوة مهمة في التنمية الديموقراطية" في هذا البلد.
وفي باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في بيان أن النتائج تظهر أن المغاربة "اتخذوا قراراً تاريخياً وواضحاً".
وفي بروكسيل، رحب الاتحاد الأوروبي بالموافقة على دستور جديد في المغرب، ودعا الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات سريعاً.
وفي برلين، رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله بنتائج الاستفتاء، واصفاً إياها بأنها "خطوة إيجابية على طريق تحقيق الديموقراطية وحقوق الإنسان" في المغرب .

(و ص ف، رويترز، أ ب، أ ش أ، ي ب أ) النهار 3 تموز 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق