الأربعاء، 15 يونيو 2011

الخارجية الفرنسية دعت الحكومة الجديدة إلى التزام التعهّدات والمحكمة وتمويلها

استقبلت الخارجية الفرنسية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بأخذ العلم والخبر وبالحذر الشديد. فدعت هذه الحكومة إلى التزام تعهداتها الدولية ولا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان وتمويلها. كما دعت إلى مواصلة الحوار الوطني بين الأفرقاء اللبنانيين وجميع الطوائف لأنه يشكل أمراً أساسياً للحفاظ على نموذج التوافق والتعايش اللبناني التي تدعو فرنسا إلى صونه.
وذكرت باريس الحكومة باحترام التزاماتها الداخلية والدولية وبالمطالب الفرنسية والدولية للتعامل مع الحكومة العتيدة. علماً أن فرنسا طالبت منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة منذ خمسة أشهر بإعادة تشكيل حكومة اتحاد وطني يتمثل فيها الجميع.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "إن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي وتحت رعاية الرئيس ميشال سليمان شكل مرحلة مهمة للبنان واللبنانيين". وتابع "في وقت ينبغي وضع برنامج الحكومة من الضروري أن تواصل الأخيرة احترام تعهدات لبنان الدولية والتزاماته وخصوصاً في شأن المحكمة الخاصة بلبنان وتمويلها".
وتمنت باريس "أن تتمكن الحكومة الجديدة من رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان وضمان سلامة البلد واستقراره في ظل احترام دولة القانون والدستور وحياد الدولة". وأضاف فاليرو بعد أن أكد مواقف الخارجية مما تنتظره من الحكومة الجديدة "سنحكم على الحكومة الجديدة قياساً على هذه المبادئ وعلى أفعالها". وشددت باريس على موقفها السابق من الحوار الوطني الذي ما زالت تدعو إليه فقال فاليرو "أن مواصلة الحوار بين جميع الأحزاب والطوائف ما زال ضرورياً للحفاظ على نموذج التوافق والتعايش اللبناني".
ويمكن اعتبار أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه للبنان تتوقف على التوضيحات التي تنتظرها باريس من الحكومة الجديدة.

باريس – سمير تويني - النهار 15 حزيران 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق