هدد مسؤول إيراني رفيع في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا اضطرت لذلك في حال اقتضت الحاجة، مؤكدا قدرة طهران على ذلك، فيما جاء كلام المسؤول في معرض وصفه لوجود القوات الأميركية في الخليج العربي بـ«الحرب النفسية»، معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية لم يكن بمقدورها القيام بأي فعل قبل ما وصفه بانتفاضة الشعوب الإسلامية «فكيف الحال الآن وقد انتفضت الشعوب الإسلامية؟».
وقال ممثل المرشد الأعلى في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حجة الإسلام علي شيرازي، إن وجود البارجات الحربية الأميركية في الخليج العربي يأتي في إطار الحرب النفسية، مؤكدا «سنغلق مضيق هرمز إذا اضطررنا لذلك».
وحول زيادة عدد البارجات الحربية الأميركية في مياه الخليج العربي، قال حجة الإسلام شيرازي «لم يكن بمقدور أميركا القيام بأي حماقة ضد إيران قبل انتفاضات الشعوب الإسلامية، فكيف الحال الآن وقد انتفضت جميع الشعوب الإسلامية والحرة ضد الاستكبار العالمي؟».
وأعلنت إيران دعمها لكل الانتفاضات العربية في المنطقة على اعتبارها انتفاضات ضد حكام ديكتاتوريين وأنظمة استبدادية، إلا أنها في سوريا ترى عكس ذلك، وتعتبرها مخططات غربية للإطاحة بحكومة تؤيد فكر المقاومة الذي تسير عليه الجمهورية الإسلامية.
وإبان الأحداث الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين، ندد مجلس النواب البحريني بما قال إنها تدخلات إيرانية سافرة ومتكررة في الشؤون الداخلية. ويعبر ذلك عن مدى الاحتقان الذي بلغته العلاقة المتوترة بين البلدين، وهو توتر لا يقتصر على العلاقات الإيرانية البحرينية وإنما يشمل كذلك علاقة طهران بدول خليجية أخرى. وأدان مجلس النواب البحريني ما وصفها بالتصريحات الإيرانية المتعارضة مع مبادئ احترام حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وطالب طهران بوقف هذه التدخلات والخطابات «التي تحمل الكثير من لغة التحريض وإشاعة أجواء التوتر».
إلى ذلك، اعتبر شيرازي، في تصريحات لوكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، أن بعض الممارسات الأميركية في الشرق الأوسط، مثل وجود بارجاتها الحربية في مياه المنطقة، يأتي في الأغلب في إطار الحرب النفسية، مؤكدا أن «القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية في أقصى حالات الاستعداد، وإذا أراد الأعداء القيام بأدنى تحرك ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنهم سيواجهون برد صاعق من قبل سلاح البحرية في قوات حرس الثورة الإسلامية».
وأضاف شيرازي ممثل المرشد في القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية «إذا كانت هناك حاجة وإذا اضطررنا سنقوم بغلق مضيق هرمز، لأننا نملك القدرة على القيام بذلك».
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يضم قوات التعبئة العامة المعروفة باسم الباسيج، كما أن الحرس الثوري مجهز بقوات برية وبحرية وسلاح الجو والاستخبارات الخاصة به، علاوة على القوات الخاصة. ويضم في صفوفه 90.000 من الجنود النظاميين ونحو 300.000 من جنود الاحتياط.
دبي: محمد نصار - الشرق الأوسط 15 مايو 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق