الثلاثاء، 17 مايو 2011

سناء موزيان في حديقة الإغراء

صورة
سناء موزيان

أعطت نكهة لتمردها في أغاني الفيديو كليب التي قدمتها، وكانت أول مشاركة سينمائية لها منتظرة جدا من مغربية ترعرعت في انجلترا وجاءت لتغزو مصر. فكان تتويجها الحقيقي في المغرب حيث فجرت طاقاها ومواهبها في الفيلم الجديد للمخرج لطيف لحلو "سميرة في الضيعة".


تمكنت سناء موزيان من فرض نفسها وجها سينمائيا في أول ظهور لها أمام الكاميرا في فيلم "الباحثات عن الحرية" للمخرجة المصرية إيناس الدغيدي. ولم تر حينها أي مانع من التعامل مع مخرجة تتلقى هجوما عنيفا من لدن النقاد في كل عمل جديد لها. "إيناس مخرجة جريئة وذكية ما جعلها تدخل غمار التحدي لتثبت قدراتها في مجال التمثيل، الى جانب أنها تحرص دائما على اختيار مواضيع جديدة لم يتم تناولها من قبل".

صورة
سناء موزيان

هذا ما تحبه سناء، المواضيع الجديدة والجريئة، وهو السبب ذاته الذي دفعها إلى لتعامل مع لطيف لحلو. "لم أندم على دوري في "الباحثات عن الحرية"، لقد شكل لي الفيلم فرصة ذهبية خولت لي اكتساب تجربة خطوت بها الى الأمام".

يحكي الفيلم قصة ثلاث شابات عربيات، مررن داخل أوطانهن بمشاكل عائلية وإنسانية ونفسية صعبة، جعلتهن يهربن إلى الخارج، وتحديدا إلى فرنسا، ليبدأن حياة جديدة دون قيود، فالأولى مصرية (داليا البحيري) فنانة تشكيلية حصلت على منحة دراسية بفرنسا، لكن زوجها يرفض سفرها، ويخيرها ما بين البعثة والطلاق، أو الأسرة والطفل فتختار البعثة والطلاق، وتترك الزوج وطفلها الذي لم يتجاوز 6 سنوات. والثانية لبنانية (نيكول بردويل) صحفية بإحدى الجرائد العربية، تعرضت للاغتصاب أثناء الحرب اللبنانية، وتم خطف خطيبها، وهي شخصية مركبة تميل إلى العنف وتقوم باصطياد الرجال من الشوارع، وتتعرض لمضايقات لاجئ سياسي ذي نفوذ يحاول إقامة علاقة معها. والثالثة مغربية (سناء موزيان) هربت من بلدها إلى باريس بعد المعاملة السيئة التي تعرضت لها من عائلتها، لتعمل في أحد المحلات، وتقيم علاقة مع صاحب المحل الذي تعمل به نظير توفير سكن وعمل لها. إلا أن الحال لم يستمر كثيرا، وسرعان ما ينتبهن إلى الهاوية التي سقطن بها، فترجع المصرية إلى بلدها مطالبة زوجها بحضانة طفلها، وتتخلص اللبنانية من ملاحقة اللاجئ السياسي بقتله داخل قصره، وتعود إلى وطنها لتفاجأ بعودة خطيبها المختطف، وتترك المغربية عشيقها وتتجه إلى الغناء بعد تعرضها لمحاولة اغتصاب من صاحب ملهى ليلي، وتحاول إقامة علاقة سوية مع شاب فرنسي. من جذور...

واعتبرت سناء أمر غيابها عن مجال التمثيل لسنوات متعددة بعد اشتغالها مع إيناس الدغيدي، راجعا إلى رغبتها في تقديم نفسها في شكل غير الذي ظهرت به في تجربتها الأولى. واستطاعت من خلال دورها في فيلم "أشرف حرامي" العودة الى مجال التمثيل خاصة أنه يختلف عن الدور السابق ويدخل في إطار كوميدي رومانسي. إذ جسدت من خلال هذا الفيلم دور فتاة تدعى "كراميلا" تخطط رفقة والدها للسرقة والإيقاع بالضحايا وتسعى إلى إيقاع تامر عبد الباقي في غرامها الذي يلعب دور سارق وهي ترغب في الزواج منه لتنجب "أكبر سارق".

موزيان ترى أن الإطار الذي يشتغل ضمنه الممثل سواء الكوميدي أو التراجيدي لا يرجع إلى المخرج وإنما إلى الممثل الذي ينبغي أن يكون ذكيا في اختيار أدواره التي ينبغي أن تخرج عن دائرة النمطية.

وإلى جانب التمثيل كانت لسناء تجارب أخرى في الغناء والتي كانت أولاها في دبي حيث أدت أغنية فيها مزيج من اللحن الهندي والشرقي، من إنتاج شركة العبدول التي ضمنتها شريطا يحمل أعمالا غنائية للعديد من المطربين.

ولا تعتبر سناء موزيان أن دخولها مجال التمثيل ظلم موهبتها الغنائية إذ يرجع الأمر إلى أنها لا تتوفر على شركة إنتاج تجعلها تتفرغ فقط لاختيار الأغنيات وتسجيلها.

صورة
سناء موزيان

وقالت سناء إنها تحب الرقص والغناء والتمثيل على حد سواء رغم الاختلافات الموجودة بين المجالين الأخيرين على اعتبار أن الغناء يتطلب جهدا كبيرا ومتسعا من الوقت. وتعد البوابة السحرية للنجاح بالنسبة إلى سناء هي الجمال الروحاني الذي تعتبره "مفتاح النجاح والقبول لدى الناس، فالإنسان الذي يحمل بداخله جمال المشاعر والصفاء والنقاء وحب الناس يضفي هذا على ملامحه الخارجية جاذبية من نوع خاص تظهر مباشرة أمام أعينهم وكذلك أمام الكاميرا".

تجربة "سميرة في الضيعة" هي التتويج الحقيقي لموزيان، إذ قدمت شخصية سميرة التي كانت تعتبر البحث عن زوج هو الهدف الرئيسي في حياتها، وتبذل كافة الجهد من أجل الوصول إلى رجل يدخلها القفص الذهبي، إلى غاية عثور والدها على عريس مناسب يشتغل في الفلاحة ويمتلك ضيعة يستقر فيها مع والده المريض وابن أخته فاروق بعد أن فقد زوجته. لكن سرعان ما تكتشف الفتاة أن زوجها الجديد عاجز جنسيا، وأقدم على الارتباط بها فقط ليتبع الأعراف، ويحافظ على تقاليد المجتمع، وكذلك استغلال سميرة ممرضة تساعد فاروق في العناية بالأب المعلول. وأمام هذا المأزق ستحاول سميرة تعويض الفراغ العاطفي والحرمان بالاستيهامات الجنسية وممارسة العادة السرية. ومع مرور الوقت ستصب اهتمامها نحو فاروق الذي أزعجه تحرشها في البداية قبل أن ينطلقا معا في قصة حب عنيفة وجنونية. لكن لسوء الحظ، عندما يكتشف الزوج طبيعة العلاقة بين زوجته وفاروق، يعمد إلى طرد هذا الأخير من البيت رغم استعطاف سميرة، التي تجد نفسها مرة أخرى في براثن الوحدة والعزلة، منقسمة بين رغباتها العاطفية وتجاهل زوجها.

بهذا الدور، أبانت موزيان عن موهبتها في فن التمثيل، فلم تعد جسدا جميلا فقط، بل أبانت طاقات في تقمص الدور والصدق في الأداء الفني شهد عليه بالإجماع الجمهور الذي سنحت له فرصة مشاهدة الفيلم بمدينة طنجة خلال المهرجان الوطني للفيلم في دورته التاسعة.

Publié par jamal el khanoussi 23/11/2007



"سميرة في الضيعة": الجنس في الغرب فقط!

صورة
سناء موزيان

ضجة كبيرة أثارها ظهور الفيلم المغربي "سميرة في الضيعة" للمخرج لطيف الحلو، منذ بدء عروضه في المغرب محققا إقبالا جماهيريا كبيرا. والسبب يعود إلى أن الفيلم يتناول "تابو" الجنس المستقر عميقا في الضمير العربي، وإن لم يكن في التراث العربي الذي يتضمن أكثر أنواع "الخيال الجنسي" إيغالا في الحسية والتصوير الحسي.

الفيلم الذي كتب له السيناريو إبراهيم هاني وأخرجه لطيف الحلو، يقوم على البناء الدرامي التقليدي (الأرسطي) أي يعتمد على وحدة الزمان والمكان والحدث، كما يتضمن بداية وذروة ونهاية، ويدور بين عدد محدود من الشخصيات هي هنا، مرة أخرى، الزوج والزوجة والعشيق: أي الثلاثي الشائع في الدراما الغربية لعقود.

الزوجة هي سميرة (سناء موزيان) ابنة الأسرة الفقيرة من الدار البيضاء التي ترغب في الزواج لكي تتحرر كما تظن من قيد الأسرة، والزوج هو إدريس (محمد خوبي) في الخمسينيات من عمره، وصاحب الضيعة والأرض الزراعية التي يسخر في العمل فيها عددا من المزارعين والعمال، والعشيق الذي سيكون، هو فاروق (يوسف بريطل) ابن شقيقة إدريس، وهو شاب يتمتع بالقوة والوسامة، يستقدمه الزوج لكي يساعد زوجته في كل ما يتعلق بأشغال المنزل.

سميرة تتزوج وتغادر المدينة إلى الريف، وبينما تتصور هي أنها تترك عالمها المغلق المقيد إلى حيث الحرية، تصبح الضيعة بمثابة السجن، سجن الحياة العقيمة الجافة التي تخلو من كل ود وحب، والأهم، من الإشباع الجنسي والارتواء الجسدي.

الزوج لا يشغل باله إلا أمران فقط: محصول الأرض ووالده المقعد العاجز. ويتعين على سميرة أن ترعى الوالد المشلول، وتعاني من أجل ذلك كثيرا، وهنا يأتي دور فاروق، الذي يبدأ في القيام بكل أعمال المنزل، بل إنه يقوم أيضا بطهي الطعام فيتحول من مجرد مساعد إلى شخص يهيمن على الأمور داخل البيت.

صورة
سناء موزيان

إدريس الزوج المشغول البال بأمور زراعته وتجارته عاجز جنسيا من البداية بل إنه لا يحاول حتى مجرد المحاولة الاقتراب من زوجته المثيرة جسديا التي تلجأ إلى كل ما تستطيع من وسائل لاثارته ولكن دون جدوى.

ويقع المحظور بالطبع، فتقيم سميرة علاقة جنسية عنيفة مع فاروق الذي يبدو في البداية مترددا قبل أن يستسلم للإغواء الذي لا يقاوم.

الزوج العاجز الذي يدرك عجزه، ويدرك أنه أتى بفتاة فقيرة اشتراها كزوجة- جارية- خادمة ،تسهر على خدمة والده أساسا، وسترا للمظهر الاجتماعي التقليدي في الريف، يبدأ في الشك فيما يمكن أن يحدث أثناء غيابه في العمل.. ثم يتيقن من وقوع المحظور، فيقوم بطرد فاروق من المنزل رغم بكاء الزوجة واستعطافها له أن يتركه، فهي تعرف أن خروجه من المنزل يعني الحكم عليها بالوحدة الأبدية داخل الجدران الأربعة للمكان المعزول.

الفيلم كما أشرت، يقوم على الصراع الدرامي التقليدي الذي يتجسد بشكل مباشر وليس من خلال إيحاءات أو رموز كثيرة. هناك فقط الحذاء المدبب اللامع الذي تشتريه سميرة لفاروق عندما تذهب إلى المدينة للتسوق وتعود لتهيديه إياه لكنه لا يرتديه بل يحتفظ به داخل دولابه الخاص، إلى أن يعثر عليه الزوج المتشكك فيكون رمزا لوقوع المحظور بين فاروق وسميرة.

صورة
سناء موزيان

ولكي يكسر وتيرة الإيقاع البطيء لفيلمه يلجأ لطيف الحلو من خلال المونتاج إلى استخدام "الفلاش باك" أو مشاهد العودة إلى الماضي التي نرى من خلالها كيف كانت سميرة تقيم علاقة جسدية كاملة مع شاب تحبه وترغب في الزواج منه لكنه يرفض أن يتزوجها رغم إلحاحها عليه، وهي مشاهد لا أرى إلا مغزى واحدا لها في سياق الفيلم، فهو يريد أن يقول لنا إن سميرة ضحية للرجل في كلتا الحالتين، سواء كان صحيحا أم عاجزا في إشارة إلى تخلف النظرة الذكورية للمرأة عموما في المجتمع الشرقي، فالذي يقيم علاقة عاطفية بما فيها الجنس يرفض الزواج من الفتاة التي أقام معها تلك العلاقة، والزوج العاجز جنسيا يرفض تطليق زوجته وإطلاق سراحها حتى تجد رجلا آخر يتزوجها، بل يعتبرها من ممتلكاته الخاصة التي لا يجوز التفريط فيها، وإلا أصبح الأمر نوعا من "العار"، وهي بالطبع نظرة إقطاعية ترتبط بقيم عتيقة، لا أظن أنها منتشرة على نطاق واسع في مجتمع المغرب حاليا.

صورة
لطيف الحلو

هناك سيطرة لا شك فيها على الممثلين الذين يبدو أداؤهم جميعا في أحسن مستوياته، وهناك اختيار جيد لأماكن التصوير، وسيطرة على المشاهد، واحكام في التنفيذ بعيدا عن كل "شطحات" الإخراج السائدة في الكثير من الأفلام المغربية. لكن هناك أيضا نوع ما من الشعور بغرابة ما في سياق الأحداث والشخصيات رغم أنها ترتدي ملابس مغربية وتتحرك في ديكورات طبيعية مغربية وتتحدث باللغة العربية وباللهجة المغربية، هذا الإحساس بالغرابة قد يكون نابعا من استلهام موضوع الفيلم من بيئة أخرى، قد تكون إسبانية مثلا، فهو يذكرني بالفيلم الاسباني (القطالوني) البديع "السنيورة"La senyora (إخراج جوردي كادينا- 1987) وهو أيضا عن موضوعة القهر الجنسي كمرادف للقهر الاجتماعي، ويتضمن تحديدا ثلاثة شخصيات هي: الزوج (وهو عجوز منفر عاجز يتقزز من الجنس) والزوجة الحسناء التي تتفجر بالأنوثة، والخادم الوسيم). وكانت أحداث ذلك الفيلم تدور أيضا في ضيعة بالريف الإسباني، ويحتوي على الكثير من المشاهد الصريحة في الأداء الجنسي.

هنا مع فيلم "سميرة في الضيعة" قامت الضجة الكبرى في الإعلام الذي يبحث عن أي شيء مثير، بسبب كون هذا الفيلم يصور فكرة العجز الجنسي عند الرجل والرغبة الجنس

ية عند المرأة، ويصور مشاهد للزوجة وهي تمارس ما يعرف بـ"العادة السرية" (وهي تسمية خاطئة علميا على أي حال)، وأخرى للعلاقة الجنسية بين فاروق وسميرة وإن كنت أرى أن تلك المشاهد صورت من جانب لطيف الحلو على استحياء شديد وراعت عدم خدش حياء الجمهور في المغرب وفي العالم العربي عموما، الذي لا يمانع من مشاهدة مشاهد العري والجنس في الأفلام الأجنبية، بينما تصدمه مشاهد أقل حدة في الأفلام العربية، فاللحم الأجنبي "حلال" أو مستباح لنا لمشاهدته، أما نحن فالجنس في حياتنا مستور ومحجوب ووراء الستار ولا يجب أن نتكلم عن مشاكلنا الجنسية ولا هواجسنا ولا نعبر عنها بأي شكل من الأشكال، في القصيدة واللوحة والسينما والرواية وإلا أصبحنا من الهراطقة، بل وكثيرا ما نتظاهر أيضا بأن الجنس "لا وجود له".. إلا في الغرب بالطبع!

أمير العمري الأربعاء، ١٥ أبريل، ٢٠٠٩

تقوم بدور فتاة مسيحية أحبت شابا مسلما

سناء موزيان: خضت حربا مع الرقابة لجرأة دوري بفيلم "الخروج"


 Free Image Hosting at www.ImageShack.us
سناء موزيان أكدت أنها لا تمانع أدوار الإغراء والإثارة

أكدت الفنانة المغربية سناء موزيان التي كانت بدايتها بدور مثير للجدل مع المخرجة إيناس الدغيدي بفيلم "الباحثات عن الحرية"، أنها عادت للجدل مرة أخرى بفيلمها "الخروج" حيث تقوم بدور فتاة مسيحية أحبت شابا مسلما، والذي اصطدم بالرقابة أكثر من مرة قبل عرضه على هامش مهرجان كان السينمائي.
والفيلم من تأليف وإخراج المصري الأمريكي هشام عيسوي ومن إنتاج شريف مندور وتدور أحداثه في إطار العلاقات المحرمة بين شاب مسلم وفتاة قبطية على غرار الأحداث والسلوكيات التي أفرزها المجتمع مؤخرا عبر هذا النوع من علاقات الحب والجنس.
وأكدت موزيان في حديثها لـ"العربية.نت" أنها سعيدة جدا بهذا العمل الذي وصفته بالعمل "المثير والجريئ"، وأكدت أنها لم تمانع في تقديم دورا تعرف مقدما أنه قد يفتح النار عليها، وأنه يثير جدلا كبيرا بالشارع المصري كونه لفتاة قبطية تعيش قصة حب محرمة مع شاب مسلم والذي يلعب دوره بالفيلم الممثل الشاب محمد رمضان.

معركة الرقابة وأدوار الإغراء

Free Image Hosting at www.ImageShack.us
سناء موزيان

وأوضحت موزيان أن معركة فيلمها مع الرقابة بدأت بالاعتراض على أجزاء في السيناريو، فقام المخرج والسيناريست هشام عيسوي بإجراء التعديلات المطلوبة ثم تم الاعتراض على اسم الفيلم فتم تغييره من "الخروج من مصر" إلى "الخروج من القاهرة" ثم "الخروج" وقد عرض الفيلم على هامش مهرجان كان من أجل تسويقه "وأتمنى أن يكون نقطة تحول في حياتي".
وشددت موزيان أنها لا تمانع في أدوار الإغراء والإثارة طالما أنها من صميم الدور، "وتشكل ملامح الشخصية التي أجسدها بالفيلم ، وبخاصة أن بدايتي كانت من خلال دور جريئ مع المخرجة إيناس الدغيدي في فيلم: الباحثات عن الحرية".
ونوهت أنها قررت أن تكون "أكثر جرأة في الأعمال القادمة طالما أنها تقوم بدور فني"، مؤكدة أن ذلك الاتجاه "يتسم وشخصيتها الحقيقية التي وصفتها بأنها جريئة في الحياة لكن الإنسان أحيانا يقدم من خلال السينما ماقد يعجز أن يقدمه في الحياة".
وقالت المغنية والممثلة المغربية أنها عانت أزمات غنائية في حياتها وأنها ظلت كحالة مجمدة إلى أن قررت الإنتاج على حسابها حتى لا يضيع عمرها بلا نتائج إيجابية في الساحة الغنائية خاصة أنها ظلت فترة طويلة بدون عمل، ما أثر سلبيا عليها عقب انطلاقتها الفنية من السينما المصرية.

أسباب أزمة الأغنية المغربية وعدم شهرتها


سناء موزيان

وقالت سناء موزيان لـ "العربية.نت " إن "أسباب أزمة الأغنية المغربية ليست أزمة أصوات على الإطلاق، لأن لدينا أصوات كثيرة ومتميزة في المغرب وعلى مستوى رائع وليس لها مثيل ولكنها محصورة في المغرب، ولكن الأزمة الحقيقية أنهم يصدحون باللهجة المغربية وهذه اللهجة غير مفهومة عند العالم العربي، وأيضا الإعلام غير متوفر جدا لمثل هذه الأصوات في المغرب، كما أن الإنتاج ضعيف جدا، لأن شركات الإنتاج لا تقوم بإنتاج أغاني للمطربين حتى يحققون الشهرة في خارج أرجاء المغرب إلا إذا كانت المطربة التي يتم الإنتاج لها لديها دعم مادي من عائلتها أو والدها أو شركة إنتاج خارجية، ولكن الأغنية المغربية محصورة في المغرب فقط بدون إعلام ، وخصوصا الإذاعات ومحطات التليفزيون في العالم العربي لا يوجد اتفاق بينها وبين المغرب على ترويج الأغنية المغربية حتى تحقق انطلاقتها الكبرى مثل مثيلاتها من الأغنيات العربية".
وعن لونها الغنائي أكدت موزيان "لكي أعيش سني أفضل اللون الشبابي الاستعراضي والذي قدمت فيه نفسي من خلال الكليبات الأخيرة التي قدمتها وهي غالبا ما تكون أغنيات دراما ستايل، وفيها حركة مدروسة، وليس هناك تغيير كامل من ناحية الستايل الذي تميزت به من قبل في الغناء.
وشددت على أنها ترغب دائما في تجديد أغنياتها، لذا أقدمت على الأغنية السريعة، وقالت "هذا هو الجديد الذي رأيت أن أقدمه خلال تلك الفترة، وأنا لا أضع نفسي في شكل معين وبطريقة واحدة، ولابد من التنويع والتجديد في الغناء".
وحول ميلها للأغنية الدرامية كثيرا مثل غيرها من مطربات المغرب العربي قالت موزيان "لا أعرف بالضبط ، ولا نستطيع أن نفرض هذا اللون على مطربات مغربيات فقط ولكنها هي حالة على حسب المناخ السائد غنائيا، وهناك أغنية لفصل الشتاء تختلف كثيرا على الأغنية الصيفية السريعة، وهناك الأغنيات الرومانسية والحزينة، وعلى حسب الموسم والحالة التي نعيشها تتحدد نوعية الغناء الذي يجب أن نقدمه للمستمع والمشاهد".

القاهرة ـ العربية.نت الخميس 20 جمادى الثانية 1431هـ - 03 يونيو 2010م

0 تعليقات::

إرسال تعليق