الثلاثاء، 10 مايو 2011

مصادمات بين أنصارهما أدت إلى وقوع إصابات... صحيفة تابعة للحرس الثوري تحذر من فتنة يخطط لها نجاد ضد المرشد الأعلى


خامنئي وأحمدي نجاد

حذرت صحيفة "جوان"، التابعة للحرس الثوري الإيراني التي أيدت الرئيس محمود أحمدي نجاد سابقاً في نزاعه مع الإصلاحيين، حذرت مما سمته مخططاً يعده فريق أحمدي نجاد ضد الولي الفقيه المرشد آية الله علي خامنئي.
ووصفت الصحيفة في مقال نشر الاثنين 9-5-2011، فريقَ الرئيس بالمنحرف، وأنه من خلال إستراتيجية الرئيس في "التحدي المستمر" لإرادة الولي الفقيه "ومواجهته" سينفذ فتنة كبيرة ضد القيادة.
وأشارت الصحيفة بوضوح إلى أن جدار الثقة انهار بين الرئيس والمرشد، وأن شعارات أحمدي نجاد حول ولاية الفقيه ليست إلا خدعة وكذبة كبيرة، وهو يخطط عبر تغيير وزرائه إلى فتنة كبيرة مقبلة ضد الولي الفقيه.


وكانت مصادر في المعارضة الإيرانية أكدت في وقت سابق وقوع مصادمات دموية أمس الأحد في طهران بين أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد وأتباع المرشد الأعلى علي خامنئي أدت إلى إصابة عدد منهم بجروح بليغة.
وقالت المصادر إن المصادمات وقعت مقابل محطة المترو عند الباب الشمالي لمصلى طهران الكبير بعد أن تبادل الطرفان شتائم واتهامات بالانحراف.
وأفادت المصادر بأن عناصر الباسيج وجماعة أنصار حزب الله المؤيدين لخامنئي تجمعوا أيضاً في ساحة منيرية جنوب العاصمة وسط تدابير أمنية مشددة من قبل الشرطة وذلك لمنع أنصار صهر الرئيس, اسفنديار رحيم مشائي، من إحياء مناسبة دينية ليلاً.
ويتعرض الرئيس الإيراني للتوبيخ بشكل مستمر هذه الأيام من زعماء التيار الأصولي المتشدد الموالي للمرشد بعد خلافهما بسبب رفض خامنئي عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي ومنع الرئيس من السيطرة على الأجهزة الأمنية في البلاد.
ووجَّه خطيب صلوات الجمعة في طهران، آية الله كاظم صديقي، انتقادات مباشرة إلى أحمدي نجاد أثناء حضوره السبت الماضي مجلساً دينياً في منزل خامنئي، قائلاً إنه "لابد للرئيس أن يعلم أن تأييد الجماهير له ليس مطلقاً وإنما مشروط بمدى انصياعه للزعيم الأعلى وطاعته"، وحذّره من مصير مشابه لمصير الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر الذي عزل عام ١٩٨١.
وهدد الحرس الثوري أيضاً الرئيس أحمدي نجاد بالإقالة والاعتقال بسبب علاقاته مع مستشاره المثير للجدل وصهره رحيم مشائي. وقد وجَّه قائم مقام ممثل الزعيم الأعلى في الحرس الثوري، مجتبى ذو النور، هذا الأسبوع انتقاداته للعلاقات المتواصلة ما بين الرئيس أحمدي نجاد ومستشاره، داعياً الأول إلى تجنُّبه والابتعاد عن تأثيره.
كذلك تصاعدت الانتقادات الآخذة بالازدياد الموجَّهة إلى أحمدي نجاد تُلاحظ وسط زوار المدونات الإيرانية على شبكة الإنترنت.
لقد عاد الرئيس أحمدي نجاد هذا الأسبوع إلى عمله بعد أن غاب عن مكتبه واعتكف في منزله ولم يُشارك في جلستين حكوميتين. وقد أعلن الرئيس عن ولائه للزعيم الأعلى وشكره على دعمه للحكومة كما وصف العلاقات معه على أنها مثل علاقة الأب وابنه، وطلب من الوزراء بحضور مصلحي دعم المرشد وولاية الفقيه بعد أن هدده خامنئي بالاستقالة إن أصر على موقفه.

دبي - نجاح محمد علي - الاثنين 06 جمادى الثانية 1432هـ - 09 مايو 2011م

0 تعليقات::

إرسال تعليق