الثلاثاء، 24 مايو 2011

جنبلاط يناشد الأسد تلبية المطالب المشروعة لمنع انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف

ناشد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد "الذهاب إلى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون".
وتطرق في مقاله الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تاريخ علاقة الحزب التقدمي بسوريا، وقال: "في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا، ومع استمرار حالة التوتر الداخلي، أؤكد أن الرأي الأنجع لسوريا هو الرأي الأصدق، وليس الرأي المتملق والزائف. وسوريا تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى الصدق في التعامل والموقف لأنها تمر بمنعطف تاريخي لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد إلى لبنان والمنطقة بأكملها.
لذلك، من موقع الحرص على سوريا وأمنها القومي ووحدتها الوطنية واستقرارها الداخلي ومناعتها وحصانتها، وحفاظاً على مشاريع التفتيت والتقسيم، وفي ظل التحديات الكبرى التي يمر بها العالم العربي، وفي ظل لحظة سياسية شديدة الحساسية في ما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي، وحرصاً على استمرار سياسة فك العزلة التي تعرضت لها سوريا بعد عام 2005 ونجحت تدريجاً في تحقيقها، فإنني أجدد التأكيد على أهمية إطلاق الحوار مع كل الشرائح والابتعاد عن العنف وتنفيس الاحتقان والتوتر من خلال التحقيق الجدي والفوري في الأحداث المتتالية التي تحصل وإطلاق المعتقلين، وإيلاء الإصلاحات الأولوية القصوى للخروج من الأزمة الراهنة.
لذلك أناشد الرئيس الأسد وهو يملك من الشجاعة الكثير، وقد واجه خلال السنوات القليلة الفائتة ضغوطاً سياسية هائلة واستطاع أن يخرج سوريا من الطوق الذي فُرض عليها، أن يبادر بسرعة إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سوريا، والذهاب إلى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون. وأجدد التعازي بكل الشهداء الذين سقطوا، من مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، وكلهم من أبناء العائلة السورية الواحدة".

النهار 24 أيار 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق