السبت، 21 مايو 2011

الطائفة الدرزية في لبنان

قبل أكثر من ألف ومائتي سنة عاشت أصول الطائفة الدرزية في لبنان في الأراضي الخالية من السكان. وهي: المتن الواقع شرقي بيروت وجنوبي كسروان، ثم في الغرب، ثم في الشوف الواقع جنوبي المتن حتى يشمل الكثير من قضاء صيدا. هذه المنطقة التي على الغالب لم يتخللها أجانب بينهم، حيث شكلوا فيما بعد الطائفة الدرزية. (1)
وعاش إلى جانبهم من جهة الشمال المسيحيون الموارنة. (2)
وكان يسود هذا التعايش بين الطائفتين على الغالب الاستقرار بدون تعد، حيث كانت الطائفتان قانعتين مل منهما بأرضها. (3)
مر على الطائفتين بضع قرون بدون أن يشوب هذا التعايش ما يعكر صفو مسألة الجيرة على الغالب فيما بينهما.
ثم جاءت أيام حروب الصليبيين بين المسيحيين وبين ملوك سوريا ومصر التي دامت مقدار مائتي سنة. وبطبيعة الحال كان الموارنة والصليبيون ينتمون إلى المسيحية، والدروز اللبنانيون ينتمون إلى الملوك السوريين والمصريين. ورغم هذه الحروب الطاحنة بين الجهتين، لم تتأثر هذه الجيرة بين الطائفتين على الغالب، حيث كل منهما يعرف حدود أرضه.

الطائفة الدرزية

الطائفة الدرزية الأصيلة والعميقة الجذور في لبنانها وعلى الأصح الإمارة الدرزية اشتهرت بالمحافظة على أرضها وعرضها ودينها، والاستماتة في سبيل ذلك، ثم اشتهرت في رحابة الصدر ، وعدم التعدي وحسن النوايا لجيرانها ولكل ومن له علاقة معها. وقد اثبتت موجوديتها في لبنان على هذه الصف ت في عهد الإمارة التنوخية الدرزية، ثم في عهد الإمارة المعنية الدرزية أيضاً. (4)
وفي عهد الأمير فخر الدين ابن عثمان وولده الأمير قرقماز في ظل الحكم العثماني فقد وحدا لبنان وأحسنا المعاملة مع جميع طوائفه. وكانت إدارتهما هي أساس (اللبننة الشاملة). وقد عاشت جميع الطوائف على اختلاف اصنافها في أمن واستقرار.
ثم جاء دور الأمير فخر الدين المعني الثاني الذي بدأ بتجربة الاستقلال عن الدولة العثمانية للبنان الموحد أولا ثم للبلاد العربية ثانيا.
كانت سياسة هذا الأمير الداخلية، قائمة على مزج سكان لبنان (5) وإزالة الفوارق الطائفية وترسيخ جذور اللبننة، هذه التسمية التي يستعملها جميع الساسة الصالحين في لبنان حتى الوقت الحاضر.
اتجاه هذه اللبننة فقد فسح الأمير فخر الدين للمسيحيين الشماليين بالسكنى في المناطق الدرزية. وتقبّل الدروز هذه الجيرة الجديدة برحابة صدر كما هو مشهور هنخم فحافظوا على جيرانهم جيلا بعد جيل حتى الوقت الحاضر.
انتهت الإمارة المعنية الدرزية وحلت محلها الإمارة الدرزية بزعامة الأمراء الشهابيين الإسلام (6)

تفصيل موضوع الإمارة في لبنان:

الإمارة في لبنان في الأصل هي إمارة درزية محض. ومهما يكن مذهب الذي يتسلمها فهو يتسلمها باسم الإمارة الدرزية. مثال ذلك الأمراء الشهابيون أصلا هم مسلمون وتحول قسمن منهم إلى المسيحية ولكن الإمارة هي درزية. والطائفة الدرزية تغذيها بالمال والرجال ولها كلمة الفصل فيها. (7)

الإمارة الدرزية بزعامة الشهابيين (8)

لم يحسن هؤلاء الأمراء الأمانة مع الطائفة الدرزية فقد كانت سياستهم مبنية على التنكر للمذهب الدرزي. وكان نفس أمراء الدروز (الشهابيين) معتنقين الدين المسيحي. ثم شجعوا اعتناق المسيحية ونجحوا في تغيير بعض الناس، منهم الأمراء اللمعيين الدروز، وشجعوا انتشارها في المناطق الدرزية حتى صار يتخيل للبعض من المسيحيين القادمين أنهم أصلا من المناطق الدرزية، متناسين أن الدروز حضنوهم برحابة صدر في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني وقدموا لهم أرضا لكي يبنوا عليها أديرة(9)، على اعتبار أنهم في كتفهم، وليس على اعتبار أن أرض الدروز كانت لهم (أي للمسيحيين). وبذلك فقد قدموا لهم المسكن والحماية

العهد العثماني الحواشي

انتهت الإمارة الشهابية على الدروز، وحل محلها حكم الدولة العثمانية مباشرة.
إن الكل متفق على أن السياسة العثمانية في جميع مراحل تاريخها قصية النظر. لا تنظر إلا إلى نفسها، ولا ترضى أن يتقدم رعاياها سياسيا أو اقتصاديا، أو أن يكونوا أحرارا، خوفا من أن تتقدم هذه الرعايا وتطالب الدولة في حقوقها. لذلك فقد بنت سياستها بكل بساطة على تقبل الوشايا الكاذبة أو اصطناعها لأجل استعمال سياسة التفريق والتفكيك بين السكان.
حيال هذه السياسة، فقد أشعلت الدولة فتنة في القرن الماضي، وعجزت عن إطفائها. وسرعان ما حضرت خمس دول من أوروبا وأطفأت هذه الفتنة في السنة التالية. وعملت نظام المتصرفية في لبنان جميعه، مبنيا على اللبننة التي أسسها فخر الدين الأول، وأشاد بُرجها عاليا الأمير فخر الدين الثاني.
وهكذا عادت المياه إلى مجاريها، حيث انتظم لبنان موحدا في ظل حكم ديمقراطي واحد تسوده المحبة والألفة والامتزاج حتى عهد الانتداب الفرنسي.
هذه المحبة والألفة والامتزاج جعلت بعضا من أفراد الطائفتين الدرزية والمسيحية يتخطون الحواجز المذهبية ويتقربون إلى بعضهم بالتزاوج، الأمر الذي نشجبه بشدة من الوجهة الدينية والعرفية.
والآن كما ذكرنا: لقد برهنت الطائفة الدرزية على احترامها وحسن سياستها مع جيرانها المسيحيين الشماليين، ثم مع المسيحيين الذين تغلغلوا في السكن بين ظهرانيهم من عهد الأمير فخر الثاني، على اعتبار أنهم ساكنون بينهم في الأراضي الدرزية. كما وبرهن الكثير من زعماء الدروز والمسيحيين والسُّنة والشيعة على حسن النوايا والمواطنة المنسجمة على مصلحة لبنان المستقل بجميع طوائف
والآن أيضاً: ما الذي حدث حتى تصرفت الكتائب المسيحية بالمهج الانتقامي في القوت الحاضر، وعلى الأخص في عهد (حملة سلامة الجليل)، حيث قاموا ويقومون بأعمال انتقامية من خطف وقتل دروز أبرياء. لا يفرقون بين رجل أو امرأة أو طفل، كالذي حدث من بضعة أيام في قرية قبيع الدرزية، ولا ينظرون إلى التعايش السلمي في القرون الماضية، بل يتصرفون وكأنهم يفرضون أنفسهم فرضاً على لبنان في ظل جيش الدفاع الإسرائيلي.
والغريب في الأمر أنهم يصبون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية. ومن يطلب هذا المركز، عليه أن تكون سياسته ومعاملته مع جميع الطوائف اللبنانية، مرنة حسنة، حتى يتسنى له النجاح، خصوصا مع الطائفة الدرزية التي لا يمكن أن يكون تركيز رياسة صالحة إلا برضاها، حيث هي أكبر عنصر فعال وقوي وذات نفوذ وتأثير على سياسة لبنان من قبل ألف سنة وحتى الوقت الحاضر كما وهي المركّزة أصلا لاستقلال لبنان.
أننا دروز إسرائيل نتمنى أن لا يكون هنالك ضغائن ولا أحقاد ولا تجريد انتقامات في لبنان بين الدروز والمسيحيين، حيث هم مواطني دولة واحدة. وجيرانا لبعضهم، ومصالحهم واحدة. ونكون مسرورين جدا حينما تكون علاقتهم مع بعضهم صافية، مبنية على الحب المتبادل، والديمقراطية الصحيحة كالتي عندنا في إسرائيل.
ثم نطلب من قادة الكتائب أن يعملوا على حسم هذه الاعتداءات التي بمقدروهم أن يحسموها، ويردوا جميع المختطفين.
فباسم الطائفة الدرزية، نشجب هذه الاعتداءات التي قام بها بعض أفراد الكتائب. ولا نرضى نحن وكل الطائفة الدرزية أينما كانت بهذا الاعتداء.
كما لا يكفي من قادة الكتائب والشجب منا لهذه الاعتداءات، بل نطلب من معالي رئيس الوزراء السيد مناحين يبجن، ومعالي وزير الدفاع السيد شارون، قائد الأركان السيد رفائيل إيتان، أن يعملوا على حسم هذا الاهتداء، ثم يعزلوا كل أفراد الكتائب من جميع القرى الدرزية، ولا يسمحوا لهم بالتذرع في لبس جيش الدفاع الإسرائيلي. لأن يبدهم جميع الأمر والنهي في شؤون لبنان في الوقت الحاضر، تماما كما كان الأمر والنهي في يد الخمس دول العظام في أوروبا في شؤون لبنان وتركيز سلامته ومصلحته قبل 121 سنة

--------

الحواشي
1- تواجد أصول الطائفة الدرزية في لبنان: قال الشيخ طنوس الشدياق في كتابه (أخبار الأعيان في جبل لبنان) طبعة 26 أيار سنة 1859 م في ص 646 0 647 ، قال ما خلاصته :
حضر الخليفة أبو جعفر المنصور إلى دمشق، وقد بلغه تعدي المردة على أبناء السبيل في الطرقات المجاورة لبلادهم كسروان، فكلف الأمراء منذر بن مالك وأخيه أرسلان وعشائرهم بالسكنى في جبال بيروت الخالية من السكان،وأقطعهم من تلك الأراضي وأعطاهم مناشير فيها، فحضرا بعشائرهما سنة (759 م 142 هجرية) وتفرقا في البلاد، وعمروا جبال بيروت الخالية. فاستوطن الأمير منذر حصن (سلحمود) وأخوه أرسلان في سن الفيل. وتفرق باقي الأخوة والمقدمون في البلاد، فأمنوا الطرقات، وانكفت المردة في بلادها عن ساحل بيروت، وساد الأمن بعد عدة مصادمات.
ثم قال الشيخ طنوس عن مجيء القبائل التنوخية إلى لبنان، في نفس الكتاب ص 650 سطر 12، ثم في ص 224 سطر 9، قال ما خلاصته :
كانت القبائل التنوخية ساكنة في جهات حلب، فتعرض حاكم المنطقة المتولي من قبل والي حلب إلى حريمهم، فقتله رجل منهم يدعى (بنا)، ثم فر بعياله إلى شرقي كسروان في لبنان. وبنى مستوطنة سميت باسمه (بنا). فطلبه والي حلب من عشيرته، فلم يمكنها إحضاره وتسليمه للوالي، وتحسبوا من غضب الوالي. لأجل ذلك. قام الأمير تنوخ الملقب بالمنذر بعشيرته وارتحل إلى بنا في كسروان. وكان ذلك سنة 820 م. أي بعد مجيء أقاربهم الأرسلانيين ب 61 سنة،فوجههم إلى الديار الخالية من السكان ومعه أقاربهم الأرسلانيين. فأتى الأمير تنوخ إلى لبنان ومعه أمراء القبيلة وكانوا عشر طوائف. فتوطن الأمير تنوخ في حصن (سرحمور) وتوطن الباقون في البلاد. وكان الأمير تنوخ يحكم فيما بينهم وينوه من بعده. فتنوخ ولد جمهر، وجمهر ولد عيسى... وهكذا تعاقب تسلسل نسب الإمارة التنوخية، لثمانية قرون فيما بعد. وقد ذكر عن هذه المدة في سياق تاريخه عن مجيء التنوخيين إلى لبنان، الأستاذ (محمد علي مكي) في كتابه (لبنان من الفتح العربي إلى الفتح العثماني) ص 69 سطر 15.
2- تواجد الموارنة وأصولهم في لبنان الشمالي
قال الخوري بولس قرألي في كتابه "فخر الدين المعني الثاني حاكم لبنان ودولة تسكانيا" الجزء الثاني/ رومية، سنة 1938. في ص 36 س 1-2، قال: الموارنة- كانوا منحصرين في شمال لبنان، أي في بعض وسوط البترون، وجبيل، وفي جبة بشري التي كان يتولاها مقدم من طائفتهم. ثم جاء ذكر تواجدهم وتواجد أصولهم في لبنان في كتاب أخبار الأعيان المذكور، في مواضيع في بعض صفحات من الأزمنة الغابرة.
حول نهر العاصي ، ثم لبنان الشمالي، جبيل والعاصية أي كسروان (ص 35) ثم في سنة 1400 م انتقلت الإمارة من جبيل إلى البترون ثم إلى جبة بشري ثم غزير وبكفيا (ص36) ثم بسكنتا (ص 202) ثم كانوا مسئولين على المصيصة حتى أرمينيا. ثم قب الياس (ص 203) ثم حول نهر الكلب والظمنية (ص 207). ثم وقع أول تحالف بينهم وبين فرنسا سنة 1250 م ثم كان تواجدهم في أهدن ويقوفا (ص 208) ثم حصرون وكفر صارون وعاصي حوقا (ص 209) ثم مشمش (ص 210) يتضح من ذلك أن تواجدهم قديما حتى قيام الإمارة المعنية كان شمالي بيروت.
3- جاء في التاريخ ذكر احتكاكات حربية فيما بينهما فكانت حروب صغيرة تقد بينهم كالتي تقع بين الشقاء بدون أن تتعاظم حتى تصل إلى تنازع البقاء وذلك مما يدل على قناعة كل منهما في أرضه ورضائه بالجيرة.
4- الطائفة الدرزية في لبنان وباقي الإمارة حتى حدود يافا:جاء في كتاب عيسى إسكندر المعلوف (تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني) طبعة ثانية، بيروت 1966 . جاء في ص 52 سطر 8 ثم في ص 53 – 54 ما خلاصته : كانت الإمارة المعنية الدرزي في عهد الأمير فخر الدين الأول ولده الأمير قرقماز تشمل من حدود طرابلس شمالا حتى حدود يافا جنوبا. وكانت تتسم بحصول الراحة وتشييد المباني والسعي لتأسيس حكومة نظامية، والتوفيق بين الرعايا على اختلاف طوائفها ودمج المسيحيين في الإمارة والوظائف وتليك الأراضي للشعب. ثم جاء في كتاب الخوري بولس قرألي "فخر الدين ..." ص 37 س من 15 – 16 : محالفة نشأت بين الأمير والموارنة غرضها التخلص من ابن سيفا وتوحيد لبنان وتقويته للوقوف في سبيل كل من يتعدى عليه حتى الدولة العثمانية.
5 مزج سكان لبنان في عهد الأمير فخر الدين الثاني:
جاء في كتاب الخوري بولس قرألي "فخر الدين.." ص 36 س من 7-10 ذُكر فيهم عن نزوح المسيحيين وسكناهم بين الدروز في المتن والغرب والشوف. ثم جاء ذكر امتزاج الدروز والمسيحيين في السكن في بلاد الدروز والاتفاق حتى صاروا كجماعة واحدة، يقاتلان تحت علم واحد. جاء ذكر ذلك في كتاب (الحركات في لبنان في عهد المتصرفية) ص 25
6- الإمارة الدرزية بزعامة الشهابيين الإسلام.
جاء في كتاب حيدر أحمد الشهابي (العزر الحسان) القسم الأول، ص 3. ثم في كتاب عيسى المعلوف (تاريخ الأمير فخر الدين الثاني) ص 30 س 12، جاء فيه عن أعيان الشوف من أمراء ومقدمين ومشايخ – الدروز – الذين اختاروا تولية الأمير أحمد المعني، ثم تدخل الأمير حسين ابن الأمير فخر الدين الثاني الباقي على قيد الحياة من أولاد فخر الدين الثاني والموجود في الأستانة، تدخل لدى الباب العالي، أن يتولى الإمارة الأمير حيدر الحاصباني الصغير السن، ابن بنت الأمير أحمد المعني ، وأن يكفله لبينما يكبر الأمير بشير الأول ابن أخت الأمير أحمد المعني المتوفى، الذي كان قد تم تعيينه أميرا على الدروز من قبل أعيان الشوف: أمراء ومقدمين ومشايخ الدروز ووافقت الأستانة على ذلك.
ثم جاء ذكر ذلك في كتاب عارف أبو ضقرا (الحركات في لبنان) ص 164 س 6-11، ثم باقي الصفحة 164: جاء عن انتخاب الدروز للأمير بشير الريشاتي ليكون خلفا لخاله الأمير أحمد المعني الذي يعاني سكرات الموت، ثم توصية الأمير أحمد للأمير بشير المنتخب بالطائفة الدرزية.
7- الإمارة في لبنان هي في الأصل إمارة درزية.
جاء ذكر ذلك في كتاب "الحركات في لبنان" ص 164 س 7:"... فجمع – الأمير أحمد – وجوه البلاد وأبدى رأيه بإناطة أحكام البلاد بالأمراء آل علم الدين اليمنيين. فلم يرضَ بذلك القيسيون لشدة البغضاء والشحناء بينهم وبين اليمنيين. فاعترض الأمير- أحمد – على مطلبهم هذا وأنذرهم عاقبة تحكم بني شهاب قائلا لهم:" إن هذا الجبل جبل الدروز فلا تجعلوه للنصارى بإقامتهم بني شهاب حكاما عليه لأنهم إذا أقيموا حكاما عليه تنصروا بلا مرية".
8- الإمارة الدرزية بزعامة الشهابيين الغير دروز:
لدينا صورة جائتنا من لندن ، منقولة عن صةرى رسم يد من عمل الرسامين:" شركة فيشر وولده، لندن وباريس وهذا يثبت أن الأمير هو أمير الدروز حتى ولو كان مسلما سنة 1836" عن قصر "بيت الدين قصر أمير الدروز". أو مسيحياً، في ذلك الوقت، أي سنة 1836. وهذه الصورة هي التي وردت في كتاب فيليب حتي "لبنان في التاريخ" ص 512 وقد كتب فيليب تحتها :"... قصر الأمير بشير الشهابي الثاني حليف إبراهيم باشا..."
9- وقدموا لهم أرضا لكي يبنوا عليها أديرة:
أن نكد الدروز قدموا للمسيحيين أرضا لبناء دير لهم وتسمة الدير باسم القديس مارجرجس، وساعدوا الدير وأعطوه أملاكا. دائرة المعارف البستاني جزء (5) ص 159 عامود (1) سطر 17. ثم أن الشيخ علي جنبلاط شيخ العقل في لبنان، أعطى الرهبان الملكيين الكاثوليكيين ارضا من أملاكه لكي يبنوا عليها ديرا، وأعطاهم عقارات لمعاش الرهبان. فبنى رئيس الرهبان الدير. وهو المسمى للوقت الحاضر "دير المخلص". طنوس الشدياق كتابه "بار الأعيان " ص 137 .
10 – انتهاء الإدارة العثمانية في لبنان، حلول نظام المتصرفية في السنة التالية (1861 على اثر الفتنة، فيليب حتي "تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين" الجزء الثاني ص 344 س 11. كمال سليمان الصليبي "تاريخ لبنان الحديث" ص 147 س 7 قال: وهكذا برز لبنان جديد يرتكز على (النظام السياسي).

بقلم الشيخ كمال المعدي - يركا في 15-8-1982

---------

الشيخ كمال معدي: عضو الرئاسة الروحية الدرزية في إسرائيل من مواليد قرية يركا عام 1915. تعلم في مدرسة كفر ياسيف الابتدائية وهو متدين منذ بداية حياته. وقد عُين عضوا في الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في إسرائيل عام 1931 بعد وفاة عمه الشيخ محمد معدي. وعين عضوا في محكمة الاستئناف بعد تأسيس المحاكم الدرزية عام 1962. الشيخ كمال من المجتهدين في دراسة تاريخ الدروز في المنطقة ولديه مئات الوثائق التاريخية التي يدأب على فحصها وترتيبها واستخدامها في كتابة مقالاته وبحوثه. يهوى كتابة الخط العربي الجميل وينسخ كتب الحكمة. يعتبر مرجعا في كل ما يتعلق بتاريخ الطائفة الحديث وبالشؤون المختلفة.

حرر في: 12 إبريل 2010

0 تعليقات::

إرسال تعليق