الثلاثاء، 24 مايو 2011

معادن من أجل أسنان قوية وصلبة

أسنان قوية

يبحث الجميع عن وسيلة ناجحة للحصول على أسنان بيضاء وجميلة، لأنها تعتبر الواجهة للوجه وعنصرا جماليا كما يقول خبراء التجميل، لذا ينصحون بالحفاظ على صف اللؤلؤ هذا.

إن كثرة تناولنا للحلويات والسكاكر والتدخين وقلة النظافة وعدم العناية المنتظمة بالأسنان كالكشف الطبي عليها، يحدث تلفا واضحا أن في اللثة أو السن نفسه، لذا قدمت طبيبة الأسنان الألمانية كورنيليا لوبيس بعض النصائح لأكثر من حالة، وبالأخص العناية بالأسنان عن طريق تناول معادن معينة متواجدة في المواد الغذائية.

تقول لوبيس تلعب الأسنان دورا كبيرا في الصحة العامة، إذ من دونها لا نستطيع تقطيع الأكل أو مضغه كي يسهل هضمه، كما لها دور في النطق السليم، لذا فان هناك معادن مهمة جدا تساهم في بناء أنسجة العظام والأسنان حيث تعطيها صلابة. ويحتوي الجسم على الكالسيوم بتركيز أعلى من أي عنصر معدني آخر، ويكون حوالي 2 في المئة من وزن الجسم، حيث يتركز 90 في المائة أو أكثر من الكمية الكلية منه في العظام والأسنان. ويوجد الكالسيوم في العظام على شكل ملح مكون من الكالسيوم والفوسفات والكربونات، ثم يترسب على شكل بلورات فوق نسيج بروتيني ويعطيها الصلابة والقوة المعروفة للعظام.

ومن أفضل المصادر للحصول على هذه الكميات اللازمة اللبن ومنتجاته، ويعد صفار البيض من أفضل تلك المصادر، إضافة إلى الخضار كالسبانخ والخس والبقول. وتعد بعض القواقع البحرية مصدرا متوسطا أما اللحوم والحبوب فهي أقل غذاء من حيث احتوائه على الكالسيوم، لذا من الصعب أن يحصل الفرد على احتياجاته من الكالسيوم من دون تناول اللبن ومنتجاته، حيث أن كوب اللبن يمد الإنسان بحوالي 288 إلى 300 ملغرام من الكالسيوم، واللبن الخالي من الدهن يعتبر أكفأ من اللبن الكامل الدسم كمصدر للكالسيوم، ونقصه يؤدي إلى وقف النمو وحتى الكساح عند بعض الأطفال ولين العظام للأشخاص البالغين.

والنصيحة الأخرى تكمن في استخدام أجهزة تقويم الأسنان التي كثرت ولها تبعات سلبية، حيث تم تحضير نوع جديد من الاسمنت يمكن أن يساعد في إصلاح ما تأذى من الأسنان الناجمة عن هذه الأجهزة، المعروف باسم البريسيس. فهذه المادة تعمل على ربط المعدن المؤلف لجهاز التقويم والسن، كما تعمل على تحديد ومحاصرة النخور في الأسنان وذلك بتحرير شوارد الكالسيوم والفوسفات الذي يحدث عند ملامسة هذا الاسمنت للعاب الحامضي. حيث تشكل هذه الشوارد بلورات من مادة معدنية تدعى " هيدروكسي أباتايت" تدخل في تكوين المادة العظمية والغضروفيـة. والمواد الإسمنتية التقليدية مؤلفة من مادة الرزين المدعمة بجزيئات الزجاج، بينما تدخل في تركيب الاسمنت الجديد مادة فوسفات الكالسيوم التي تعتبر أساسية في تشكل العظام ممتزجة مع مادة السيليكون.

ومن المعروف أن أعدادا كثيفة من البكتيريا تنمو على أجهزة التقويم ويعتبر تنظيفها أمرا صعبا مقارنة مع السطوح السنية الملساء، لذا تتشكل طبقة الجير على الأسنان ومن ثم تتفاعل مع اللعاب لتنجم عنها مادة حامضة طبيعية تعمل على حت سطح السن، ويساعد الاسمنت الجديد على تعويض بعض المعادن المفقودة التي لا يمكن للأسنان البشرية استبدالها حالما يتآكل ميناء السن، كما يمكن أن يستعمل في تبطين النخور في السن قبل حشوها أو في صنع غطاء للأسنان المكشوفة بسبب تراجع اللثة.

اعتدال سلامة GMT 15:07:00 2011 الثلاثاء 24 مايو

0 تعليقات::

إرسال تعليق