رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن "مكافحة الإرهاب بكل أشكاله يجب ألا تتوقف ويجب أن تكون مسؤولية العرب والمسلمين الذين يقع عليهم واجب تحرير الإسلام من خاطفيه وحماية رسالة المسلمين من المتلاعبين بها والمتطاولين عليها".
وقال في تصريح له أمس تعليقا على مقتل زعيم القاعدة أسامه بن لادن إنه "لا يمكن أي عربي أو مسلم يجد في الإرهاب طريقا مدمرا يسيء إلى العروبة والإسلام، إلا أن يلقى المصير الذي انتهى إليه أسامة بن لادن، بمشاعر التعاطف مع عائلات آلاف الضحايا، التي سقطت بسببه أو بأوامر منه في مختلف أنحاء العالم.
فالأذى الذي ألحقه أسامة بن لادن بصورة الإسلام وقضايا العرب لا يقل عن الأذى الذي يلحقه الأعداء بقضايا المسلمين والعرب في كل مكان. وتاريخنا القومي والإسلامي لن يصفح لهذا الرجل، أنه شكّل على مدى عقدين، علامة سوداء في هذا التاريخ تطوعت لنخر عقول آلاف الشبان بثقافة القتل والإرهاب والتخريب والدمار، ووضعت الإسلام كدين للعدالة والتسامح والتلاقي والحوار والعمل الصالح، في مواقع عدائية مع حضارات وأديان وثقافات أخرى.
إن أسامة بن لادن ومن معه من الأتباع لم يلحقوا الضرر بالولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية فقط وهو لم يكتفِ بوضع الإسلام على خط تماس مفتوح مع الحضارات الإنسانية، بل هو جعل من الإسلام حصان طروادة لزرع الشَّر والانقسام في بلاد المسلمين والعرب (...).
هذا المصير يستحقه القتلة والأشرار، ومكافحة الإرهاب بكل فصوله وأشكاله مسؤولية يجب ألا تتوقف: وهي في الدرجة الأولى يجب أن تكون مسؤولية العرب والمسلمين الذين يقع عليهم واجب تحرير الإسلام من خاطفيه وحماية رسالة المسلمين من المتلاعبين بها والمتطاولين عليها".
النهار 3 أيار 2001
0 تعليقات::
إرسال تعليق