صاروخ توماهوك |
صواريخ "توماهوك" العابرة للقارات التي أطلق الأمريكيون والبريطانيون 110 منها على أهداف في ليبيا، سلاح وضع في الخدمة قبل حوالي ثلاثين عاماً واستخدم لضرب أهداف محددة بعيدة، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد 20-3-2011.
و"توماهوك" من طراز "بي جي إم-109"، الذي يتم إطلاقه من غواصات وسفن كبيرة يسير نحو هدفه بسرعة 880 كلم في الساعة، ويمكن أن يبلغ مداه 2500 كلم حسب الأنواع، ويصل أهدافه بدقة محددة لا تتجاوز بضعة أمتار.
وبفضل نظام توجيهه بالرادار يمكن أن يحلق على علو يتراوح بين 15 ومئة متر عن الأرض ويتكيف مع تضاريسها ليبقى خفيا قدر الإمكان.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الصواريخ التي استخدمت أمس السبت، واستهدفت مواقع للدفاعات الجوية ومراكز قيادة ليبية، أطلقت من سفن وغواصات.
وصواريخ توماهوك فعالة أيضا ضد بنى تحتية مهمة، مثل أبنية وثكنات ومطارات وأهداف محصنة أخرى.
والصاروخ الذي يزن 1,5 طن مزود بشحنة ناسفة تبلغ 450 كلغ. ويمكن تزويده برأس نووي، لكن الولايات المتحدة أعلنت ربيع العام الماضي أنها تنوي أن تسحب صواريخ توماهوك النووية من الخدمة خلال عام أو عامين.
وكانت البحرية الأميركية طلبت آلافا من هذه الصواريخ من شركة "جنرال دايناميكس" ثم من شلاركة "رايثيون" التي تولت إنتاجه. ويتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 600 ألف و2.1 مليون دولار.
والصاروخ الذي وضع في الخدمة في 1983، استخدام للمرة الأولى في 17 يناير/كانون الثاني 1991 في عملية "عاصفة الصحراء" على العراق.
وأصابت كل الصواريخ تقريبا (282 من أصل 297) أهدافها. وقد استخدم ضد مصانع ومنشآت عسكرية، وأصبح من الأسلحة التي استقطبت الاهتمام في حرب الخليج.
وقد عرض الجيش الأمريكي مرات عديدة صورا لصواريخ توماهوك تضرب أهدافها.
واستخدمت صواريخ "توماهوك" أيضا ضد العراق في يونيو/حزيران 1993، ردا على محاولة اعتداء تعرض لها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، ثم استخدمت في سبتمبر/أيلول 1996 ردا على هجوم الرئيس العراقي صدام حسين على كردستان العراقية.
وفي سبتمبر / أيلول 1995 أطلق 13 صاروخ "توماهوك" من الطراد "يو إس إس نورماندي" على بطاريات صربية مضادة للطيران في منطقة بانيا لوكا بالبوسنة.
ويخضع صاروخ توماهوك لعملية تحديث دائمة. والنموذج الأخير منه الذي أطلق منه عدد كبير أمس السبت يمكنه الدوران حول هدفه قبل إصابته.
الأحد 15 ربيع الثاني 1432هـ - 20 مارس 2011م دبي - العربية.نت
0 تعليقات::
إرسال تعليق