الخميس، 30 يونيو 2011

غموض بشأن صحة صالح وعودته

هادي (يسار) يؤكد قدرته على الإمساك بزمام السلطة منذ غياب صالح للعلاج (الجزيرة)
قال عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس اليمني أمس الأربعاء إنه لا يدري متى سيكون بإمكان الرئيس علي عبد الله صالح العودة إلى البلاد، في حين طالبت اليوم الخميس قبيلة أرحب هادي بوقف هجمات عسكرية شملت قراها شمال صنعاء وأدت إلى مقتل 20 شخصا وجرح واعتقال العشرات.
وقال هادي في مقابلة مع تلفزيون" سي أن أن" الأربعاء إن الرئيس صالح أصيب إصابات خطيرة في محاولة اغتياله، وإنه لا يدري متى سيكون بإمكانه التعافي والعودة إلى البلاد.

وأضاف أنه رأى صالح عقب الهجوم على قصره في أوائل يونيو/حزيران حيث "كانت توجد في صدره قطعة خشب مع حروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه".

وتابع أنه لا أحد يعلم متى يعود صالح حسب كلام الأطباء، فقد يستغرق علاجه في السعودية أياما أو أسابيع أو شهورا.

وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد أعلن أمس عبر التلفزيون الرسمي أن حالة الرئيس اليمني الصحية جيدة وفي تحسن مستمر، كما نقل عنه رسالة يدعو فيها إلى الحوار مع المعارضة لوضع المبادرة الخليجية المتعلقة بنقل السلطة موضع التنفيذ.

20 قتيلا و64 جريحا في أرحب (الجزيرة)
انشقاق ومناشدات

وعلى صعيد آخر، قال ناشطون في المعارضة إن أكثر من 300 من أفراد قوات الأمن اليمنية، بينهم 150 من جنود الحرس الجمهوري الذي يقوده أحمد علي صالح نجل الرئيس، انضموا إلى المعارضة.
وفي الأثناء، طالبت قبيلة أرحب اليمنية اليوم الخميس -في بيان صحفي تمت تلاوته في ساحة التغيير بصنعاء- القائم بأعمال الرئيس بوقف هجمات الحرس الجمهوري على قراها شمال صنعاء، وقالت إن عشرين شخصا بينهم امرأة قتلوا، وأصيب 64 بجروح منهم 32 إصابتهم بليغة، كما اختطف 16 آخرون.
وأضاف البيان أنه تم احتجاز الجرحى ومنعهم من دخول العاصمة صنعاء للعلاج وتركوا ينزفون، كما اختطف بعضهم إلى أماكن مجهولة مع مسعفيهم، فضلا عن حدوث ثلاث حالات إجهاض.
من جانبه، نفى هادي اليوم اتهامات بشأن عدم سيطرته على القصر الرئاسي، مشيرا إلى أنه يتحدث هاتفياً مع قائد الحرس الجمهوري أحمد علي صالح لإعطائه الأوامر متى أراد. وجاء بيان قبيلة أرحب لمطالبة هادي بإصدار أوامره لنجل الرئيس بإيقاف "العدوان عليهم" بعد هذا التصريح.
علاوة على ذلك، طالب البيان النائب العام بسرعة القبض على قائد الحرس الجمهوري ومن أسماهم "مرتكبي جرائم الحرب في أرحب"، وناشد المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان نجدة النازحين من أبناء القبيلة.

بعثة دولية

من جهة أخرى، زارت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء يعالج فيه جرحى سقطوا في الاشتباكات بين محتجين وقوات موالية للرئيس صالح.
وقال رئيس البعثة الدولية هاني المجالي إنه شاهد ضحايا من الأطفال وآخرين أصيبوا بإطلاق نار، واستمع الوفد إلى أحد المتظاهرين الجرحى وهو يخبرهم أنه لن يغادر ساحات الاحتجاج حتى يرحل الرئيس صالح.
ومن جانبه، قال نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الله الشاطر للصحفيين على هامش مؤتمر مالي عقد في السعودية أمس الأربعاء، إن الاضطرابات المستمرة منذ خمسة أشهر كلفت اليمن أربعة مليارات دولار.
وأضاف أن اليمن يجري محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودول مانحة، سواء كانت من دول الخليج أو دول أخرى، للمساعدة في سد فجوة في الالتزامات الحكومية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار في مشروعات تمولها صنعاء.

المصدر: الجزيرة + وكالات 30/6/2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق