الخميس، 2 يونيو 2011

تعزيزات إسرائيلية على الخط الأزرق تحسباً لمسيرة الفلسطينيين الأحد.. الأمم المتحدة تحذر من تدهور أمن لبنان


Free Image Hosting at www.ImageShack.us
أ.ب © جندي لبناني يراقب آخر إسرائيلياً يتفقد الأسلاك الشائكة الحدودية قرب قرية كفركلا في جنوب لبنان
حذر منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان مايكل وليامز أمس من أن أمن لبنان تضرر بفعل أشهر من الجمود السياسي والأزمة في سوريا. وقال بعد أيام من تفجير أصاب ستة من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان “يونيفل” “أن الهجوم جاء بعد خطف سبعة أستونيين وبعد حادث مميت على الحدود الإسرائيلية في ذكرى النكبة ويعتبر جزءا من تآكل وتدهور الوضع الأمني”.
وقال وليامز لـ”رويترز” في مكتبه في بيروت “نحن نرى تدهوراً في الوضع الأمني بشكل عام ونرى دلائل على أن المؤسسات في الدولة لا تستجيب بالطريقة التي ينبغي لها، والقلق الرئيس هو بسبب الفراغ السياسي الناجم عن عدم وجود حكومة”.

وأضاف “الخطر أكبر الآن..أولاً لأنه لا يوجد حكومة وثانياً بسبب الأزمة في سوريا وثالثاً لوجود بعض الهشاشة هنا على طول الخط الأزرق من الحدود مع إسرائيل”.

وعبر وليامز عن قلقه ودهشته تجاه إعلان إيطاليا أنها ستقلص عدد قواتها في “يونيفل” من 1780 إلى 1100 وقال إنه سيسافر إلى روما الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بهذا الشأن. وأضاف “ما تحقق هو الاستقرار على الخط الأزرق وفي جنوب لبنان لأول مرة منذ عقود، ولهذا أنا أكثر قلقاً الآن”.

إلى ذلك خيم هدوء حذر أمس على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان، في ظل تحركات مكثفة للجيش الإسرائيلي الذي دفع بتعزيزات إضافية إلى مواقعه على الحدود استعداداً للمسيرة التي أعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان عزمها تنفيذها يوم الأحد المقبل لمناسبة ذكرى النكسة في 5 يونيو.

ووصف مصدر عسكري في قوات الطوارئ الدولية “يونيفل” الوضع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بالهادئ والمستقر، مؤكداً أن حفظ الأمن في جنوب الليطاني من مسؤولية الجيش اللبناني. ونقلت صحيفة “السفير” عن مصادر رفيعة أن الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها ضمان السيطرة على الموقف، مشيرة إلى أنه لن يكون مسموحاً للمتظاهرين الوصول إلى الشريط الشائك الحدودي لئلا تمنح إسرائيل فرصة لممارسة القتل العبثي والعشوائي مجدداً، كما حصل في مارون الراس في ذكرى النكبة 15 مايو مما أسفر عن سقوط 10 قتلى.

من جهته، أعلن مسؤول حركة “فتح” في لبنان اللواء منير المقدح أن المسيرة الجماهيرية للاجئين الفلسطينيين المقررة الأحد ستتحرك من كل المخيمات لتنظيم مسيرة من بلدة الناقورة إلى منطقة الخيام والحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية “أن إسرائيل تتهيأ عسكرياً وسياسياً وإعلامياً لمواجهة أي محاولة لاختراق الحدود خلال ذكرى النكسة الأحد، وان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات بهذا الشأن على جميع الأصعدة”. وأضافت “أن إسرائيل لن تسمح بأي محاولة من هذا القبيل، وأنها ستستخدم كل الوسائل دفاعاً على حدودها”.

من جهة أخرى، ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف الشيخ محمد علي إسماعيل الحسيني في جرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية والاتصال بها والتعامل مع دول أجنبية تتعامل مع إسرائيل سندا إلى المادة 278 عقوبات والتي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث إلى عشر سنوات، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول.

جريدة الاتحاد الإماراتية - الاتحاد، وكالات - الخميس 02 يونيو 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق