متظاهر يرفع العلم السوري فوق السياج الحدودي قرب مجدل شمس في الجولان المحتل أمس (أ ب)
تحدى عشرات الفلسطينيين والسوريين من المشاركين في إحياء الذكرى الـ63 لـ«النكبة» الاحتلال الإسرائيلي واخترقوا «السياج الحدودي» مع هضبة الجولان السورية المحتلة، وصولا إلى بلدة مجدل شمس، ما فاجأ قوات الاحتلال التي ردت باستخدام الرصاص الحي ضد التظاهرة السلمية ما أدى إلى استشهاد أربعة من المشاركين فيها وإصابة حوالي 170.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير من أن الدولة العبرية مصممة على الدفاع عن «حدودها». وقال «لقد أعطيت الأمر للجيش بالتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس، لكن أيضا مع تجنب أن يتم اقتحام حدودنا بالقوة». وأضاف «نأمل أن التهدئة والهدوء سيعودان سريعا. لكننا مصممون على حماية حدودنا وسيادتنا».
واعتبر نتنياهو، في تصريح مقتضب، أن هذه التظاهرات «لا تطالب بحدود العام 1967 بل تتضمن تشكيكا بوجود إسرائيل بالذات». وانتقد «أعداء إسرائيل الذين يحيون ذكرى النكبة أي الكارثة التي شكّلها بنظرهم إنشاء إسرائيل».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن «الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق، وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل». وتابع «سوريا إذ تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية التي قامت بها ضد أبناء شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان، والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، فإنها تطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات». (تفاصيل صفحة...)
ونجح عشرات الفلسطينيين والسوريين من اختراق خط الجبهة المسيج بالأسلاك والألغام مع العدو الإسرائيلي والوصول إلى بلدة مجدل شمس السورية المحتلة وتنظيم مسيرة مشتركة ردت عليها قوات الاحتلال بحملة عسكرية دموية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات الاحتلال قتلت شخصين، وأصابت 170، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى مقتل أربعة أشخاص. وسارعت قوات الاحتلال إلى إغلاق قرية مجدل شمس عقب وصول عشرات الفلسطينيين والسوريين إليها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية «هذا أمر مثير للريبة في ما يبدو، وواضح أنه تصرف من الحكومة السورية لإحداث أزمة عن عمد على الحدود لصرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي يواجهها النظام في الداخل».
(«السفير»، ا ف ب، رويترز) السفير 16 أيار 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق