الثلاثاء، 26 أبريل 2011

سورية: دبابات وحمام دم.. وواشنطن تعد عقوبات

درعا تتحول إلى «جبهة معارك».. والقتلى في الشوارع * ضباط وجنود يتمردون وينضمون للمحتجين * 4 دول تعد مشروع قرار في مجلس الأمن

محتج سوري يرمي حجرا صوب دبابة في درعا، أمس (أ.ب)

أفاق سكان مدينة درعا (جنوب سورية) أمس، على وقع دبابات الجيش وهي تتدفق على مدينتهم، لسحق الانتفاضة الشعبية التي اندلعت قبل شهر ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وتحولت مدينة درعا إلى جبهة معارك.. وحمام دم، حيث انهالت القذائف من اتجاهات عدة على المنازل. وشوهد القتلى في الشوارع. وحسب نشطاء ومعارضين فإن النظام السوري بات يتجه نحو الحل العسكري لسحق المحتجين المطالبين بتغيير النظام. وتواردت أنباء بأن قوات الجيش المعززة بالمدفعيات وضعت المدينة تحت الحصار وتم قطع الكهرباء والاتصالات، وتحدثت مصادر محلية عن إطلاق نار مستمر طيلة يوم أمس، فيما اعتلى قناصة أسطح الأبنية الحكومية. وقدر ناشطون أعداد القتلى بأكثر من 37 وجرح العشرات. وقال ناشط سوري لقناة «بي بي سي» إن 15 من ضباط الجيش والجنود انسحبوا من الجيش وانضموا للمحتجين. وفي هذه الأثناء جرت حملة اعتقالات واسعة في الشوارع.

من جهة ثانية أعلنت مصادر أردنية رفيعة أن سورية أغلقت كل المعابر الحدودية مع الأردن، لكن مصدرا سوريا نفى تلك الأنباء.
   
وقال مدير عام الجمارك في سورية مصطفى البقاعي لوكالة (سانا) السورية الرسمية «إن جميع المعابر الحدودية بين سورية والدول المجاورة مفتوحة وخاصة مع الأردن».

إلى ذلك أعلن البيت الأبيض أمس أنه يدرس فرض عقوبات ضد الحكومة السورية. وقال مسؤول أميركي لـ «رويترز» إن الإجراءات قد تتضمن تجميد الأموال وحظر التعاملات التجارية في الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يصدر ذلك في صورة أمر تنفيذي يوقعه الرئيس باراك أوباما.

وفي نيويورك أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يروجون داخل مجلس الأمن الدولي لمشروع إدانة للقمع الدامي للمظاهرات في سورية. وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه إلى أن مشروع الإعلان هذا يمكن أن يتم نشره على الملأ اليوم إذا ما توصل الأعضاء الـ15 داخل مجلس الأمن إلى اتفاق بالإجماع.

واشنطن: محمد علي صالح دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» 26 أبريل 2011

0 تعليقات::

إرسال تعليق