أصدر عدد من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين بيانًا أدانوا فيه الاعتداءات التى يتعرض لها المتظاهرون السلميون فى سوريا والمطالبين بالحرية والكرامة، وأكدوا على رفضهم التام فى الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية
الذى يقوم به النظام السورى لتبرير قمعه الشعب.
وأيَّد الموقعون على البيان والذى انتشر على الموقع الاجتماعى الشهير "الفيس بوك" تأييدهم وتضامنهم مع أشقائهم السوريين، الذين يناضلون من أجل أن تكون سورية دولة ديمقراطية حقيقية ولكل مواطنيها، تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان فى التظاهر والتعبير، وتمارس فيها الديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتُحترم فيها التعددية السياسية والثقافية، وآليات الانتقال السلمى للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع.
وقال الموقعون على البيان إن المشاريع القومية لا تستطيع أن تقوم بدورها إلاّ إذا كانت ديمقراطية حقّاً وحقيقةً، يشارك فيها أبناء وبنات الشعب بالتساوى فى ظلّ دولة القانون، ولا كرامة للأمّة من دون الحفاظ على كرامة المواطن الفرد، ولا معنًى لحق تقرير مصير الشعوب إذا لم يكن مدخلاً لحق الفرد فى تقرير مصيره الشخصى، ولن تستطيع سوريا استعادة دورها العروبى الرّيادى ثقافيّاً وسياسيّاً إلاّ إذا استعاد المواطن السورى حريّته وكرامته.
وشدد الفلسطينيون فى بيانهم على رفضهم التام فى الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية الذى يقوم به النظام السورى لتبرير قمعه الشعب، قائلين "إن استخدام اسم فلسطين والقضية الفلسطينية من جانب النظام لتبرير قمع الحريّات فى سورية يلحق الضرر بفلسطين وقضيتها، ونذكِّر أنه فى سجل النظام مواقف كثيرة دفع الفلسطينيون ثمنها بالدم والدموع.
وأضاف البيان "إن مصير الشعوب العربية واحد والمواطنون العرب فى كل مكان متضامنون فى مسعى الحرية والكرامة وفى انتزاع حقوق أساسية عديدة سلبتها منهم أنظمة صادرت حرياتهم وانتهكت حقوقهم.. ومن هذا المنطلق يوجه الموقعون على هذا البيان التحية إلى أبناء سوريا وبناتها فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخهم، سوريا الحرّة والديمقراطية لن تكون إنجازاً مجيداً يضيفه السوريون إلى تاريخهم وحسب، بل ستكون إضافة إستراتيجية ومعنوية وسياسية كبيرة إلى حاضر ومستقبل العالم العربى، وإلى رصيد فلسطين وقضيتها العادلة.
والموقعون على البيان هم (أنطون شمّاس، أنطون شلحت، كميل منصور، جميل هلال، محمد أبو نمر، إيليا زريق، رمزى سليمان، عزيز حيدر، أسعد غانم، حسن خضر، حنا أبو حنا، خالد الحروب، رائف زريق، سليم تمارى، حسن أبو حسين، هنيدة غانم، نصير عرورى، سليم سلامة، وديع عواودة، محمد مشارقة، أحمد سيف، سامية عيسى، نديم روحانا، رباح حلبى، عادل مناع، بشير بشير، عبير بكر، ليلى فرسخ، علاء حليحل، نادرة كيفوركيان، محمد على طه، سلمان ناطور، محمد أبو دقة، محمد عروكى، سامى أبو سالم، محمد حجازى، خليل شاهين).
2011/4/27 الساعة 16:15 بتوقيت مكّة المكرّمة - اليوم السابع
0 تعليقات::
إرسال تعليق