الأسد يضع إكليلا من الزهور أمام قبر الشهداء، ويبدو خلفه أعضاء الحكومة (سانا - إ.ب.أ) |
وقبل ساعات قليلة من خروج المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، زار الأسد مصحوبا بالوفد الحكومي، صرح الشهيد في جبل قاسيون ووضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء. وبحسب بيان رسمي، كان في استقباله «العماد علي حبيب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، والعماد داود راجحة رئيس هيئة الأركان، وعبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، وفاروق الشرع ونجاح العطار نائبا رئيس الجمهورية، ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد للحزب، وسليمان قداح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، ومحمود الأبرش رئيس مجلس الشعب، وعادل سفر رئيس مجلس الوزراء، وكل من نائب وزير الدفاع، ونائب رئيس هيئة الأركان، ورئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني».
وكانت جيهان الشرع، ابنة شقيق فاروق الشرع، قد أدلت بتصريح لتلفزيون الـ«بي بي سي» العربي من برلين، قالت فيه إنها لا تعرف مكان عمها، وناشدت السلطات الكشف عن مكانه. وكانت سرت شائعات قبل أسبوعين عن وقوع جدل حاد بين الشرع الذي يتحدر من درعا، وماهر الأسد، شقيق الرئيس، حول طريقة التعاطي مع المتظاهرين خصوصا في درعا. وزعم البعض أن الجدل تطور إلى عراك وأن ماهر الأسد أصاب الشرع بطلق ناري في رجله. ولم يظهر الشرع علنا منذ ذلك الحين. وقال البيان السوري الرسمي أمس إن الأسد توجه بعد ذلك «مع صحبه لوضع إكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول، وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء في حين كانت الموسيقى تعزف لحني الشهيد ووداعه». وتابع: «بعدها صافح الأسد أعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب وأعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وعددا من أعضاء مجلس الشعب والوزراء وأمناء فروع الحزب ومحافظي دمشق وريف دمشق والقنيطرة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وكبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ورئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني».
تزامن يوم «جمعة التحدي» أمس كما سماها المحتجون في سوريا، مع يوم عيد شهداء 6 أيار الذين أعدموا على يد جمال باشا السفاح عام 1916، اليوم الذي تحتفي به السلطة في سوريا.
وفي الوقت الذي كانت فيه القنوات الفضائية الخارجية تبث صورا للمظاهرات في سوريا، ثابر التلفزيون السوري على عرض صور من المدن والمناطق التي خرجت فيها مظاهرات تؤكد أن الحياة تسير بشكل طبيعي، وأن يوم الجمعة مر كأي يوم اعتيادي، وأن الناس تمارس حياتها اليومية بكل «طمأنينة وسلام».
دمشق - لندن: «الشرق الأوسط» 7 أيار 2011
0 تعليقات::
إرسال تعليق